"بوكيتينو".. أن تقتل خصمك بنفس سلاحه
"أداؤنا أظهر أننا قادرين على المنافسة، وقادرين على تحقيق أشياء كبيرة، أنا سعيد للغاية؛ لأن الشيء الأهم هو أننا أظهرنا شخصيتنا أمام فريق هو المتصدر".
هكذا علق الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، المدير الفني لتوتنهام، بعد تحقيق فريقه انتصارًا مستحقًا على تشيلسي، بهدفين نظيفين، ليوقف سلسلة انتصارات البلوز، التي وصلت إلى 13 مباراة متتالية.
ولكن ما يستدعي الإشادة هنا، ليس قدرة بوكيتينو في تحقيق انتصار على خصم فشل الكثيرون في إيقافه، وإنما قدرته على ضرب الخصم بنفس السلاح الذي يعتمد عليه.
"استاد مصر العربية" يوضح في التقرير الآتي كيف نجح بوكيتينو في التغلب على خصومه بنفس سلاحهم؟.
"كل جهاز فني يفرض فلسفته ويعطي طاقته. في منزلنا أيضا الوضع مماثل، لدينا طريقة معينة للعيش وأنا على رأس العائلة. نريد أن يكون للفريق طريقته في اللعب ونرغب في أن يظهرها كل مباراة".
بوكيتينو أمام بيب جوارديولا
ألحق المدرب الأرجنتيني بنظيره الإسباني أول هزيمة، بعد سلسلة أيضًا من الانتصارات لمانشستر سيتي، بلغت 11 مباراة بجميع المسابقات، بعدما تغلب عليه بهدفين نظيفين.
وواجه بوكتينيو، جوارديولا، بنفس سلاحه، من حيث الضغط العالي، وهو ما منع السيتيسنز من القدرة على بناء الهجمة من الخلف، ليسيطر السبيرز تمامًا خلال الشوط الأول.
(الخريطة الحرارية تظهر أن توتنهام تواجد بشكل كبير في منطقة جزاء السماوي)
ومن أجل مساعدته على تطبيق الضغط بشكل أفضل، لجأ بوكيتينو للاعتماد على هيونج مين سون، كمهاجم وهمي، مثلما فعل جوارديولا بالاعتماد على كيفن دي بروين في مواجهة برشلونة بدوري الأبطال.
بوكيتينو أمام والتر ماتزاري
لجأ بوكيتينو إلى نفس سلاح الإيطالي ماتزاري، المدير الفني لواتفورد، وهي خطة 3-5-2 ،من أجل مجابهته في منتصف الملعب، من ناحية الكثافة العددية، وفي اللعب بمهاجمين، لإثقال العبء على ثلاثي الخط الخلفي.
المرونة الكبيرة التي أظهرها مدرب ساوثهامبتون السابق، أتت ثمارها في النهاية، ونجح في تحقيق نتيجة كبيرة، بالفوز برباعية مقابل هدف.
اعتمد ماوريسيو أمام كونتي، المدير الفني لتشيلسي، على نفس خطة الإيطالي، 3-4-3 والتي منحت البلوز 13 انتصارًا على التوالي بمسابقة الدوري، إضافةً إلى اعتماده على الضغط العالي من أجل حرمان تشيلسي من بناء هجمته.
"لدينا فكرة وفلسفة وهي أننا نحب أن يقطع الظهيران مسافات للأمام، نعطي له أهمية في هذه المنطقة من الملعب، وهذا الموقع مثالي".
واستغل توتنهام - معتمدًا في ذلك على ظهيره داني روز - المساحة التي خلف فيكتور موسيس، وأيضًا أنصاف المساحة بين كلا من موسيس، وسيزار أزبيليكويتا، وهي المنطقة التي جاء منها هدفي ديلي آلي.
سرعة الأظهرة ساعدت على توفير كثافة عددية للسبيرز في الناحية الهجومية، وارتداد سريع للدفاع لغلق المساحات أمام لاعبي البلوز، كما ساهمت رقابة فيكتور وانياما اللصيق لإدين هازارد في إيقاف خطورة البلجيكي.
"رجل بأفكار جديدة هو مجنون، حتى يثبت نجاحه" مارسيلو بيلسا".