ديربي مدريد| فشل سيميوني.. ومثالية الـ ريال مع زيدان.. ورونالدو "9"

عندما تمتلك لاعبا مثل كريستيانو رونالدو، فأنت شخص محظوظ، لأنه يظهر في المواعيد لمناسبة لمساعدة فريقه ويكون على قدر المسئولية.

 

هذا ما فعله صاحب الـ4 كرات ذهبية اليوم بعدما سجل هاتريك في الجار اتلتيكو مدردي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ليضع الفريق قدما في نهائي البطولة 3 يونيو المقبل بمدينة "كارديف" الويلزية.

 

ويستعرض "ستاد مصر العربية" في التقرير الآتي، أبرز الملاحظات على ديربي مدريد.
 

كريستيانو رونالدو يبدع في دوره الجديد "9"

 

يقوم البرتغالي كريستيانو رونالدو بدوره كمهاجم صريح الذي أوكله له الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني للفريق، في الفترة الأخيرة منذ بداية 2017، لتراجع مستوى صاحب الـ32 على مستوى المرواغات الفردية.

 

فالدون سجل 5 أهداف في بايرن ميونخ بربع نهائي دوري أبطال أوروبا من داخل منطقة الجزاء واليوم ثلاثية من نفس المركز كأول لاعب يسجل هاتريك في مباراتي على التوالي بأدوار خروج المغلوب في تشامبيونز ليج.
 

يستغل كريستيانو رونالدو التفاهم الكبير بينه وبين كريم بنزيما بالمدوارة بينهم بدخوله تارة كمهاجم صريح بينما الفرنسي كجناح أيسر، ليتألق الدون اليوم مسجلا هدفه الـ21 في ديربي مدريد.
 

وعاد الدون لتألق في المباريات الكبرى بفضل سياسية التدوير والراحة من الفرنسي زين الدين زيدان الذي اتفق مع البرتغالي على عدم لعب المباريات المتوسطة واراحته لمباريات الكبرى مثلما حدث أمام ديبورتيفو لاكورنيا (6-2) والذي سيحدث في مباراة غرناطة يوم السبت بالدوري الإسباني.

 

 

المباراة الثانية الأفضل لزيدان هذا الموسم

 

أدار الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد المباراة بصورة جيدة ببداية اللقاء بتشكيل جيد بدخول ايسكو بدلا من بيل المصاب واللعب بالعناصر الأساسية غير الملموسة مثل كروس وكاسيميرو ومودريتش في الوسط وكريم بنزيما وكريستيانو رونالدو والجناحان الطائران كارفخال ومارسيلو.

 

وقام ايسكو بالدور المطلوب منه بصورة جيدة في الشوط الأول بنسبة تمريرات 100% (42) وسحب فريق ريال مدريد من الدفاع إلى الهجوم.

 

تمريرات ايسكو

 

 

ويصادف المباراة الأفضل لزيدان فنيًا أن تكون أمام اتليتكو مدريد بعدما كانت الأولى بملعب "فيسنتي كالديرون" بثلاثية نظيفة في الدوري الإسباني.

 

بالرغم من استمرار المستوى المتواضع لكريم بنزيما الذي ينال ثقة وقناعة زيدان في كل المباريات إلا باقي عناصر الفريق الملكي كانت رائعة خاصة في غلق عمق الملعب بين الظهير والدفاع، ولم يقع زيزو في خطأ الديربي الأخير بالدوري الذي خطفه به الروخي بلانكوس التعادل بهدف عن طريق العمق لفرنسي جريزمان.
 

تغييرات زيدان كانت جيدة بدخول اسينسيو بدلا من ايسكو بالرغم من أنه الأولى دخول الشاب على حساب بنزيما ونزول لوكاس فاسكيز بدلا من الفرنسي في نهاية المباراة أغلق الجبهة اليسرى التي كانت مفتاح لعب اتلتيكو مدريد، لقيام لوكاس هيرنانديز، بدور دفاع فقط أمام مارسيليو وكريستيانو رونالدو واسينيسو لغياب الثلاثي خوانفران وخيمينيز وفيرساليكو للإصابة.

 

وساعد ريال مدريد اليوم، تألق كاسيميرو في خط الوسط وعدم إعطاء الفرصة لجريزمان استلام الكرة خارج منطقة الجزاء، ليمنع خطورة الفرنسي الذي كان شبه غائب عن اللقاء.
 

وحقق زيدان أول فوز على اتلتيكو مدريد مع الفريق الملكي بملعب "سانتياجو برنابيو" بعد التعادل في لقاء 1-1 والخسار بهدف.
 

وهذه المباراة المثالية الثانية بعد مباراة اتلتيكو مدريد، التي أقيمت في فبراير الماضي، من ناحية استغلال ريال مدريد لاستحواذه على الكرة والدفاع بصورة جيدة وعدم استقبال البلانكوس لهدف، للمرة الأولى هذا الموسم بدوري أبطال أوروبا.

 

 

طريقة سيميوني لم تنجح هذه المرة

 

استمر الأرجنيتني دييجو سيميوني، المدير الفني لأتليتكو مدريد،  على طريقة لعبه الدفاعية والمتحفظة 4-4-2 والاعتماد على الهجمات المرتدة ولكنه اصطدم هذه المرة بتحويل الفريق الملكي ريال مدريد لاستحواذه على الكرة الذي لـ62%.

 

سجل اتلتيكو مدريد - طيلة المباراة - هجمة وحيدة تعامل معها الكوستاريكي كيلور نافاس، حارس مرمى النادي الملكي، بصورة جيدة بينما الشوط الثاني لم يسدد أي تسديدة على مرمى الفريق الملكي بالرغم من دخول فرناندو توريس وجايتان وانخيل كوريا بدلا من الثلاثي جاميرو وساؤول وكاراسكو.

 

الثلاثي المذكور سلفا لم يقدمو المستوى المطلوب لغلق زيدان الفارغ بين الجبهة اليمنى واليسرى وخاصة مع دخول ناتشيو فيرنانديز بدلا من المصاب داني كارفخال، ولم يتأثر الفريق الملكي بخروج ظهيره الأيمن.

 

المستوى المتواضع لاتلتيكو مدريد، تمثل في عدم لمس جريزمان الكرة داخل منطقة الجزاء أو تسديد تسديدة على مرمى الفريق الملكي، وبذلك يصبح اتلتيكو مدريد في موقف صعب يوم الاربعاء المقبل في لقاء الإياب بملعبه "فيسنتي كالديرون" لعدم خسارة ريال مدريد أي مباراة في أوروبا طيلة تاريخه بعد فوزه ذهابا بثلاثية نظيفة.