في ذكرى وفاته ..

حلمي زامورا.. المهندس الفقير الذي أصبح أعظم رئيس للزمالك

كتب: محمد إبراهيم

فى: ستاد مصر العربية

18:03 05 نوفمبر 2016

محمد حسن حلمى زامورا، أحد أبرز رموز نادي الزمالك والرياضة المصرية، اشترك بيده فى بناء القلعة البضاء، حتى أصبح مصدر فخر للأندية المصرية والعربية وبفضله يتردد اسم الزمالك في الشرق  الأوسط.

 

واشتهر زامورا فى كل الأوساط الرياضية بلقب المهندس الفقير، لأنه لم يكن يملك سوى مرتبه الضئيل من وظيفته كوكيل لوزارة الزراعة حتى أحيل على المعاش، قبل أن يتولي رئاسة نادي الزمالك.

 

أصدر الرئيس السادات قرار بتعيينه عضوا بمجلس الشورى، فقد كتب السادات بالحرف الواحد " يعين محمد حسن حلمى فى مجلس الشورى تقديرا لدوره واسمه وتاريخه الزراعى والرياضى ".

 

وأطلق حيدر باشا رئيس نادى الزمالك فى الثلاثينيات والأربعينيات لقب زامورا عليه تشبيها باللاعب الأسبانى الشهير ريكاردوا زامورا حارس مرمى أسبانيا الشهير.

 

وتحل اليوم الذكري التاسعة والعشرين لوفاته " ستاد مصر العربية " يرصد مشواره مع الزمالك.

 

حلمي زامورا ولد في عام 13 فبراير 1912، بقرية ميت كنانة بمحافظة القليوبية وكان لاعباً بفريق الكرة بنادي الزمالك ومنتخب مصر لكرة القدم وحكماً دولياً وإدارياً ورئيساً لنادي الزمالك و يعد أفضل رئيس لنادي الزمالك على مدى تاريخه وأحد أهم الشخصيات المنتمية للنادي العريق منذ تأسيسه في 1911 وكان يعمل متطوعا وأنفق من جيبه الخاص علي الزمالك.

 

بدأ محمد حسن حلمى حياته مع الكرة، عندما كان طالبا فى المدرسة المحمدية الابتدائية والتحق بفريقها عام 1925 وفى عام 29 لعب بالفريق الأول للمدرسة الخديوية الثانوية مع محمد لطيف ومصطفى كامل طه وأنضم فى نفس العام لنادى المختلط الزمالك فلعب فى الفريق الثانى ثم لعب فى عام 1934 جناحا أيسر للفريق الأول بعد إصابة جناح " الزمالك " جميل الزبير وطوال هذه الفترة كان يلعب لمنتخب المدارس الثانوية حيث كانت مباريات المدارس لا تقل ندية عن مباريات الأهلى والزمالك.

 

وتم اختياره للمنتخب الوطني عام 1936 وشارك مع المنتخب فى دورة برلين الأوليمبية عام 36 وبعدها بعامين تخرج فى كلية الزراعة وحصل علي البكالوريوس فى عام 1938 وأعتزل الكرة بعدها، قبل أن يتجه سلك التحكيم وتدرج به حتى نال الشارة الدولية عام 1957 وظل حكماً دولياً حتى بلوغه سن التقاعد الدولي عام 1962.

 

بدأ العمل الإداري كعضو للجنة الكرة في نادي الزمالك عام 1948 وبعدها بأربع سنوات اُختير سكرتيراً عاماً للنادي في أول جمعية عمومية بالزمالك، ثم عين مديراً متفرغاً للنادي عام 1966 وفي نفس العام الذي اُختير فيه وكيلاً للنادي.

 

شغل عدة مناصب إدارية بالاتحاد المصري لكرة القدم، منها رئاسته للجنة المسابقات واللجنة الفنية وفي مايو عام 1978 شغل منصب رئيس مجلس إدارة إتحاد الكرة المصري.

 

وكان زامورا أول لاعب كرة قدم يترأس نادي الزمالك وذلك عام 1967 وظل رئيساً لنادي الزمالك حتى أغسطس 1984 باستثناء 1971 فقط الذي تولى فيه المستشار توفيق الخشن رئاسة النادي وكان صاحب الفضل الأول في إقامة معظم منشآت نادي الزمالك بميت عقبة.


ومن أشهر أقوال زامورا عن حب الزمالك والانتماء له: "مكانة نادي الزمالك أكبر وأعظم من أي شخص مهما بلغت رفعة منصبه.. مهما بلغ قدر الأشخاص فلن يضيفوا شيئًا لاسم الزمالك بل نادى الزمالك هو من سيضيف إليهم.

 

توفي في الخامس من نوفمبر عام 1986 وبعد وفاته بأسبوع قرر النادي اطلاق اسمه على الملعب الرئيسي لنادي الزمالك.

 

اعلان