بالفيديو والصور
بين آستون فيلا والإسماعيلي (2).. الدعم الملكي والسياسي لا يكفي أحيانا
لم يتوقف الترابط بين تاريخي نادي آستون فيلا الإنجليزي والإسماعيلي المصري عند كونهما من الكبار في بلديهما ومن أصحاب البطولات الكبرى، حتى وإن جار عليهما الزمن في السنوات الأخيرة وفي التوقيت نفسه تقريبًا، ولكن أيضًا على نطاق التشجيع والجماهير كان التشابه حاضرًا.
حظي نادي آستون فيلا بدعم الأمير ويليام دوق كامبريدج، وهو الابن الأكبر للأمير تشارلز من زوجته الراحلة الأميرة ديانا، والذي يعتبر أشهر مشجعي النادي الإنجليزي، ومعه ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا السابق، والذي استقال على خلفية قرار الشعب بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي منذ عدة أشهر.
ويحرص الأمير ويليام على حضور مباريات آستون فيلا كلما أتيحت له الفرصة وكذلك ديفيد كاميرون الذي ظهر في مدرجات "فيلا بارك" رفقة نجله الصغير في إحدى المباريات.
وأفصح الأمير ويليام في تصريحات إعلامية مع نجم كرة القدم البريطاني جاري لينكر عن سر تشجيعه لآستون فيلا قائلاً: "في سن صغيرة وعندما كنت مع أصدقائي في المدرسة كان معظمهم يشجع مانشستر يونايتد أو تشيلسي، لكني فضلت أن أغرد خارج السرب وبحثت عن فريق في منتصف جدول الترتيب يمكنه أن يمنحني لحظات مليئة بالمشاعر وخصوصًا أني قد منحت كرة القدم وقتًا كبيرًا، وكان اختياري آستون فيلا".
أما في الإسماعيلي فالحال لم يختلف كثيرًا، جاءت تسمية النادي الإسماعيلي نسبة إلى مدينة الإسماعيلية التي سميت في الأصل بهذا الاسم تكريمًا للخديوي إسماعيل حاكم مصر وصاحب الأيادي البيضاء على تاريخ الدولة المصرية الحديثة بعد جده محمد علي باشا.
كما زارت الأميرة فايزة ابنة الملك فؤاد وشقيقة الملك فاروق، الإسماعيلية يوم 20 مايو من العام 1952، وتبرعت للنادي الإسماعيلي من مالها الخاص بمبلغ 800 جنيه، وهو مبلغ كبير جدًا في هذا الوقت، لقوة العملة المصرية، وكانت زيارة تاريخية لا ينساها جمهور النادي الإسماعيلي.
وفي العصر الحديث، كان علاء مبارك نجل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك أحد أكبر مشجعي النادي الإسماعيلي، وحرص على حضور مبارياته ومتابعته بصفة مستمرة حتى في ظل عثراته وأزماته المالية.
ولا يغيب مشهد فرحة علاء مبارك بفوز الإسماعيلي على المصرية للاتصالات في دوري 2008 قبل تأهل الدراويش لمباراة فاصلة أمام الأهلي وفوز الفريق الأحمر بالدوري، حيث ظهر في المقصورة بجوار إسماعيل عثمان، رئيس النادي الإسماعيلي الأسبق، والذي انهمرت دموعه فور تسجيل الدراويش لهدف الفوز، واحتضنه نجل الرئيس الأسبق مبارك.
وخلال فترة توهج الإسماعيلي مع كتيبة النجوم بقيادة خالد بيبو ومحمد بركات والنيجيري جون أوتاكا ومحمد صلاح أبو جريشة كان علاء مبارك حاضرًا بقوة ويتواصل بشكل شبه يومي مع محسن صالح المدير الفني للدراويش آنذاك حين حقق الإسماعيلي بطولة الدوري في موسم 2001/2002 بعد منافسة شرسة مع الأهلي.
وربطت تقارير إعلامية في الآونة الأخيرة بين براءة أبناء الرئيس الأسبق مبارك علاء وجمال من التهم الموجهة إليهم، وبين إمكانية ترشح علاء مبارك لرئاسة النادي الإسماعيلي، وهو ما نفاه الأخير في بيان إعلامي بعد تزايد نغمة اقترابه من تولي رئاسة قلعة الدراويش.
ورغم انتماء القيادات السياسية لمشجعي آستون فيلا في إنجلترا والإسماعيلي في مصر خلال بعض الفترات، إلا أن هذا لم يكن كافيًا أبدًا ليرتقي الفريقان إلى مصاف المنافسة الدائمة على البطولات، ولم يشفع أيضًا في الهروب من الأزمات المالية والإدارية.