هل يعود مورينيو بـ«خُفَّي كلوب» هذا الموسم؟
يُحكى أن رجُلاً قد فقد كل ما يملك لأنه نظر أسفل قدميه بحثًا عن خُفَّي حُنينٍ، قصةٌ شهيرة حدثت في العراق، دائمًا ما تتبادر إلى الأذهان عند ذكر من سعوا خلف آمال سرعان ما تبددت وتلاشت بين أقدام المنافسين.
"قد تشاهدوني ألعب في الدوري الممتاز بفريق يغيب عنه لاعبون أراهم من الأعمدة الأساسية في مشوارنا بالدوري الأوروبي".
هكذا أعلن البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لمانشستر يونايتد، عن تطلعاته هذا الموسم سريعًا، في سبيل البحث عن مقعد في "ذات الأذنين" دوري أبطال أوروبا.
مانشستر يونايتد يأمل في الوصول إلى نهائي الدوري الأوروبي، ولكن ليس من أجل تحقيق بطولة لطالما غابت عن خزائن النادي - لم يحققها من قبل - وإنما لحجز مقعد في البطولة التي يغيب عنها العملاق الإنجليزي لأعوام.
سنقابل أندرلخت في دور ربع النهائي، ولكن إن مضينا قدما سنقابل المزيد من الصعوبات، وقد نخرج من البطولة دون نتيجة، لذلك يجب القتال بكل قوة في البريميرليج، لإنهاء الموسم في المركز الرابع
وشهدت رغبة مورينيو في الوصول إلى نهائي الدوري الأوروبي، تغيرًا كبيرًا، وتراجعًا عن تصريحاته السابقة من الموسم الجاري التي قلل فيها من البطولة الثانية، من ناحية القوة، بعد دوري الأبطال.
وكشف مورينيو عن تراجعه في شهر نوفمبر الماضي، عند مواجهة فناربخشة بتركيا، إذ قال: "لقد عدلت عن رأيي السابق لأن لوائح البطولة تغيرت، ولأن بطل الدوري الأوروبي يتأهل مباشرة إلى دوري الأبطال في الموسم التالي".
وأضاف: "في العامين الماضيين، أصبح لبطولة الدوري الأوروبي معنى مختلف بالنسبة للأندية الكبرى لأنها باتت وسيلة أخرى لمحاولة التأهل لدوري الأبطال".
"إنني متمسك برأيي في أن الأندية الكبرى مكانها دائما دوري الأبطال بحكم التاريخ، ولكن الفوز بالدوري الأوروبي أصبح هدفا لأنه يمكنك من خلاله بلوغ دوري الأبطال".
"أنا حزين للغاية بما حدث في المباراة خاصة أن ذلك سيمنعنا من المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل" يورجن كلوب بعد الهزيمة في النهائي
ورغم أن فارق النقاط ليس كبيرا على الشياطين الحمر في مسابقة الدوري الإنجليزي، إلا أن "سبيشال وان" بات أكثر تركيزا نحو هدفه الأهم هذا الموسم، بحسب رأيه.
ويبتعد يونايتد عن المركز الرابع، الذي يحتله الجار مانشستر سيتي، بـ5 نقاط فقط، مع تواجد مبارتان مؤجلاتان له، أحدهما أمام سيتي، مما يعني إمكانية تقليص الفارق إلى نقطتين فقط، مع تبقي 8 جولات على النهاية.
وقد يواجه مورينيو، نفس المصير الذي تعرض له الألماني يورجن كلوب مع ليفربول الموسم الماضي، إذ أعلن الأخير أيضا تركيزه على مسابقة الدوري الأوروبي من أجل الوصول لدوري الأبطال، وهو ما أجبره على خسارة الفرصتين، عقب الهزيمة أمام إشبيلية 3-1.
وفي نفس التوقيت - شهر أبريل - من العام الماضي قال كلوب: "في الحقيقة نحن لسنا مهتمين بالحصول على مركز بين الأربعة الكبار، لا أريد الدخول في الأحلام وافتراض أن هناك احتمالية أن نحجز مقعد مؤهل لدوري الأبطال في نهاية الموسم".
ولكن قد يكون كلوب أكثر واقعية من نظيره البرتغالي، إذ كان فريقه يحتل المركز الثامن في ذلك التوقيت بفارق 9 نقاط عن ارسنال صاحب المركز الرابع، وكانت تتبقى 4 جولات فقط على النهاية.
وربما تتلاشى آمال مورينيو في الوصول لدوري الأبطال ويعود بـ"خُفي كلوب"، حال تراجع فريقه أكثر في المسابقة المحلية وإقصاؤه من الدوري الأوروبي، خاصة وأن الأولى تبدو أقرب بعد تصريحه بإراحة عدد من نجومه في المباريات المقبلة.