في حوار لـ"استاد مصر العربية"..
بالفيديو| مارك فوتا يتحدث عن أبو تريكة ويؤكد: «الكرة الهجومية» تنقذ مصر أمام غانا
حظي الهولندي مارك فوتا، المدير الفني الأسبق للإسماعيلي، بشعبية كبيرة بين جماهير الدراويش بشكل خاص، وجمهور الكرة المصرية على مختلف انتماءاته بسبب الحالة الودية التي صنعها خلال فترتين تولى فيهما القيادة الفنية لممثل مدينة الإسماعيلية.
وعلى الرغم من أن المدير الفني الهولندي المخضرم لم يحصل على بطولة مع الدراويش إلا أنه حقق نتائج طيبة وخصوصًا أمام الأهلي في ولايته الثانية التي استمرت حتى بعد اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011.
بدأ فوتا مسيرته التدريبية في نادي العاصمة السياسية لاهاي وقاد شباب آدو دن هاج للفوز ببطولة الدوري الهولندي للشباب على حساب أياكس أمستردام الذي كان يقوده حينها المخضرم لويس فان جال، وانتقل إلى تدريب الفريق الأول لنادي آدو دن هاج، قبل أن يقود أوتريخت ويظهر موهبته التدريبية، ويتولى القيادة الفنية لمنتخب هولندا للشباب وبعده المنتخب الأولمبي ثم مساعدًا لفان جال غريم الأمس في القيادة الفنية لمنتخب هولندا الأول عام 2002.
حقق فوتا نجاحًا كبيرًا في منصب المدير الرياضي لنادي فينورد الهولندي، ثم تولى تدريب فيليم تليبورج، ثم الإسماعيلي في ولاية أولى عام 2006، وعاد إلى هولندا بعدها وقاد نادي فالفيك، قبل أن ينتقل إلى تجربة عربية جديدة بقيادة الأهلي القطري، ثم نادي ساوثامبتون الإنجليزي والعودة إلى الإسماعيلي في 2009/2010 قبل أن يرحل بالتراضي ويتولى منصب المدير الفني للاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم لثلاث سنوات، ويتولى القيادة الفنية لمنتخب المغرب الأولمبي منذ عام.
يتحدث مارك فوتا في حوار خاص لـ"استاد مصر العربية" عن زيارته الأخيرة لمصر ورأيه في منتخب مصر الأول في نهائيات أمم أفريقيا 2017 بالجابون.
في البداية.. ما تقييمك لمباراتي منتخب المغرب الأولمبي أمام منتخب مصر للشباب؟
منتخب مصر للشباب يملك مجموعة لاعبين مميزين في الدفاع وكذلك في خط الوسط، وكانوا أفضل من المنتخب المغربي في ما يتعلق بتسجيل الأهداف، وجاءت جميعها عن طريق ركلتي جزاء وضربة ركنية.
منتخب المغرب الأولمبي يفتقد جهود بعض العناصر المنضمة إلى صفوف المنتخب المغربي الأول، ولكنها تجربة جيدة أن يلتقوا مع منتخب مصر للشباب والذي يضم عناصر تلعب للفريق الأول للأهلي والزمالك والإسماعيلي وأندية أخرى.
عملت مساعدًا لفان جال.. ماذا تقول بعد إعلانه الاعتزال؟
أهنئ فان جال على ختام مسيرته، كان مدربًا رائعًا، فعندما تكون مديرًا فنيًا لأياكس أمستردام، وبرشلونة، وبايرن ميونخ، ومانشستر يونايتد، ومنتخب هولندا فهذه مسيرة رائعة، لقد وصل إلى عامه الخامس والستين وبعد 26 سنة في مجال التدريب، مسيرة رائعة حقًا.
فان جال نجح في تغيير كرة القدم في هولندا، وتوج بلقب دوري أبطال أوروبا مع 7 لاعبين من أكاديمية أياكس أمستردام وهذا إنجاز كبير.. أكن الكثير من الاحترام لفان جال وأتمنى له حياة سعيدة مع عائلته.
هل تعتقد أن الأكاديميات يمكنها مساعدة الكرة المصرية؟
بالتأكيد.. الآن الوضع تغير ولم يعد هناك أطفال يلعبون كرة القدم في الشوارع بسبب أجهزة البلاي ستيشن ولعبة "فيفا" والآي باد وغيرها من الوسائل التكنولوجية، وبالتالي فإن وجود الأكاديميات أمر رائع لممارسة الأطفال لكرة القدم.
