في ذكرى حسم أرسنال لدوري اللاهزيمة
هل يكرر اﻷهلي ما فعله الجانرز منذ 13 عامًا؟
قد يبدو الحلم صعب المنال، إذا اكتفيت بالحديث عن أمنيتك فقط دون التخطيط لتحويله إلى حقيقة، قبل أن يهديك الواقع فرصة ثمينة لترجمة الحلم، هكذا كان حلم ارسن فينجر مع أرسنال عام 2004، والذي قد يتكرر بعد 13 عاما بأقدام ﻻعبي اﻷهلي.
يسير الفريق اﻷول لكرة القدم بالنادي اﻷهلي، بخطى ثابتة نحو اﻻحتفاظ بدرع الدوري الممتاز هذا الموسم، للمرة 39 في تاريخه بعدما انفرد بصدارة جدول المسابقة برصيد 67 نقطة.
ويُحاكي المارد اﻷحمر، فريق أرسنال الإنجليزي الذي تمكن من حصد لقب الدوري الممتاز موسم 2004/2003، دون أن يتعرض للهزيمة في أي مباراة، طوال 38 مباراة خاضها الفريق اللندني.
ونجح اﻷهلي، في تحقيق الفوز في 21 مباراة من أصل 25 مباراة خاضها الفريق في الدوري، وتعادل في 4 مباريات فقط.
ويرصد "ستاد مصر العربية"، تساؤﻻ حول إمكانية تكرار اﻷهلي لإنجاز أرسنال والذي تحقق منذ 13 عاما، بعدما نجح في التعادل مع توتنهام هوتسبير 2/2، يوم 25 أبريل 2004؛ ليحسم لقب الدوري.
أرسنال
"صنعنا الجزء الأسهل من إنجاز تاريخي وهو ألا نُهزم خارج ملعبنا، الجزء الثاني هو أن نفوز بالدوري دون أن نُهزم مطلقا"، هكذا قال الفرنسي أرسن فينجر المدير الفني لفريق أرسنال الإنجليزي، عندما تمكن الفريق اللندني من حصد لقب البريمير ليج موسم 2002/2001، دون ان يتعرض للهزيمة خارج ملعبه، لكنه تعرض حينها للخسارة في 3 مباريات على ملعبه.
الجزء الثاني، تحقق بعد موسمين فقط عندما سحق الجميع،ونجح في اﻻنتصار في 26 مباراة والتعادل في 12 مباراة، دون الهزيمة في أي مباراة؛ ليتصدر جدول الترتيب برصيد 90 نقطة وبفارق 11 نقطة عن تشيلسي صاحب المركز الثاني.
أرسنال بتشكيلته المميزة التي ضمت حفنة من النجوم الكبيرة، أمثال هنري ودينيس بيركامب وباتريك فييرا وجيلبرتو سيلفا، تمكنوا من حصد العلامة الكاملة بعد 4 مباريات، قبل أن يفقد الفريقين نقطتين ثمينتين بالتعادل.
في المباراة السادسة له موسم 2004/2003، تعرض ﻻختبار صعب للغاية عندما واجه مانشستر يونايتد على ملعب "أولد ترافورد، وتلقى باتريك فييرا بطاقة حمراء في الدقيقة 10، وهو ما زاد من صعوبة المباراة.
ازدادت الإثارة، عندما حصل الفريق المضيف على ركلة جزاء، في الدقائق اﻷخيرة لكن فان نيستلروي أهدرها، ليحصل أرسنال على نقطة ويجتاز اختباره اﻷصعب نحو إنجاز "اللاهزيمة".
استكمل ارسنال مشواره بنجاح حتى تمكن من حصد اللقب، مُسجلا 73 هدفا طوال الموسم ولم يسكن شباكه سوى 26 هدفا فقط.
اﻷهلي
يبدو أن المشهد يتكرر بعد 13 عامًا، فاﻷهلي يسير بخطى ثابتة نحو اﻻحتفاظ باللقب، مُحطمًا العديد من اﻷرقام القياسية له، أهمها استقبال شباك الفريق 4 أهداف فقط خلال مشاركته، في 25 مباراة بالدوري الممتاز حتى الوقت الراهن.
اﻷهلي استهل الموسم، بخمسة انتصارات متتالية قبل أن يسقط في فخ التعادل السلبي أمام بتروجت، في مباراة كان بطلها شريف إكرامي الذي أنقذ المارد اﻷحمر من فقدان الثلاث نقاط كاملة.
اختبار اﻷهلي اﻷصعب، كان في الجولة السابعة عندما استضاف فريق اﻻتحاد السكندري، على ملعب "بترو سبورت"، فاﻷمور كانت سهلة بهدف مبكر عن طريق وليد سليمان، انتهى به الشوط اﻷول.
مع بداية الشوط الثاني، حصل اﻷهلي على ركلة جزاء لكن عبدالله السعيد أهدرها برعونة، وسرعان ما أدرك اﻻتحاد التعادل عن طريق خالد قمر، وتعقدت اﻷمور عندما استغل كابونجو كاسونجو تقدم دفاع اﻷهلي لينطلق في هجمة عنترية ويسجل التقدم الذي صعق جماهير اﻷهلي، قبل أن يرد جونيور أجاي بإحراز هدف التعادل في المباراة التي شهدت إهدار ركلة جزاء ثانية للأهلي عن طريق مؤمن زكريا.
ورغم تعادل اﻷهلي أمام إنبي والإسماعيلي بعد ذلك، لكن الفريق يواصل انتصاراته ويتبقى له 9 مباريات نحو تكرار إنجاز "المدفعجية" التاريخي.