عبد العزيز يبحث عن وسيط..
صراع أبو ريدة والوزير.. «العزل والحبس» أو تجميد الكرة المصرية
"هاني أبو ريدة يريد إحراجي وسيتسبب في تجميد نشاط كرة القدم في مصر".. شكوى مستمرة على لسان خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، في جلساته الخاصة عقب رفض أبو ريدة ومجلسه تقديم استقالة جماعية إثر الحكم القضائي الصادر ببطلان الانتخابات وحل مجلس إدارة الجبلاية.
ويكشف "ستاد مصر العربية" تفاصيل الصراع المشتعل بين الوزير وأبو ريدة الآن في هذا التقرير.
حكم الحل
أصدرت محكمة القضاء الإداري حكمها يوم 12 مارس الماضي بحل مجلس إدارة اتحاد الكرة بسبب بطلان إجراءات الانتخابات التي جاء على أساسها بناء على الدعوى المقامة من الثلاثي ماجدة محمود وعمر هريدي وماجدة الهلباوي.
وأعلن أعضاء مجلس إدارة الجبلاية تمسكهم بالاستمرار في منصابهم، وعلى رأسهم مجدي عبد الغني، الذي أعلن إمكانية اللجوء للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حال تنفيذ حكم الحل.
الوزير في ورطة
أزمة عنيفة يعيشها خالد عبد العزيز الآن بعدما أصبح في حكم المؤكد رفض الإشكالات المقدمة من هاني أبو ريدة وجبهته لإيقاف تنفيذ حكم الحل، وسيضطر الوزير إلى تنفيذ الحكم.
وسيواجه الوزير شبح الحبس والعزل من منصبه بحكم قضائي إذا لم ينفذ الحكم الصادر بحل مجلس إدارة اتحاد الكرة وهو ما يخشاه للحفاظ على صورته وضمان الاستمرار في منصبه.
ويطلب الوساطة
وطلب عبد العزيز وساطة بعض الرموز الرياضية صاحبة التأثير على أبو ريدة لإقناعه بتقديم استقالة جماعية لمجلس إدارة اتحاد الكرة حتى يتفادى الوزير أزمة تجاهل تنفيذ حكم قضائي قد تعزله من منصبه وتعرضه للحبس.
ووعد عبد العزيز بإصدار قرار بتعيين المجلس بكامل هيئته عقب تقديم الاستقالة لتفادي أزمة التدخل الحكومي.
لقاء الأزمة في حضور مرتضى منصور
والتقى عبد العزيز بأبو ريدة في حضور مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، بمقر الوزارة والذي شهد اشتعال الأزمة مجددًا.
وجدد الوزير طلبه من أبو ريدة بتقديم استقالة جماعية للاتحاد مع وعد بإعادة تعيين المجلس نفسه مرة أخرى، وهو ما اعترض عليه رئيس اتحاد الكرة.
وعلم "ستاد مصر العربية" أن أبو ريدة رفض طلب الوزير رفضًا قاطعًا معللاً ذلك بوجود لائحة خاصة باتحاد الكرة ومعتمدة من الـ"فيفا"، ولا يجوز للوزير أو لرئيس الاتحاد تجاوزها.
واقترح خالد عبد العزيز على أبو ريدة مخاطبة الـ"فيفا" للحصول على استثناء في تعيين مجلس الإدارة المنتخب بكامل هيئته بعد الاستقالة الجماعية وهو ما رفضه رئيس اتحاد الكرة لتفادي وضع نفسه في حرج قبل انتخابات المكتب التنفيذي في مايو المُقبل بالبحرين.
اتهامات متبادلة في الغرف المغلقة
واتهم الوزير أبو ريدة بالسعي وراء تجميد نشاط الكرة المصرية دوليًا بسبب تمسكه بالاستمرار في اتحاد الكرة في ظل وجود حكم قضائي نهائي وبات بحل المجلس.
ورد أبو ريدة باتهام عبد العزيز بعدم فهم اللوائح بسبب طلبه بتغيير لائحة اتحاد الكرة المعتمدة من الـ"فيفا" أو الحصول على استثناء لتعيين مجلس الإدارة مجددًا.
وخرج أبو ريدة للإعلام عقب الاجتماع الذي حضره مرتضى منصور مؤكدًا عدم حل مجلس إدارة اتحاد الكرة واستمراره بكامل هيئته في تسيير شئون اللعبة.
وقال رئيس اتحاد الكرة: "هذا المجلس منتخب، ولا يحق لأي جهة غير الجمعية العمومية سحب الثقة منه، وبالتالي لن يتم حل المجلس لأن هذا يعتبر تدخلاً حكوميًا".