محمد شوقي: البدري وراء رحيلي عن الأهلي.. وهكذا أتعامل مع ميدو والحضري
«محمد شوقي»، لاعب وسط النادي الأهلي السابق، و«مسمار» منتخب مصر، هو أحد أهم لاعبي الوسط في الألفية الجديدة، إذ بدأ نجمه يلمع في كأس العالم للشباب عام 2001، ثم تألق رفقة المنتخب الأول، وتُوج معه ببطولتين في كأس الأمم الأفريقية.
في السنوات القليلة الماضية، خفت نجم شوقي بشكلٍ واضح، إذ اختفى عن الأنظار بعد الرحيل عن القلعة الحمراء، ليفاجئنا بالظهور «مدربًا»، في نادي وادي دجلة، رفقة المدير الفني للفريق، أحمد حسام «ميدو».
«ستاد مصر العربية» كان له هذا الحوار مع شوقي:
كيف ترى تجربتك مع وادي دجلة؟
في البداية توليت مسئولية التدريب في قطاع الناشئين، حتى جاء «ميدو»، وتحدث معي بشأن تولي مهمة المدرب المساعد، ورحبت جدًا بالفكرة.
بدأت العمل منذ شهرين تقريبًا كمدرب مساعد، ولا أزال في طور التعلم، ولدي المزيد من الوقت، لذلك «مش فارق معايا»، لقب الرجل الثاني أو الثالث.
وهل صداقتك بـ«ميدو» كانت دافعًا لقبول المهمة؟
بالتأكيد، فميدو صديقي منذ زمن بعيد، إلا أنه يستطيع التفرقة بين الصداقة والعمل، فالعلاقة بيننا في الملعب «كروية» في المقام الأول.
بما تصف تجربتك مع الأهلي؟
النادي الأهلي كبير، ومختلف عن أي نادٍ آخر، لا يعتمد فقط على حصد البطولات، فالنظام هناك مختلف كثيرًا، المبادئ و الأخلاق أهم شيء، خارج أو داخل النادي، وذلك أهم ما يميز أي مؤسسة.
إذن.. لماذا رحلت؟
حسام البدري، المدير الفني الحالي للفريق، كان أحد أهم أسباب رحيلي عن القلعة الحمراء، فلم نكن نتفق كثيرًا، لذلك كان الرحيل هو الخيار المناسب، لمصلحتي، ولمصلحة النادي.
هل كان البدري يحارب «رجال جوزيه»؟
لا، ليس كذلك، ولكن على البدري أن يعلم أن فريق مانويل جوزيه، المدير الفني السابق للنادي الأهلي، هو الذي أعطاه الأفضلية لتولي مهمة الرجل الأول.
ماذا عن تجربة احترافك؟
تجربتي لم تكن طويلة، لكنها كانت تجربة مهمة، فلعبت لناديي ميدلسبره الإنجليزي، وقيصري سبور التركي، والنفط العراقي، وكلنتن الإندونيسي، ولكن المشكلة أن أحدًا لم يعلمنا كيف نتعامل في الخارج، أو الظروف التي يمكن أن نمر بها، عكس ما يحدث حاليًا مع المحترفين.
ولماذا لم تحقق النجاح المطلوب؟
احترفت في سن متأخرة، حيث كان عمري 25 عامًا، والدوري الإنجليزي دوري صعب، ويرجع الفضل في احترافي في هذا الدوري، لمنتخب مصر و اسمه الكبير.
كمدرب لوادي دجلة.. كيف تتعامل مع عصام الحضري «الأكبر منك سنًا»؟
تشاركت مع عصام الحضري، حارس منتخب مصر الحالي، ونادي وادي دجلة، في نفس الغرفة، في أوقات كثيرة، ولعبت معه الكثير من المباريات، سواء في النادي الأهلي، أو المنتخب الوطني، لذلك التعامل معه حاليًا سهل للغاية.
كيف ترى حظوظ المنتخب في التأهل لأمم أفريقيا 2019؟
فرصتنا كبيرة للغاية، وذلك بعد الوعي الكبير الذي أصبح يميّز المنتخب، خاصةً في ظل الثقة الكبيرة التي اكتسبها الفريق، والجهاز الفني، بعد بطولة أمم أفريقيا الماضية، ووصول مصر للمباراة النهائية.
ما هو أكثر قرار ندمت عليه؟
ندمت على قرارين، الأول هو عودتي إلى مصر بعد تجربة الاحتراف في إنجلترا، و الثاني هو رحيلي عن النادي الأهلي، في المرة الثانية.
ماذا لو عُرض عليك العمل في جهاز النادي الأهلي؟
شرف كبير لي، لكني لا أزال في أول الطريق، أتحسس طريق التدريب، فخبراتي التدريبية «ضعيفة» حتى الآن، لا تسمح لي بالعمل في النادي الأهلي، وأعمل حاليًا على تطوير نفسي، للوصول لهذا المستوى من الاحترافية.
ماذا عن حظوظ الأهلي والزمالك في دوري أبطال أفريقيا؟
بداية الزمالك بتحقيق الفوز على كابس يونايتد، كانت جيدة، ودائمًا ما تكون البدايات مهمة، حيث إنها تعطي الفريق دفعة من الحماس و الثقة.
الأهلي لديه الكثير من اللاعبين ذوي الخبرة، لكن البداية لم تكن موفقة، ويمكنها أن تؤثر على اللاعبين، ويجب أن يجمع أكبر نقط ويتأهل.
كونك من أبناء بورسعيد.. كيف رأيك «مذبحة الاستاد»؟
مذبحة بورسعيد هي واحدة من أسوأ ذكرياتي على الإطلاق، فكنت لاعبًا في الأهلي في هذه المباراة.
ولكن، بعد صدور حكم قضائي بإعدام القتلة، لا بد وأن تنتهي هذه الأزمة، فور تنفيذ حكم الإعدام، و«إثلاج» صدور أهالي الضحايا.
كيف ترى وضع المحترفين المصريين حاليًا؟
رمضان صبحي، لاعب ستوك سيتي الإنجليزي، بدأ بأصعب شيء على الإطلاق، وهو الدوري الإنجليزي، الذي من الصعب التأقلم عليه، فور الانتقال من دوري متواضع، كالدوري المصري، لكن ما يميزه أنه انتقل في سن صغيرة، ما يوفر له الوقت المناسب للتطور، ومن ثم التألق.
أما محمد صلاح، لاعب روما الإيطالي، ومحمد النني، لاعب ارسنال الإنجليزي، بدئا في نادي متوسط في أوروبا «بازل السويسري»، ثم تطورا، حتى وصلا لما هم فيه الآن.
برأيك.. هل هبط المستوى التحكيم المصري؟
التحكيم عنصر من عناصر اللعبة، وبالتالي يتأثر كغيره بما يحدث على الساحة، ولكن بوجه عام أخطاء التحكيم أمر طبيعي، يحدث في أي مكان في العالم، ولكن في بعض الأوقات تكون الأخطاء «كارثية» يصعب تحملها.