ميسي "منقذ برشلونة" في 2017| ملك الركلات الحرة والكرة الذهبية السادسة

أمتع البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة الإسباني، جمهور وعشاق كرة حول العالم، بتسجيل 3 ركلات حرة مباشرة، بشكل أكثر من رائع، في مرمى أتلتيك بلباو (2-1) وفيا ريال (1-1)، وبالأمس في الفريق الباسكي باللقاء المنتهي بثلاثة أهداف مقابل هدف.

 

ميسي هو أفضل لاعب في العقد الأخير، اعتمادًا على موهبته الفذة، قناص في الركلات الحرة المباشرة، التي تحتاج لمجلدات تصف عبقرية وروعة اللاعب، الذي كان يعاني نقصًا في النمو في صغره، قبل أن يحتضنه النادي الكتالوني، ليتوج بعد ذلك بخمس كرات ذهبية.

 

ويلقى "استاد مصر العربية" الضوء على مستوى ليونيل ميسي في الموسم الجاري، وتحديدًا في عام 2017.

 

أفضل مسيرة لميسي في ركلات الحرة.. ولكن لم يصل لرقم كريستيانو رونالدو

للمرة الأولى يسجل ليونيل ميسي، 3 ركلات حرة مباشرة في 3 مباريات متتالية، خلال مسيرته التي بدأها في 10 اكتوبر لعام 2014.

 

ليونيل سجل 26 ركلة حرة مباشرة بقميص برشلونة، الذي هو هدافه التاريخي، مقابل 6 بقميص التانجو، ليعادل الهولندي رونالد كومان، مدافع البارسا  السابق، كأكثر لاعب بتاريخ تسجيلًا للركلات الحرة مع البلوجرانا.

 

ويتفوق ميسي على كريستيانو رونالدو، الذي سجل فقط ركلتين حرتين منذ 2015، بينما البرغوث أحرز 3 ركلات في 2017.

 

بالمقابل، كريستيانو رونالدو يتفوق على ميسي في إجمالي الركلات الحرة المباشرة، حيث سجل الدون 49 (30 مع ريال مدريد و14 مع مانشستر يونايتد و5 مع البرتغال).

 

ويحتاج لاعبو كرة القدم للحصول على دروس خاصة من ميسي في كيفية تسجيل الركلات الحرة المباشرة، لأنه يضعها بطريقة فنان ورسام، وليس بتسديد قوي مثلما يفعل الدون البرتغالي.

 

ميسي منقذ برشلونة في موسم 2016-2017

هرب نادي برشلونة من خسائر في الموسم الجاري بفضل امتلاكه لليونيل ميسي المحرك الأساسي للبارسا.

 

 في مباراة برشلونة مع فالنسيا في 21 أكتوبر الماضي، بملعب "المستايا"، قاد ميسي البارسا لفوز صعب، بثلاثة أهداف لهدفين، بعدما تأخر البلوجرانا بهدفين لهدف في الشوط الثاني، ولكن من يمتلك ليونيل لا يخشى شيئًا، بعدما صنع هدف التعادل لسواريز، وسجل الثالث من ركلة حرة مباشرة.

 

وفي خسارة برشلونة من سيلتا فيجو 4-3 في غياب ميسي، ومن ديبورتيفو ألافيس أيضًا، دخل البرغوث في الشوط الثاني، ولكن الفريق لم يجد الإيقاع للعودة باللقاء.

 

في لقاء إشبيلية، قدم الفريق الأندلسي واحدة من أفضل مبارياته، وسيطر على مباريات اللقاء في الشوط الأول، وتقدم به بهدف، ولكن انتقم ميسي ورفاقه من رجال جورجي سامباولي.

 

وعاد ميسي ببرشلونة للقاء بهدف التعادل، قبل أن يصنع الثاني لسواريز، ويجعل البارسا يهرب من خسارة قوية.

 

في ملعب "سان ماميس" جلب ميسي الصمت لجماهير أتلتيك بلباو، بتسجيله لركلة حرة مباشرة رائعة، أعادت الفريق الكتالوني لبطولة كأس الملك، قبل أن يكرر فعلته في مباراة الإياب بهدف ثالث رهيب.

 

 بين ذهاب وإياب دور الـ16 من كأس ملك إسبانيا، لم يكف ميسي عن الإبداع، بتسجيله لهدف في الدقيقة 90 بمرمى فيا ريال، ليجعل البارسا فقط خلف ريال مدريد بخمس نقاط بصراع الدوري الإسباني، علمًا بأن الفريق الملكي له مباراة مؤجلة أمام فالنسيا، تُلعب في فبراير المقبل.

 

ونذهب لتجديد عقد ميسي، فاللاعب سيوقع على عقده الجديد حتى 2021، خلال النصف الثاني من العام الجاري، مقابل راتب سنوي قد يصل إلى 30 مليون يورو سنويًا، بزيادة 8 ملايين يورو عن الحالي.

 

الكرة الذهبية السادسة والأفضل في العالم

يتصدر ليونيل ميسي، هدافي الدوري الإسباني برصيد 13 هدفًا، بفارق هدفين عن غريمه كريستيانو رونالدو، ليس هذا فقط، بل هو هداف دوري أبطال أوروبا، برصيد 10 أهداف.

 

ميسي في عام 2017، سجل 3 أهداف، مقابل هدف وحيد لكريستيانو رونالدو، ولكن الأخير شارك في مباراة واحدة أمام غرناطة، السبت الماضي، وغاب عن لقاء إشبيلية، يوم الأربعاء الماضي، ويغيب في لقاء الإياب اليوم، للراحة.

 

بهذا المستوى الرهيب لميسي، الذي يكمل الثلاثين من عمره، في 24 يونيو المقبل، سيتوج لا محالة بالكرة الذهبية للمرة السادسة من مجلة "فرانس فوتبول"، والأفضل من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، اللذان حصل عليهما كريستيانو رونالدو هذا الموسم.