«شهب الملاعب 4»| مجدي عطوة.. «خليفة بركات الذي سلك الطريق المعاكس»
كان في الظل لتلقي به الأقدار إلى الواجهة.. فلمع وانتزع صيحات الإشادة من الحناجر، إلا أنه سرعان ما أفل، مثل الشهب التي تضيء السماء لحظة ثم تهوي إلى الأرض هامدة لا حياة فيها، ليتذكره المحبون بين الفينة والأخرى، بحسرة على من تخيلوه نجما فهوى.
"شهب الملاعب".. سلسلة جديدة يقدمها "ستاد مصر العربية" تتناول لاعبين تألقوا وصعدوا بسرعة الصاروخ وتنبأ لهم الجميع بمستقبل باهر، إلا أنهم سرعان ما خيبوا الآمال وتاهوا في غياهب النسيان.
في هذه الحلقة نسلط الضوء، على موهبة تنبأ لها الجميع بأن يصبح نجمًا في سماء الكرة المصرية، إلا أنه خيب التوقعات وذهب مع الريح، دون أن يترك بصمة.. هو مجدي عطوة، لاعب إنبي والزمالك والسابق.
* نبذة عن مجدي عطوة
ولد عطوة، يوم 7 أبريل من عام 1983، واستهل مشواره مع الساحرة المستديرة، في صفوف نادي السكة الحديد، ثم انتقل لصفوف إنبي، في عام 2003 واستمر مع الفريق البترولي لمدة 6 مواسم.
* الانضمام للزمالك
"انتظروني في الزمالك"، بتلك الكلمات أحدث عطوة ضجة كبيرة قبل انضمامه لصفوف القلعة البيضاء، في عام 2006، وتوقع له الكثير التألق مع الأبيض، إلا أنه لم يقدم أوراق اعتماده.
ولم يكن عطوة ضمن التشكيل الأساسي للفريق البترولي، قبل الانضمام لصفوف الزمالك إلا أنه ظهر بشكل جيد خلال مشاركاته مع إنبي مما دفع الزمالك لضمه.
وأطلق البعض على عطوة لقب "خليفة بركات" ، تيمنًا بمحمد بركات، نجم الأهلي، والمنتخب الوطني المعتزل، إلا أنه لم يستغل موهبته لتسطير تاريخًا خاصًا مع الزمالك ورحل عقب مشاركته في 40 مباراة بقميص الأبيض.
* عدة محطات
بعد أن فشل في إثبات قدراته مع الزمالك، رحل عطوة لصفوف الترسانة، في عام 2008، واستمر مع "الشواكيش"، لمدة موسم، ثم انتقل لصفوف المصرية للاتصالات وقضى موسمًا مع الأخير، ليرحل بعدها لصفوف السكة الحديد، في عام 2010 واستمر مع الفريق حتى 2014.
وعقب نهاية تعاقده مع السكة انتقل عطوة لصفوف الشرقية للدخان، واستمر مع الفريق لمدة موسم، لينضم في يناير 2015 إلى الإنتاج الحربي.
* النهاية من حيث البداية
استمر عطوة في الإنتاج لمدة 6 أشهر، وانضم بعدها لصفوف السكة الحديد في صيف 2015، ليعود من حيث بدأ، دون أن يترك بصمة في سماء الكرة المصرية، عكس محمد بركات، الذي استهل مشواره مع الساحرة المستديرة، في السكة الحديد لكنه صنع اسمًا لامعًا في تاريخ الكرة المصرية.