مواجهات «الصغار» والنتائج خارج الديار حسمت اللقب لصالح الريال

أسدل الستار على موسم 2016-2017 في الليجا أمس الأحد بتتويج ريال مدريد بطلا للدوري، بفضل المستوى الذي قدمه أمام "الفرق الصغيرة" وقدرته على تحقيق نتائج أفضل خارج الديار.

وجاء برشلونة في المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن ريال مدريد بسبب تفوق الريال في هاتين النقطتين.

وأنهى ريال مدريد البطولة بصفته الفريق صاحب أفضل نتائج خارج الديار. وتمكن ريال مدريد من حصد 47 نقطة خارج أرضه مقابل 42 نقطة لبرشلونة الذي تفوق في المباريات التي لعبت على أرضه حيث حصد 48 نقطة مقابل 46 نقطة لريال مدريد.

خمسة عشر انتصارا وتعادلان وهزيمتان (أمام إشبيلية وفالنسيا) هو الملخص الرقمي للمدريديين في زياراتهم الخارجية، مقابل 13 انتصارا لبرشلونة وثلاثة تعادلات وثلاث هزائم.

وحقق ريال مدريد تسع انتصارات متتالية خارج الديار في الدوري، ما شكل عاملا أساسيا في عودته لحصد اللقب بعد غياب استمر خمس سنوات.

وحصد الريال خارج الديار أكثر من داخلها على ملعب سانتياجو برنابيو بفارق نقطة، كما أنه على أرضه تعادل أربع مرات وخسر مرة واحدة، بهدف ليونيل ميسي في الرمق الأخير من المباراة.

وكان زيدان ولاعبوه قد وضعوا التتويج باللقب نصب أعينهم منذ بداية الموسم. وتمكنوا في النهاية من تحقيق المهمة في ظل الإدارة الحكيمة للمدرب الفرنسي التي أشاد بها اللاعبون جميعا.

وكانت سياسة التدوير الرهيبة التي وصلت إلى تسعة لاعبين في بعض الأحيان بعيدة كل البعد عن فرض تأثير سلبي على المستوى أو النتائج. ما لعب دورا حاسما في اللقب، حيث شعر الكل بأن لهم اهميتهم وتجاوبوا مع هذا الأمر بصورة مثالية.

بخلاف هذا فإن وصول كبار النجوم، وعلى رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو في حالة انتعاش بدني وذهني للمنعطف الأخير، قد لعب دورا كبيرا في النتائج الإيجابية سواء داخل أو خارج الديار.

ومن ضمن العوامل الأخرى التي ساهمت في نجاح الموسم، البداية القوية للفريق حينما كان جاريث بيل متألقا قبل اصابته، ولم يهز التعادل أمام فياريال ولاس بالماس وايبار لاحقا ثقة الفريق في نفسه وعاد للاستمرار بصورة أفضل من برشلونة.

ولم تكن المواجهات المباشرة أو القوية هذا الموسم هي التي حسمت اللقب، بل على العكس من هذا، أي تعثر لويس انريكي وبرشلونة أمام فرق أقل من النادي الكتالوني نظريا.
فمن مواجهتي الكلاسيكو خرج برشلونة بأربع نقاط مقابل واحدة لريال مدريد، لكن البرسا تعادل على أرضه أمام ألافيس ومع مالاجا سلبيا، وخسر خارج الديار من سيلتا (4-3) وتعادل مع بيتيس (1-1) وخسر من ديبورتيفو (2-1) وخسر من مالاجا بهدفين نظيفين.