رونالدو يتحدَّث عن كواليس نهائي يورو.. وعندما قال له جريزمان "أكرهك"
تحدَّث البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد والمنتخب البرتغالي، عن كواليس نهائي بطولة يورو 2016 التي توِّج بلقبها رفقة "برازيل أوروبا"، كما كشف عن ضغوطات نهائي دوري الأبطال أكبر من نظيرتها في بطولة يورو.
وأجرت مجلة "فرانس فوتبول"، حوارًا مع كريستيانو رونالدو، جاء كالآتي:
- ما الفرق بين نهائي 2004 و نهائي 2016 ؟
المسؤولية. في النهائي الأول كنت لاعبًا شابًا ولم تكن كل الأضواء مُسلّطة عليّ، في يورو فرنسا كان لدي ضغط البطولة، ضغط الجماهير، ضغط زملائي، ضغط الصحافة، في 2004 كنت أفكر بالاستمتاع، بينما في 2016 رأيت أن الجميع يعتمد عليّ، أحسست أنها آخر فرصة لجيلنا ليخوض نهائي مع البرتغال.
- ما أول شيء فكرت فيه عندما نهضت من النوم يوم اليورو؟
- كريستيانو ممازحًا الصحفي: لاحظت أنني مع ثلاث شقراوات في السرير (يضحك)، لا بكل جدية، استيقظت وكنت أعلم أنه يوم خاص، سأخوض نهائي في فرنسا ضد فرنسا يا للهول!.
أول شيء قمت به هو مشاهدة الوقت، وقلت حينها هذا جيّد لقد نمت 8-9 ساعات التي أحتاجها.
اعتبرت نومي 8 ساعات أمر إيجابي لأنه كان من الممكن أن أستيقظ في وسط الليل بسبب القلق من المباراة النهائية، بعد ذلك نزلت وتناولت فطور الصباح، رأيت زملاءي وعلمت أنه يوم خاص لنا جميعًا لكن الأجواء كانت إيجابية.
- هل تحضر المباريات النهائية بشكل خاص؟
لا، كل مباراة أحضرها بنفس الطريقة، لكن لعب نهائي اليورو أمر لا يحدث كل يوم، لعبت نهائي اليورو في سن الـ18 وكانت فرصة أخرى في سن الـ31 بطبيعة الحال لن أنسى ذلك اليوم أبدًا.
- ما هي الطريقة للتعامل مع الضغط؟
الأهم هو الهدوء والاسترخاء في غرفتك، الحديث في الهاتف مع العائلة، كنت أريد تفادي الضغط، هذا الكلام قلته لزملائي كوني القائد واللاعب الأكثر خبرة، قلت لهم إنَّه يمكننا الفوز وإنّ الهدوء هو المفتاح للفوز، قلت لزملائي لدينا أفضلية فنحن غير المرشحين، فرنسا يظنون أنهم سيفوزون بسهولة، هم مُجبرين على الفوز في بلدهم، شعور الهدوء هو ما طغى علينا طيلة اليوم قبل اليورو، و هنا كانت الأفضلية، قبل المباراة قمت بالتمارين مع المحضر البدني وذهبت للتجول مع زملائي، لا شيء مختلف قبل الذهاب لملعب فرنسا.
- متى بدأت الدخول في المباراة؟
عندما وصلت لملعب فرنسا، كنت أعلم أنه ليس أول نهائي في مسيرتي، يمكن مقارنة نهائي اليورو بنهائي الأبطال، لكن الضغط كان أقل من الذي شعرت به في نهائي العاشرة مع ريال مدريد مثلاً، كنت أفكر نحن البرتغال، ليس لدينا شيء لنخسره، لسنا مرشحين، ذلك اليوم اكتشفت كيف ينصح لاعبو الخبرة اللاعبين الأصغر.
- إذًا ضغط الريال أكبر من اليورو؟
نعم. لأنه ريال مدريد، ريال مدريد معتاد على الفوز بكل شيء و هو ناد مجبور على الفوز، البرتغال لم تحقق شيء من قبل، كنت هادئ و مليء بالأمل بفضل مدربنا سانتوس الذي كان لديه إيمان لا يصدق جميعنا كنا خلفه، بعد كلام سانتوس كنت أعلم أن فرنسا ستهاجم 50 مرة، سيكون علينا الدفاع لكن أيضا سنحصل على فرصة أو اثنتين وعلينا التسجيل، لن أكذب عليكم قبل اليورو لم أكن أنتظر أبدًا فوزنا لأننا فريق شاب ولعدة أسباب أخرى، لكن مع مرور الوقت بدأت أؤمن بقدرتنا على الفوز، و قلت لنفسي هذا أمر ممكن.
- كيف ذهبت للنوم قبل نهائي اليورو؟
لقد نمت جيدًا، كنت هادئ وأعلم أنها مناسبة خاصة، لكنني دائمًا ما أنام جيدًا، دائمًا ما أذهب للنوم بشكل جيد لأن ضميري مُرتاح، لكن في الصباح بدأت الأمور تتغير وبدأ قلبي يخفق بسرعة أكبر، في صباح نهائي اليورو نظرات زملائي في الفريق كانت مختلفة، كنا جميعا قلقين لأننا نعلم أننا سندخل مواجهة من نوع خاص.
- ما الذي حلمت به أثناء نومك في ليلة اليورو؟
أتذكر أنني حلمت لكن ليس بكرة القدم، نادرًا ما أرى كرة القدم في أحلامي.
- هل تظن أن من يفوز بالألقاب هو من يستحق الكرة الذهبية؟
يا صديقي، أظن أن الأمر منطقي، أليس كذلك؟، هذه السنة كنا رائعين مع الريال واستيقظنا عندما ظن الجميع أننا متنا ونفس الشيء مع البرتغال خلال اليورو، ما حدث مع الريال والبرتغال يُثبت أن كرة القدم ليست سباق سريع بل ماراثون ولا تفوز إلا في النهايات.
جريزمان جاري في مدريد، السنة الماضية كان رائع، لعب نهائيين وخسرهما ضدي لكن أتمنى له المواصلة بنفس المستوى، هو لاعب شاب ومسيرته الكروية في تصاعد بشكل رائع.
في ميامي كنا في نفس المطعم، كان مع خطيبته وتوجه إليّ وهو مبتسم و قال لي "كريستيانو أنا أكرهك".