عبدربه.. قيصر الدراويش والقائد الوفي للإسماعيلي
لم يختلف اثنان على مهارات الفنية العالية، المفعمة بالإصرار والأمل، لذا أصبح علمًا من أعلام الكرة المصرية بصفة عامة والإسماعيلية خاصة.
وضعته جماهير الدراويش في قائمة رموز النادي، بعدما أطلقت عليه عددًا من الألقاب منها القيصر.. القائد الوفي وغيرها.. إنه حسني عبدربه قائد الفريق الأول لكرة القدم.
القيصر صاحب الـ32 عامًا، الذي أتمهم اليوم الثلاثاء، حمل على أعناقعه أعباء وطموحات الجماهير الإسماعيلاوية، منذ صغره، جعلت منه قائد أسطوريًا يتحاكى به أبناء السامبا البرازيلية المصرية.
بدأ عبدربه حياته الرياضية مع الفريق الأول موسم 2001–2002 ليحصد أولى ألقابه المحلة مع القلعة الصفراء بالدوري الممتاز، ليتذوق القائد الوفي طعم البطولات مبكرًا، أدائه القوي جعل الجهاز الفني لمنتخب الشباب بقيادة حسن شحاتة، الذي تبنى مهاراته العالية يدفع به في التشكيل الأساسي بكأس العالم للشباب بعد الحصول على اللقب الأفريقي بفرقة عدد من النجوم على رأسهم عماد متعب.
عبدربه جعل شحاتة يكسب الرهان بعد أن قدم مستوى قويًا جعل أندية العالم تلهث خلفه، ليتلقى الإسماعيلي عددًا من العروض التي ترغب في التعاقد مع اللاعب، لكن إدارة النادي رفضت العروض لحاجة الفريق للاعب، بعد رحيل عدد من نجومه.
مايسترو خط الوسط لم تتلاشى فكرة الاحتراف لديه، لكن دائما ما كان يتسلل له حلم خوض تجربة يتحاكى بها الجميع، وبدأت فكرة الخروج إلى أوربا ترواده؛ لذا وافق على الانتقال إلى نادي ستراسبورج الفرنسي في 2005 على أمل أن يكون هو البوابة الخلفية لدخوله لأكبر الأندية الأوربية، ولم يستغرق اللاعب وقتًا طويلاً للانسجام مع الفريق وشارك معه في 22 مباراة قبل أن يطلبه المعلم أو الأب الروحي حسن شحاته للانضمام للمنتخب الأول فى أمم إفريقيا، وسرعان ما لبى النداء لكن القدر أبى أن يرتدى القيصر قميص الفراعنة في هذه البطولة لتعرضه للإصابة، وبعد إسدال الستار مع فريقه الفرنسي بعد أن هبط لدوري الدرجة الثانية، ليعود من جديد إلى قلعة الدراويش؛ ليبحث عن مجدًا جديدًا مع الفريق ويسطر اسمه في طيات تاريخ الدراويش، لكنه فشل في حصد أي بطولة مع القلعة الصفراء؛ لكن أداءه جعل شحاته يضمه إلى صفوف الفراعنة في 2008، ليحقق البطولة الأولى قاريًا ويحصل على لقب أفضل لاعب في البطولة.
وفي موسم 2008 خاض عبدربه رحلة احتراف ضمن صفوف أهلي دبي الإماراتي، ومارس هوايته المفضلة في التألق وحجز مكان أساسي، بين صفوف الفريق، الذي ساهم بشكل كبير في حصد كأس السوبر الإماراتي والدوري الإماراتي لموسم 2009، ليعود مجددًا للإسماعيلي بعد أن شارك الفراعنة في الحصول على لقب أفريقيا 2010، قبل خوض تجربة احترافية مع النصر السعودي على سبيل الإعارة في موسم 2012، ليعود بعدها القيصر إلى بيته القلعة الصفراء.
رفض عبدربه الانضمام إلى قطبي الكرة المصري، خاصة الأهلي خشية حزن جماهير الإسماعيلي.