لماذا لا يلعب الأهلى بطريقة ممتعة مثل المقاصة ؟ 5 نقاط تجيب
رقم قياسي حققه حسام البدري مع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي هذا الموسم، حيث إنه خاض 21 مباراة بالدوري، فاز في 17 مباراة وتعادل 4 مرات ولم يتلقي أي خسارة وسجل 37 هدفا ولم يدخل مرماه سوي 4 أهداف أيضا، منها ضربة جزاء سجلها لاعب وادي دجلة مصطفى طلعت في مرمي شريف إكرامي، وبات الأهلى متصدرًا لمسابقة الدوري حتي الآن برصيد 55 نقطة، ولكنه بأداء باهت غير ممتع، ثم يأتي بعده مصر المقاصة بإيهاب جلال برصيد 51 نقطة في المركز الثاني، من إجمالي 21 مباراة، فاز 16 مرة وخسر 3 وتعادل مثلها، وسجل 45 هدفا ودخل مرماه 22 هدفا، محققا نتائج مميزة وأداء ممتعًا.
السؤال الذي يفرض نفسه لماذا لا يقدم الأهلى مع حسام البدري كرة قدم ممتعة للجماهير مثلما يفعل إيهاب جلال رغم فارق الإمكانات بين لاعبي الفريقين، حيث إن قائمة الشياطين الحمر مليئة بالنجوم وفى المقابل كتيبة المقاصة غالبيتهم لاعبون مغمورون في الدوري المصري باستثناء بعض اللاعبين؟
نستعرض في التقرير التالي سبب عدم لجوء البدري للمتعة في الأداء مع الأهلي رغم فارق الإمكانات في النقاط التالية:
الغضب الجماهيري
يخشى حسام البدري المدير الفني للأهلي من فتح خطوطه مثلما كان يحدث في السابق وعدم اللعب على التأمين الدفاعي خوفا من الغضب الجماهيري الذي يرفض أي هزيمة لفريقه ويرغب في الانتصارات الدائمة لتحقيق البطولات، لذا يخشى البدري من الطرق الهجومية أو الممتعة في اللعب حتى لا يتعرض لكبوة وبالتالي يتلقى هجوما من جماهير الأهلي التي تقبلت البدري مديرًا فنيًا بصعوبة بالغة في البداية قبل أن يحقق الانتصارات، أما فريق مصر المقاصة فهو فريق طموح فالفوز أو الخسارة لن تجعل هناك غضبا جماهيريا ضده، لذا يعتمد إيهاب جلال على الكرة الهجومية غير عابئ بدخول مرماه أهدافا، أو فقد نقاط في المباريات، وهو عكس ما يفعله حسام البدري الذي يؤمن دفاعاته أولا ثم يبحث عن هدف لتحقيق النقاط الثلاث.
تكتل الخصوم
غالبية فرق الدوري الممتاز تلجأ إلى الطرق الدفاعية أمام النادي الأهلى بجانب استغلال الهجمات المرتدة لخطف هدف وإرباك حسابات المارد الأحمر، لذا كان حسام البدري حريصا على تأمين دفاعاته القوية ثم يبدأ في شن هجمات على المنافس لتسجيل الأهداف والظفر بالنقاط الثلاث، وهو عكس ما يحدث مع مصر المقاصة، خاصة أن فرق الدورى تخوض مبارياتها أمام الفيومي بطريقة هجومية لذا يكون الهجوم متبادلا بين الفريقين.
طريقة كوبر
لجأ حسام البدري إلى طريقة الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني الذي يعتمد على تأمين دفاعاته بشكل كبير وبعدها يعتمد على الانطلاقات عن طريق محمد صلاح أو تريزيجيه لتسجيل هدف وإنهاء المباراة، وهو ما سار عليه البدري، حيث يتم التأمين الدفاعي برباعي خلفي هاني وحجازي وسعد ومعلول وأمامهم عاشور وغالي أو فتحي، مع تقريب الخطوط الثلاثة لتضييق مساحات الملعب وزيادة التأمين الدفاعي.
جرأة إيهاب وتحفظ البدري
إيهاب جلال مدرب جريء يعمل طيلة الوقت على تجريب طرق اللعب والخطط الجديدة وتغيير مراكز لاعبيه، وهو ما ظهر من تألق أكثر من لاعب كالشيخ وداودوا وهشام محمد وهاني سعيد وفوافي وتراوري، فتجده أحيانا يميل إلى طريقة 4/3/3 ، أما البدري فيعتمد علي طريقة ثابتة 4/2/3/1 مع وجود تغيير في اللاعبين وليس طرق اللعب بدافع خوفه من تلقي فريقه خسارة وبالتالي إعلان جمهور الأهلي الحرب ضده.
فريق بطولات
السبب الخامس هو أن الأهلي يبحث دائما عن الفوز بالبطولات ولا ترضي جماهيره سوي بمنصات التتويج لذا يكون الحصر الدفاعي أكثر أهمية من الأداء الممتع، أما المقاصة فلم يتوج ببطولات ودائما هدفه المنافسة على المراكز الأولى لذا يعتمد على اللعب الممتع في الأول وتأتي النتائج ثانيا.