
تحليل| البدري تفوق على عموتة في مواجهة الأهلي والوداد

قدم النادي الأهلي مباراة متوازنة بشكل كبير نجح من خلالها الخروج بالنقاط الثلاث وتحقيق المطلوب أمام الوداد المغربي في الجولة الثالثة من دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا بهدفين دون رد على ملعب برج العرب بالإسكندرية.
الأهلي بدأ اللقاء بتشكيل مكون شريف إكرامي وسعد سمير وأحمد حجازي وأحمد فتحي وعلي معلول وعمرو السولية وحسام عاشور، وعبدالله السعيد ووليد سليمان وأجاي ومؤمن زكريا.
طريقة ثابتة وتنفيذ متقن
طريقة لعب البدري ثابتة في أغلب مباريات الفريق لعب مدرب نادي القرن بالخطة الأقرب إلي عقله4-2-3-1، اعتمد بشكل كبير في الجانب الهجومي على المتحرك جونيور أجاي وخلفه الثلاثي عبدالله السعيد ووليد سليمان ومؤمن زكريا.
تبادل جونيور أجاي الأدوار مع عبدالله السعيد بين رأس الحربة الصريح والجناح، حيث تميز الثنائي بالمجهود الوفير، فضلا عن تبادل السعيد الأدوار مع مؤمن ووليد أيضًا.
استطاع النيجيري تقديم مباراة من طراز عالي للغاية حتى بعد خروج السعيد ونقص التمويل الهجومي بشكل كبير، لكنه أرهق دفاع المنافس بشكل كبير، مستفيدًا من تواجد مؤمن زكريا ووليد سليمان خاصة مؤمن إلى جواره في كثير من الكرات.
على مستوى الأجنحة ربما يشفع الواجب الدفاعي المكلف به مؤمن زكريا ووليد سليمان تقصيرهما الهجومي مقارنة بمباريات سابقة كانوا فيها أفضل، حيث لعب وليد أمام أحمد فتحي ومؤمن مع معلول.
أبرز حالات المباراة للتوضيح
مؤمن يتبادل دوره مع عبدالله السعيد، وأجاي ووليد بجواره
عبدالله يعود لدور صناعة اللعب ومؤمن للطرف من جديد
هدف الأهلي من البداية وقبل إحراز مؤمن، تمريرة سحرية من السعيد لأجاي في عمق دفاع الوداد
بعد نزول غالي كان له دور هجومي بالإضافة لدوره الأول الدفاعي أيضًا، يقوم بعمل الزيادة على طريقة السعيد
رغم خروج السعيد حاول الأهلي الحفاظ على العمق والزيادة العددية في الهجوم بتواجد مؤمن إلى جوار أجاي.
لاحظ في مشهد الهدف الثاني لولا تواجد مؤمن زكريا لتعامل دفاع الوداد مع الكرة بكل سهولة وشتتوها للخارج لكن وجوده إربكهم فذهبت الكرة لأجاي اودعها الشباك
التغييرات
على مستوى التغييرات جاءت موفقة للغاية من جانب النادي الأهلي بعد تسيد الفريق الأحمر للمباراة بشكل كبير والدفع بحسام غالي على حساب السعيد في واحدة من أفضل مباريات غالي منذ فترة طويلة، كما ساهم الدفع برامي ربيعة على حساب وليد سليمان في إغلاق كافة المساحات أمام لاعبي الوداد، وفي النهاية شارك متعب على حساب أجاي في تغيير شرقي الثنائي وتقليدي لحد كبير.
حاول الحسين عموته مدرب نادي الوداد في بداية المباراة التأمين وإغلاق كافة الجبهات على الأهلي باللعب بطريقة أقرب ل4-5-1 لكن جاء هدف الاهلي الأول في توقيت مثالي الأحمر اربك الحسابات وأجبره على البحث عن التعادل وهو ما أدى لفتح مساحات أكبر جاء منها الهدف الثاني وتفلتت المباراة من بين يديه بشكل كبير.
صحيح أن الوداد وصل لمرمى الأهلي لكن بشكل عشوائي وفردي معتمدا على انطلاقات جيبور أو مهارة وليد الكرتي، بينما فشل أونداما والحدادي في إحداث أي فارق في ظل الوعي التكتيكي للاعبي المارد الأحمر.