شغب الجماهير| الرئيس يضع الحلول والخطيب يقترح.. والبرلمان: انتظروا القانون
شهدت الرياضة المصرية العديد من الأزمات منذ قيام ثورة 25 يناير، حيث تأثرت بالأوضاع السياسية التي تمر بها البلاد منذ ذلك الحين، لتعاني الملاعب من غياب الجماهير عن المدرجات، فباتت خاوية على مدار الخمس سنوات الأخيرة.
وجاء غياب الجماهير بعد مجزرة بورسعيد التي حدثت في مباراة المصري البورسعيدي واﻷهلي 2012.
بينما لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بعد قرار اتحاد الكرة بعودة الجماهير من جديد فى مباراة الزمالك وإنبي موسم 2015، ولكن حدثت مجزرة أخرى في استاد الدفاع الجوي، والتي راح ضحيتها 22 من مشجعي القلعة البيضاء، لنعود لنقطة الصفر مرة أخرى.
وبدأت الدولة اليوم تتحرك لمناقشة قضية عودة الجماهير للمدرجات، من خلال المؤتمر الوطني اﻷول للشباب المنعقد بمدينة شرم الشيخ.
"استاد مصر العربية" يرصد ما دار من مناقشة لعودة الجماهير خلال المؤتمر، وكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي عن كيفية عودة الجماهير للملاعب، وأراء الخبراء المتخصصين في الرياضة المتواجدين من أجل عودة الجماهير خاصة للمدرجات.
كلمة الرئيس
كشف الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال كلمته بالمؤتمر الوطني اﻷول للشباب، عن أنه هناك دائمًا من يريد تعطيل مسيرة بناء مصر، قائلا: "أقصد بذلك الشباب المنفعل والذي لديه حب زائد لفريقه، ولكني أتكلم عن من يستفيد من العناصر الموجودة من أي موضوع ويؤججها، ويستفيد منها لتخريب قطاع الرياضة، وأنا أتكلم عن فصيل عايش جوانا، ويستهدف دائمًا أن يجعل الصورة سلبية".
وأشار الرئيس إلى أن الصورة الحالية في المؤتمر يمكن نقلها لأي مكان بما في ذلك الملاعب، وأن الصورة الإيجابية التي تظهر في المؤتمر لها تأثير إيجابي جدًا على الجميع، مؤكدا أن الجميع يتحدث بشكل جيد دون انفعال ودون غضب، فلا يوجد من يشعل النار في أحد ولا أحد يقتل أحد، ولا أي شكل من الأشكال التي يتخوف منها الناس، ويجب الحفاظ على تلك الصورة في الملاعب حتى تصل الرسالة إلى العالم كله.
وأكد السيسي، أنه يجب على المجتمع أن يقوم بدوره من خلال العمل بشكل غير تقليدي لعودة الجماهير، لتظهر مصر كأنها دولة وشبابها وأهلها مهتمين بها.
وقال السيسي: "ما تنزل أسرة الشاب معه إلى الاستاد حتى يعود معها سليم، والشاب الذي سيذهب إلى الاستاد مع والده أكيد هيراعي أن أسرته معه"
محمود الخطيب يستعين بالتجربة اﻷلمانية
طرح محمود الخطيب نجم الأهلي السابق، خلال تواجده في المؤتمر عدة حلول لتلك القضية قائلًا، إنه لابد من إنشاء إدارة للتواصل مع روابط المشجعين فى مصر، تمهيدًا لعودة الجماهير للمدرجات.
وتمنى الخطيب الاقتضاء بتجربة بايرن ميونخ عندما أنشأ إدارة للتنسيق مع كل روابط المشجعين حول العالم، على أن تقوم هذه الإدارة بالاجتماع مع كل رابطة بحضور نجوم الفريق كل 3 أشهر لبحث مشاكلهم .
وأضاف، "تمنح الإدارة، أعضاء الروابط كارنيهات خاصة تمكنهم من الحصول على تخفيضات على تذاكر المباريات، وتخفيضات على منتجات الفريق ".
وأضاف الخطيب أنه من الضروري أن يتم محاسبة الحكام على أخطائهم في المباريات، لأنها تؤجج الجماهير وتزيد من حالة التعصب، كما يجب أن يتولى الإعلام دوره الصحيح في التوعية وعدم الإثارة، بالإضافة إلى ضرورة تعامل الأمن بتقدير وحب مع الجماهير.
المستكاوي: لا توجد كرة قدم بدون جماهير
أكد حسن المستكاوي، الناقد الرياضي خلال تواجده بالمؤتمر أن عودة الجماهير للملاعب "ضرورة ملحة" ،
مؤكدا عدم وجود صناعة لكرة القدم بدون جماهير ، كما لا يوجد مسرح بدون جمهور.
وأوضح "المستكاوي" أن عودة الجماهير ضرورة ملحة، نظرا لتعلق الشباب بطريقة جنونية بالأندية التي تنتمي إليها، خاصة الأهلي والزمالك، مشيرًا إلى أن وجود حالة الاحتقان بين الشباب المصري المتمثل فى الألتراس وبين الدولة لن تزول إلا بتطبيق العدالة و المساواة والكرامة.
وأشار المستكاوي، إلى أن مباراة الزمالك أمام صن داونز في نهائي دوري أبطال أفريقيا، كانت خير دليل على أن الجماهير المصرية يمكن أن تلتزم، بعد ظهورها بمشهد حضاري.
فرج عامر: سنصدر قانون الرياضة خلال 4 أسابيع
وكان رأي المهندس " محمد فرج عامر"، رئيس لجنة الشباب بالبرلمان أن المشجعين في مصر ليست لديهم ثقافة الروح الرياضية، ولايوجد توعية عن الرياضة وكل فرد لا يتقبل هزيمة فريقه، مشيرًا إلى أنه خلال 4 أسابيع من الآن سيصدر قانون الرياضة، مؤكدًا أتمنى من الشباب المصري المشاركة في بناء وطنه.
فيما طالب مجدى عبدالغني، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة بضرورة تطبيق سياسة الثواب والعقاب على الجماهير وحرمان أي فرد يرتكب أحداث الشغب من الدخول للمدرجات، بينما يتم السماح للجماهير الملتزمة بتشجيع فريقها بشكل مثالي وتفصل بين السياسة والرياضة.