تحليل..
حصاد 2016| إنجازات وإخفاقات وزير الشباب والرياضة
عام كامل انقضى على وجود المهندس خالد عبد العزيز، وزيرًا للشباب والرياضة، أحدث خلاله طفرة إنشائية، وفي المقابل كانت هناك بعض المواقف التي احتاجت إلى حزم وشدة أكثر.
خالد عبد العزيز بدأ حياته الرياضية بنادي الصيد، لاعبًا لكرة القدم، والتنس، ثم عضو مجلس إدارة بقائمة حسين صبور، و نجح في عضوية اتحاد التنس خلال الفترة من عام 1996 وحتى 2000، ولكن بدايته الحقيقية كانت عندما تولى منصب مدير اللجنة المنظمة لبطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم 2006 بالقاهرة، كما أسند إليه تنظيم كأس العالم للشباب لكرة القدم عام 2009، قبل اختياره رئيسًا للمجلس القومي للشباب في حكومة الدكتور كمال الجنزوري، عقب ثورة 25 يناير، وبعد نجاح ثورة 30 يونيو، تولى حقيبة الشباب في الحكومة، قبل أن تُدمج وزارتي الشباب والرياضة في الحقيبة الوزارية التي ترأسها المهندس إبراهيم محلب، ليستمر بعدها في حكومة المهندس شريف إسماعيل.
الإنجازات:
خالد عبد العزيز له بصماته الواضحة والظاهرة في الرياضة المصرية، خاصةً تنفيذه لسلسلة من المشروعات لتطوير البنية التحتية والأساسية الرياضية، من ملاعب، واستادات، وصالات مغطاة، وحمامات السباحة، ومراكز شباب في كل أنحاء الجمهورية، بجانب الطفرة الكبيرة التي أحدثها في مراكز الشباب، خاصةً مركز شباب الجزيرة، على مساحة 96 فدانًا، بتكلفة قُدرت بـ 287.5 مليون جنيه، حيث أصبح صرحًا رياضيًا وشبابيًا متطورًا.
ومن إنجازاته أيضًا تطوير شامل وإنشاء عدد 25 مركز شباب في القرى ذات الكثافة السكانية والمناطق العشوائية بمحافظات "بورسعيد- جنوب سيناء - القاهرة - الجيزة - القليوبية – الدقهلية"، بتكلفة قدرها 57 مليون جنيه.
وكذلك تطوير المدينة الشبابية بشرم الشيخ، والمركز الأوليمبي لتدريب المنتخبات القومية بالمعادي، وإنشاء منتدى شباب إمبابة، ومركز التنمية الشاملة بشبرا الخيمة، فضلًا عن تطوير 5 بيوت شباب بمحافظات "بورسعيد- الإسماعيلية - الإسكندرية - مطروح – الغردقة"، بتكلفة قدرها 12 مليون جنيه، ومراكز التعليم المدني بدمياط ومطروح.
ووصل إجمالي عدد الملاعب الخماسية والقانونية في الأربع مراحل التي تم الانتهاء منها إلى 2555 ملعبًا بتكلفة مليار وستمائة وعشرون مليونًا وثمنمائة وأحد عشر ألف جنيه، علمًا بأنه جار الآن استكمال التنفيذ في المرحلة الخامسة، بإجمالي عدد 450 مركز شباب على مستوى الجمهورية، ومساهمة الوزارة في المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، وافتتاح قناة السويس الجديدة، فضلًا عن إقامة العديد من المؤتمرات والمنتديات التي تستهدف تدريب وتوظيف آلاف الشباب في القطاع العام والخاص.
وشهدت الرياضة في عهده توحيد الجبهة، والقضاء على الخلاف الذي نشب مع اللجنة الأوليمبية، والاتحادات، بعد الإطاحة بخالد زين، والوصول لصيغة تفاهم مع هشام حطب، الرئيس الجديد للجنة الأوليمبية، والدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لليد، وممثل اللجنة الأوليمبية الدولية، للإشراف على خارطة الطريق.
الإخفاقات:
كما كان لعبد العزيز طفرة إنشائية وإيجابيات في العام المنقضي، شهد عامه أيضًا العديد من السلبيات والإخفاقات، أهمها عدم خروج قانون الرياضة الجديد للنور حتى الآن، فضلًا عن عدم إقرار قانون شغب الملاعب، بجانب فشله في عودة الجماهير للمدرجات مرة أخرى رغم تأكيداته على إقامة مباريات الدوري بحضور جماهيري.
" ملف الأولتراس"
فشل وزير الشباب والرياضة في التعامل معه حتى الآن، رغم تأكيدات وتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة احتواء هؤلاء الشباب المحب لبلده.
ووجهت لخالد عبد العزيز اتهامات بفشله في ملف بند الـ88 سنوات، حيث ملأت تصريحاته كل وسائل الإعلام بتطبيق البند في القانون الجديد، قبل أن يوافق على إلغائه، بناءً على طلب اللجنة الأوليمبية الدولية، بالإضافة إلى قضايا الفساد التي تم تداولها بخصوص عدد من وكلاء الوزارة، التي تم على إثرها استبعاد بعضهم، بجانب ضربه بالقوانين عرض الحائط، في تعيين وكلاء الوزارة، ومديري العموم، عقب إعلان المجلس القومي للرياضة عن حاجته لشغل 13 وظيفة قيادية، بديوان عام الوزارة، بجانب حالة الاستياء بين العاملين بقطاع الرياضة نظرًا لتمييز الوزير للعاملين بقطاع الشباب.