كارلوس.. «عامل القماش» صانع المجد في سماء «المستديرة»

كتب: بلال السيسي

فى: ستاد مصر العربية

12:15 10 أبريل 2017

الفقر لم يمنعه من كتابة التاريخ وصناعة المجد بفضل موهبته في عالم الساحرة المستديرة، عاش طفولة بائسة ومضى معظم نهاره خلال طفولته في مصنع للقماش كان يعمل فيه.

 

روبرتو كارلوس أسطورة الكرة البرازيلية ومدفعجي الكرة العالمية، يحتفل اليوم الإثنين بعيد ميلاده الـ44.

وقف روبرتو الطفل أمام أبيه بعد أن نال منه التعب بسبب معاناته خلال عمله في مصنع القماش، وأبلغه أنَّه يؤمن بأنه سيكون لاعبًا عظيمًا في كرة القدم مستقبلًا، فما كان لأبيه، أوسكار المزارع إلا أنه قال لفتاه: "اترك العمل، وأذهب إلى كرة القدم"، وحينها فقط عاش روبرتو أسعد يوم في حياته، ليبدأ في تشكيل قاعدة انطلاقه في رحلة من نوع جديد غيرت مجرى مستقبله.

ولد روبرتو كارلوس في قريه صغيرة تدعى "جارشا" وسط مزارع من البن، وتقع على أطراف مدينة ساو باولو العريقة رياضيًا، وما كاد كارلوس يبلغ الثانية عشرة من عمره حتى انخرط في صفوف العمل كشأن معظم الفقراء، إذ جرت به رياح الأقدار إلى مصنع للقماش، وكان والداه يلاحظان ويراقبان تطورة موهبة نجلهما، حتى جاء اليوم الذي أطلق فيه والده، يديه باتجاه معشوقته الأولى كرة القدم.

بدأ روبرتو مسيرته مع الساحرة المستديرة، في نادي أونياو ساو جواو عام 1988، ليتدرج ضمن صفوفه حتى انتقل في العام 1992، إلى صفوف أتلتيكو مينييرو ، على سبيل الإعارة، ومنه إلى نادي بالميراس ومن هناك بدأ الصعود على سلم الشهرة والأضواء.

وشغل كارلوس مركز الظهير الأيسر الحر وأجاد فيه بشكل كبير وأكثر ما ساعده على نجاحه في هذا المركز، هو النزعة الهجومية الكبيرة والواضحة التي تغلب على أسلوب لعبه.

وبسبب أدائه الراقي في الجبهة اليسرى، بدأت الأندية الأوروبية تتسابق على شراء النجم الصاعد فخصص باريس سان جيرمان الفرنسي 3 ملايين دولار لشرائه، لكن في النهاية استقر به الحال في إنتر الايطالي مقابل 7 ملايين دولار عام 1994.

ولم تكن تجربة روبرتو مع إنتر سعيدة، خصوصًا أنَّه كان خارج حسابات الإنجليزي روي هدجسون الذي غيّر مركزه ووضعه في خط الوسط وهو المركز الذي لم يرق له، وبعد موسم جاف مع إنتر انتقل كارلوس إلى ريال مدريد، ووقع عقدًا مع الملكي ينتهي عام 2006.

وسطَّر كارلوس، تاريخًا خاصًا مع فريق العاصمة الإسبانية، وحقق العديد من الإنجازات مع الملكي، وخلال هذه الفترة تألق الصاروخ مع منتخب بلاده، وقدم عروضًا استثنائية، لعل أبرعها وأجملها كان هدفه التاريخي الذي لا يقبل التكرار في ملاعب الكرة، في مرمى فرنسا ضمن مباريات الدورة الدولية التي نظمتها بلاد الديوك على أرضها عام 97.

شاهد الهدف.. 



وبعد مسيرة ناجحة مع الملكي، رحل كارلوس إلى فناربخشه التركي في عام 2007، واستمر مع الفريق حتى عام 2009، ثم انتقل إلى كورينثيانز البرازيلي ودافع عن قميص الفريق لمدة موسم، لينتقل إلى آنجي الروسي ولعب في صفوفه موسم، وأنهى حياته في دلهي ديناموز الهندي. 

وحقق كارلوس العديد من الإنجازات خلال مسيرته مع الساحرة المستديرة، جاءت كالآتي:

* بالميراس

الدوري البرازيلي مرتان.

دوري باوليستا مرتان. 

* ريال مدريد

الدوري الإسباني 4 ألقاب. 

السوبر الإسباني 3 ألقاب. 

دوري أبطال أوروبا 3 ألقاب.

الإنتركونتننتال لقبان. 

كأس السوبر الأوروبي لقب.

* فناربخشه

كأس السوبر التركي لقبان.

* منتخب البرازيل

لقب كأس العالم 2002. 

لقبان كوبا أمريكا عامي 1997، 199. 

لقب كأس القارات 1997.

 

 

 

اعلان