مؤمن سليمان: مرتضى لم يظلمني.. وسأعود للزمالك ونمتلك أقوى فريق في مصر

سطع نجمه فجأة في عالم التدريب مع الساحرة المستديرة، وخدمته الظروف،  فأصبح فجأة مديرًا فنيًا لنادي الزمالك، وهو شاب لم يتجاوز الواحدة والأربعين من عمره.

إنه "مؤمن سليمان"، المدير الفني السابق للزمالك، الذي راهن عليه الجميع منذ أن تولى المسؤولية، خاصةً مرتضى منصور، رئيس النادي، والذي كان دائمًا يؤكد أنه مدرب شاب وطموح.

نجح فى تتويج  الأبيض بلقب كأس مصر، على حساب الأهلي، وصعد إلى المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أفريقيا، وخسر أمام صن داونز الجنوب أفريقي.

صبر عليه مجلس الزمالك كثيرًا، ومنحه الفرصة أكثر من مرة، وعلى الرغم من فوز الفريق في مباريات الدوري، إلا أن مرتضى منصور  رأى أن مؤمن بات لا يفيد الفريق،ولم يتحمل سليمان الانتقادات والضغوط، وقرر أن يقدم استقالته.

"استاد مصر العربية" تواصل مع "سليمان"، في أول حوار له بعد رحيله عن الزمالك، ورأيه في الفترة التي قضاها مع الفريق، وأسباب تقديمه الاستقالة، وعلاقته بمرتضى منصور واللاعبين، وأمور أخرى كثيرة،  فإلى السطور  التالية:-

 

في البداية.. كيف تري رحيلك عن القيادة الفنية للزمالك؟

"ربنا وحده يعلم مدى حزني لرحيلي عن الفريق ،ولكني أرى أنني تقدمت باستقالتي في الوقت المناسب، وراض عن الفترة التي قضيتها مع النادي، وقدمت كل ما لدي، وبما أن البعض يرى أن الأداء متراجع، إذن  فالعيب مني، ما جعلني أفضل الرحيل".

 

وهل تعرضت للظلم في القلعة البيضاء؟

لا، لم أتعرض للظلم، وحصلت على فرصتي كاملة، ووجدت مساندة من الجميع، ولكن الظروف لم تخدمني، والحمد لله على كل شيء، واستفدت من هذه التجربة كثيرًا.

 

وما تقييمك للمرحلة الماضية التي توليت فيها الفريق؟

من أصعب المراحل التي عملت فيها، فكونك تعمل في ناديك، وتحاول أن تحافظ على هدوءه واستقراره، أمر في غاية الصعوبة، أضف إلى ذلك المجهود الفني والبدني والنفسي الذي قمنا به كجهاز فني، والحمد الله استطعنا الفوز ببطولة كأس مصر، والصعود لنهائي أفريقيا، والقدر لم يشأ أن نحصد اللقب.

 

كيف ترى حظوظ الزمالك في بطولة الدوري ؟

الزمالك فريق كبير ، وصاحب بطولات، ويمتلك لاعبين مميزين، هم الأفضل في مصر،  وأنا تعاملت معهم خارج الملعب، وهم بالفعل محترمين،  والزمالك قادر على الفوز ببطولتي الدوري والكأس هذا الموسم.

 

معني كلامك أنك متفائل بالمرحلة المقبلة رغم رحيلك؟

بالطبع متفائل ،ولماذا أتشائم والفريق مكتمل الصفوف، وهناك استقرار مادي وإداري كبير ، وأوجه رسالة للجهاز الفني الحالي، بقيادة محمد صلاح، أن يلموا شمل الفريق، من أجل التصدي لاي محاولات لضرب استقراره.
 

وهل كان مرتضى منصور يتدخل في التشكيل أم لا ؟

مرتضى منصور لم يتدخل في التشكيل نهائيًا، وأقول هذا الكلام بعد رحيلي عن القيادة الفنية للفريق، وأشكره على مساندته لي الفترة الماضية، وهو من منحني الفرصة لأكون مدير فني للزمالك،  "وجميله على رأسي من فوق".

 

وكيف ترى هجوم البعض عليك لتطبيقك لسياسة التدوير في الفريق؟

كنت أسعى لتطبيق فكر جديد في الزمالك، ولكن بعض الأمور منعتني من تحقيق ما أريد، فما بالك أن تكون مدير فني لفريق به 30 لاعبًا مميزًا، وكنت أعاني لاختيار القائمة قبل كل مباراة، ولكني كنت أختار حسب جاهزية اللاعبين، ولم أجامل أي لاعب على حساب الأخر، و"اسألوا اللاعبين".
 

 هل كان هناك تذمر من اللاعبين الكبار في الفريق؟

اللاعبون جميعًا دون استثناء كانوا على قلب رجل واحد، وطبيعي أن يحزن أي لاعب بعد استبعاده من المباريات، لكني كنت أحرص على الحديث معهم باستمرار حول هذا الأمر،  وأن مصلحة الفريق فوق أي اعتبار.
 

وهل يحتاج الزمالك إلى التدعيم خلال انتقالات يناير المقبلة؟
لا، الفريق لا يحتاج تدعيمات في يناير، فالفريق كامل القوام، ويوجد أكثر من لاعب مميز في كل مركز، ولكنهم يحتاجوا منحهم الثقة كاملة، وأقول إن الفريق يمتلك حارسين كبار "جنش والشناوي"، وخط دفاع قوي، وخط وسط رائع، وخط هجوم ممتاز.
 

وما حقيقة أنك طلبت رحيل أكثر من لاعب في الفريق وخاصة شيكابالا؟

هذا الكلام لا أساس له من الصحة، ولم أطلب رحيل أو ضم أي لاعب، وبالنسبة لشيكابالا فهو من القوام الرئيسي للفريق، ووجوده ضروري، لأنه يمتلك خبرات كثيرة، وإضافة حقيقية للفريق.
 

صرحت من قبل بأنك تكره الإعلام.. لماذا؟

لا أكرهه بمعني الكلمة ،ولكني لا أحب "الشو" أو الظهور في الإعلام، وهذا هو معنى كرهي له، وهذه طبيعة شخصيتي، ولكن هناك بعض وسائل الإعلام تسعى إلى ضرب استقرار الزمالك.

 

وما حقيقة تجاهلك للجهاز المعاون؟

اسألوا أفراد الجهاز المعاون، كنت أستشيرهم في كل الأمور، فأنا مدرب أفهم طبيعة عملي، وأعلم أن أي مدير فني لا ينجح بمفرده، وضروري أن يستشير معاونيه في كل الأمور.
 

أخيرًا … ماذا تقول لجماهير الزمالك بعد رحيلك ؟

كنت أعيش حلم كبير، لأنني لم أكن أتوقع في يوم ما، أن أكون مدرب الزمالك، ولن أنساكم، وستظلوا في قلبي، وحقكوا عليا لأنني لم أستطع أن أسعدكم، ولكني أقول لكم، قاتلت بقدر استطاعتي لأكون عند حسن ظنكم، وعليكم أن تستمروا في مساندة الفريق، ولا تتخلوا عن اللاعبين، لأنهم بالفعل يستحقوا المساندة.