في ندوة لـ"استاد مصر العربية"..
مروة عيد: عائلتي سبب نجاحي.. وعشقي للأهلي بلا حدود
دائمًا ما ترتبط نظرة المجتمع المصري للفتاة بالحياة الاجتماعية والأسرية، وتتجاهل الحياة العملية، الأمر الذي شكل عائقًا أمام كثير من الفتيات، اللاتي تحطمت أحلامهن أمام صخرة العادات والتقاليد.
وفي العقود الأخيرة، بدأت نظرة المجتمع للفتاة المصرية تختلف بشكل تدريجي، وأصبحت فكرة خروج المرأة للحياة العملية في جميع المجالات أمرًا مقبولاً بعض الشيء، إلى أن أصبحت الأنثى منافسًا قويًا للرجل في العمل.
وبالرغم من زوال فكرة ابتعاد الفتيات عن الجانب العملي في الأونة الأخيرة، إلا أن علاقتها بالجانب الرياضي، خاصةً الألعاب الجماعية، مثل كرة القدم، وكرة اليد، والطائرة، ظلت ضعيفة بعض الشيء.
"أهلي هما الأساس دايمًا مشجعني على ممارسة الرياضة وهما مقتنعين إني لازم أحترف وأحقق حلمي.. أهلي أصحابي كمان".. هكذا قالت إحسان عيد عبد الملك، الشهيرة بـ " روة عيد عبد الملك"، ﻻعبة فريق نيس لكرة اليد، وأول فتاة مصرية محترفة بالدوري الفرنسي.
جاء ذلك خلال الندوة التي استضافها فيها "استاد مصر العربية".
متى بدأتِ ممارسة كرة اليد؟
بدأت ممارسة الرياضة في الشارع، وكان عمري 7 سنوات، من خلال لعب كرة القدم، قبل أن يكتشفني
مجدي عبد السلام، وأحمد زين، وهم أ صحاب الفضل علي، من خلال تعليمي كرة اليد في مركز شباب زينهم، حتى انتقلت إلى النادي اﻷهلي بعد ذلك.
مارست كرة اليد بجانب كرة القدم حتى وقت قريب، قبل أن أنهي مشواري مع كرة القدم منذ عام، بعدما شاركت مع منتخب السيدات في مشوار التصفيات المؤهلة لكأس اﻷمم اﻷفريقية المقامة حاليًا في الكاميرون.
أيهما تفضلين ممارسة كرة القدم أم كرة اليد؟
في البداية كنت أفضل ممارسة اللعبتين في البداية، لكن حاليًا أفضل ممارسة كرة اليد ﻷنها وظيفتي في النهاية التي نجحت من خلالها في الوصول لحلمي كأول محترفة مصرية في كرة اليد، أما كرة القدم فهي أصبحت هواية بالنسبة لي.
ما مركزك في الملعب؟
ألعب أكثر من مركز، حاليًا ألعب في مركز صانع اﻷلعاب، كما لعبت في الموسم الماضي في مركز الجناح اﻷيمن، وفي مركز الجناح اﻷيسر أيضًا مع فريق نيس الفرنسي.
هل واجهتِ معوقات في تحقيق حلمك؟
لم أواجه أي معوقات، خاصةً أن أهلي وأصدقائي كانوا متفهمين ذلك، ويعلمون أنني أحلم باﻻحتراف واللعب في الدوري الفرنسي لكرة اليد.
شقيقتي حنان عيد، اللاعبة السابقة للأهلي، ومنتخب مصر، ساعدتني كثيرًا على اتخاذ قرار اﻻحتراف، حيث رأت في الموهبة التي تحتاج إلى التطوير واللعب في أوروبا.
ما السبب وراء تدهور الرياضة النسائية في مصر؟
عدم اﻻهتمام من جانب المسئولين والدولة، رغم وجود نماذج نسائية رائعة قادرة على تحقيق الإنجازات في الرياضة المصرية.
جيلي لم يستكمل المسيرة بسبب عدم وجود اهتمام، وتلقي الدعم من الدولة، فقررن عدم استكمال المشوار، وكان ذلك سببًا رئيسيًا في اتخاذي قرار الرحيل، واﻻحتراف بالخارج.
ما السر وراء غياب منتخب سيدات اليد عن المشاركة في البطولة اﻷفريقية هذا العام؟
أعتقد السبب الرئيسي هو خوف اتحاد كرة اليد من تحقيق نتائج كارثية في البطولة، رغم وجود عناصر جيدة بالفريق، لكن لم يتم إعدادهن الإعداد الجيد، ومنحهن فرصة اﻻحتكاك بالمنتخبات الكبيرة على مستوى السيدات، على النقيض يتم اﻻهتمام بالرجال، وتقديم الرعاية لهم.
اتحاد الطائرة مهتم بمنتخب السيدات والرجال، في جميع اﻷعمار ويقدم لهم الرعاية والمعسكرات والمباريات الودية، على عكس كرة اليد التي يتم اﻻهتمام فيها بمنتخبات الرجال فقط.
من ترين أنها ستكون خليفة مروة عيد؟
شقيقتي الصغرى نصرة عيد، ﻻعبة كرة اليد في النادي اﻷهلي، وحارس مرمى منتخب السيدات لكرة القدم، فهي مزيج مني ومن شقيقتنا الكبرى حنان عيد، وهي ﻻعبة رائعة وموهوبة للغاية، وهناك أيضًا ملك شاهين، وزميلتها سارة متولي، في نادي الشمس، كليهما نماذج رائعة للغاية في كرة اليد.
مروة عيد المشجعة أهلاوية اﻻنتماء، كيف ترى تراجع نتائج فريق كرة القدم بالنادي اﻷهلي في السنوات اﻷخيرة؟
كان من الطبيعي اﻻنخفاض الكبير في مستوى الفريق، بعد اعتزال نجوم كبيرة في الفريق، أمثال محمد أبو تريكة، ومحمد بركات، ووائل جمعة، وأهدرنا لقب الدوري بعدها، ولكن عدنا مجددًا ونجحنا في حصد لقب الدوري، وهذا هو الفارق بين الفريق الكبير وبين أي فريق آخر، فالفريق الكبير يعود سريعًا ويستعيد قوته بعد فترة انكسار قصيرة.
ولدي أمل كبير للغاية في تحقيق الفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا هذا العام، للمرة التاسعة في تاريخ النادي اﻷهلي.
ما سر احتكاك مروة عيد بجمهور الزمالك؟
لم أفكر مطلقًا في اﻻحتكاك أو مضايقة جمهور الزمالك، فلهم كل اﻻحترام والتقدير مثل باقي الجماهير، ولكني متعصبة للنادي اﻷهلي فهو بيتي الثاني، وصاحب الفضل علي.