وسط صمود إماراتي وحلم أردني
أندية العرب في إنجلترا معروضة للبيع.. ومنافسة أمريكية صينية للشراء
موجة بيع جديدة ضربت الملاك العرب للأندية الإنجليزية عقب قرار الملياردير المصري محمد الفايد ببيع نادي فولهام لرجل الأعمال الأمريكي من أصل باكستاني شاهيد خان في العام 2013، ورغم أن ثروات الملاك العرب للأندية الإنجليزية عامرة بمليارات الجنيهات الإسترلينية إلا أنَّ للبيع أسباب مختلفة غير الأسباب الاقتصادية.
ويسلِّط "استاد مصر العربية" الضوء في هذا التقرير على ظاهرة بيع الأندية المملوكة لرجال أعمال عرب في إنجلترا.
الفايد يفتح الباب
فتح الفايد باب بيع الأندية المملوكة للعرب في إنجلترا عندما قرر نقل ملكية ناديه العريق فولهام، في 13 يوليو من العام 2013، إلى شاهيد خان، رجل الأعمال الأمريكي من أصل باكستاني، الذي انهار معه النادي اللندني العريق وهبط إلى الدرجة الأولى وكاد يهبط إلى الدرجة الثانية الموسم الماضي، وفشل في العودة إلى دوري الكبار رغم استقدام مدربين كبار من عينة الهولندي مارتن يول والألماني فيلكس ماجات.
ورغم استثمار الفايد لأكثر من 200 مليون جنيه إسترليني في نادي فولهام منذ حصوله على ملكيته في العام 1997، إﻻ أنَّه استغنى عن ناديه فجأة في 2013، متخليًا عن النجاحات التي حققها بعد تقدمه في السن.
وحقق فولهام مع الفايد أفضل الإنجازات على مدار تاريخ النادي اللندني العريق، ومن بينها التأهل إلى الدوري الأوروبي بعد احتلال المركز السابع في جدول ترتيب أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، وخسارة لقب الـ"يوروبا ليج" لصالح أتلتيكو مدريد الإسباني في الموسم ذاته 2008/09.
عاصم علام وأزمة هال سيتي
ويسير عاصم علام، الملياردير المصري الشهير، على درب مواطنه الفايد، حيث عرض نادي هال سيتي للبيع في 11 سبتمبر من العام 2014 بعد سلسلة من الاعتراضات الجماهيرية على قرار المالك المصري الأصل باختصار اسم النادي وتغييره ليصبح "هال تايجرز".
وعقد عاصم علام ونجله إيهاب علام جلسات تفاوضية عديدة تمهيدًا لبيع النادي الذي يشهد منافسه ثنائية بين شركتين أمريكية وصينية للاستحواذ على ملكيته. ويتوسط باول دوفين، رئيس نادي هال سيتي السابق، لحسم الصفقة لصالح الأمريكان، فيما يعتمد الملياردير الصيني داي يونج على مليارات مجموعته الاستثمارية المسماة "الشرق الأقصى" لحسم الصفقة لصالحه.
ويقود إيهاب علام، نائب رئيس نادي هال سيتي، المفاوضات مع الطرفين الصيني والأمريكي عقب تعرض والده لوعكة صحية مع نهاية الموسم المنصرم الذي شهد عودة الفريق إلى دوري الكبار.
الحساوي يتخلى عن نوتنجهام
أصدر الملياردير الكويتي فواز الحساوي بيانًا في 22 أكتوبر الماضي أعلن فيه رغبته بيع نادي نوتنجهام فورست العريق والذي استحوذ على ملكيته في العام 2012.
وجاء قرار الحساوي عقب تداول المواقع ووسائل الإعلام الإنجليزية تسجيلاً مصورًا يتهم فيه الملياردير الكويتي، المدربين الإنجليز بتلقي رشاوى مقابل التلاعب بنتائج المباريات وهو ما أثار غضب الجماهير.
واقترب الحساوي من بيع نادي نوتنجهام فورست إلى تحالف شركات أمريكية تحت مسمى (كونسورتيوم) مقابل 50 مليون جنيه استرليني، ونشر الملياردير الكويتي رسالة وداع لجماهير الفورست عبر "تويتر" قائلًا: "بنهاية الأمر، سأبقى دائماً مشجعاً وفياً لهذا النادي الأسطوري. أتمنى الأفضل لنوتنجهام فورست".
صمود إماراتي وحلم أردني
ورغم موجة البيع، يغرد نادي مانشستر سيتي المملوك لمجموعة أبو ظبي للتنمية والاستثمار، وحيدًا في الصراع على قمة الدوري الإنجليزي الممتاز، ويحظى باستقرار كبير على الصعيدين الإداري والاقتصادي.
وفي مدينة بريستول تحلم عائلة القاضي الأردنية حلمًا جميلاً بعد استحواذها على 92% من أسهم نادي بريستول روفز العريق في 19 فبراير من عام 2016 الجاري، وتولي وائل القاضي نجل الملياردير عبد القادر القاضي رئاسة النادي.
ونجح بريستول روفز في تحقيق إنجاز بالصعود إلى دوري الدرجة الثانية "ليجا وان" الموسم الماضي بعد استحواذ عائلة القاضي على ملكيته، ويحلم هذا الموسم بالصعود إلى دوري الدرجة الأولى وسط منافسة شرسة من أندية عريقة في مقدمتها تشارلتون أتليتك وسكونثورب يونايتد وشيفلد يونايتد وبولتون واندررز وميلوال.