قال المدافع الإسباني مارك بارترا، اللاعب الوحيد في فريق بروسيا دورتموند الذي أصيب في الهجوم بمتفجرات الذي استهدف حافلة الفريق الثلاثاء الماضي قبل مباراته أمام موناكو في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، إنه عاش خلال الاعتداء "أقسى وأطول 15 دقيقة" في حياته.
وكتب بارترا على حسابه بموقع (إنستجرام) للتواصل الاجتماعي حيث نشر صورة له وهو على الفراش بالمستشفى وبجانبه رفيقته العاطفية وابنتهما "الألم والرعب والشك بشأن عدم معرفة ما كان يحدث ولا لكم من الوقت سيستمر...كانت أطول وأقسى 15 دقيقة في حياتي".
اعلان
وعلى الصورة علق "الزيارة الأسعد التي اتلقاها"، مبرزا أن رفيقته وابنته هما "الدافع وراء تجاوز الصعاب دائما" بما في ذلك "أسوأ لحظة" في حياته.
وأكد بارترا أنه يتعافى يوما بعد يوم وتزداد لديه الرغبة في "الحياة واللعب والتدرب" ورؤية المدرجات مجددا "مليئة بأناس يحبون لعبتنا".
وأضاف بارترا الذي خضع لجراحة لعلاج كسر في المعصم الأيمن عقب ساعات من الهجوم أن الشيء الوحيد الذي يطلبه الآن هو "أن نعيش جميعا في سلام ونترك الحروب"، معربا عن شكره للدعم الذي حصل عليه.
ومن المتوقع أن يغيب بارترا عن الملاعب لأربعة اسابيع، وفقا لما أعلنه أمس مدربه توماس توخل، الذي أعرب الأربعاء الماضي عن استيائه من إقامة مباراة الفريق أمام موناكو (التي انتهت بفوز موناكو بثلاثة أهداف لهدفين) بعد يوم واحد من الهجوم بينما كان الفريق في حالة صدمة.
ومازالت السلطات الألمانية تواصل تحقيقاتها لمعرفة الجهة التي تقف وراء الهجوم بعدما لم تعثر النيابة بعد على صلة بين الاعتداء وعراقي يبلغ 26 عاما اعتقل الأربعاء ويتهم بالانتماء لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).