أرى أن أكاديمية مثل ليدرز تحقق نموذج جيد ويمكن أن يكون هنا عبد الله السعيد جديد، وأعتقد أنهم يجب أن يتوسعوا أكثر وأكثر بإنشاء أكاديميات أكبر.
نشرت صورة لك مع أبو تريكة.. ماذا تقول عنه؟
قابلت أبو تريكة خلال أولمبياد 2012 في جلاسجو أثناء عملي في الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم، وأكن له الكثير من الاحترام، هو لاعب كرة قدم رائع، وكنت دائمًا أشعر بالغيرة لأنه يلعب للنادي الأهلي ولا يلعب لفريقي، ولهذا حصل الأهلي على هذه البطولات، لأن أبو تريكة كان يلعب بقدرات غير عادية.
أتمنى كل التوفيق لأبو تريكة وأتمنى ألا يحدث له أي مكروه، وأن يظل أبو تريكة شخصية يمكننا أن نفخر بها.
هل تقبل العودة للعمل مرة أخرى في مصر سواء مع فريق بالدوري أو منتخب؟
بالطبع أتمنى العودة والعمل في مصر، ولكن أنا الآن مرتبط بعقد مع الاتحاد المغربي لكرة القدم حتى 2018 وإذا تأهلنا إلى الأولمبياد سيمتد إلى 2020، ولذلك أتمنى أن تسير مهمتي معهم بنجاح، لأنهم يملكون طموحات وإمكانيات كبيرة.
ولكن مصر ستظل في قلبي، وإذا تلقيت عرضًا جيدًا في المستقبل فبالتأكيد سأفكر في العودة إلى مصر.
وهل تعتقد أن منتخب مصر يستطيع التأهل لربع نهائي أمم أفريقيا؟
هذا ليس سؤالاً.. يجب على المنتخب المصري أن يتأهل، إنها ضرورة لكرة القدم المصرية، وعلى منتخب الفراعنة أن يكون أكثر إيجابية على المرمى وأن يلعب الكرة الهجومية وليس الكرة الدفاعية فقط، ولكن هي مجموعة صعبة.
وهل يستطيع المنتخب المغربي التأهل إلى ربع النهائي؟
يجب أن يكون المنتخب المغربي أكثر فاعلية أمام المرمى، وعليهم أن يسجلوا الأهداف، لأن أرضية الملاعب في الجابون غير جيدة، ومن الصعب أن تؤدي مباراة ممتازة فنيًا على ملعب سيئ، وعلى الملاعب السيئة يجب أن تقاتل، والفرق الأفريقية أكثر قدرة على القتال وتقديم الأداء الفني المميز أيضًا ولذلك أصبحت مجموعة المغرب صعبة، ولكن أتمنى أن يتأهل المنتخب المغربي.
هل يمكن أن تكرر تجربة قيادة ساوثهامبتون الإنجليزي في المستقبل؟
بالطبع، لقد طورت أداء لاعبين كبار في انجلترا الآن خلال وجودي مديرًا فنيًا لساوثهامبتون، وكذلك للأكاديمية، عندما توليت تدريب الفريق كان آدم لالانا عمره 19 عامًا وكذلك مورجان شنايدرلين، وكان لوك شاو عمره 13 عامًا في فريق الناشئين والآن هم نجوم كبار في الدوري الإنجليزي الممتاز.
لقد منحت لالانا وشنايدرلين ورفاقهم الثقة في أنفسهم، ومنحتهم أيضًا مساحة للخطأ وعملنا على تصحيح هذه الأخطاء، ولم يكن العقاب بالاستبعاد بل بتعديل العقلية والأسلوب لكي يتأقلموا مع الوضع الجديد لهم كلاعبين في فريق كبير وهذا ما نجحت فيه مع ساوثهامبتون.
زرت الأهرامات مع منتخب المغرب الأولمبي فهل تعتقد أن السياحة المصرية قادرة على العودة؟
بالطبع يجب أن تعود وهذه ضرورة أيضًا، لأن مصر تملك حضارة كبيرة وثقافة رائعة وتاريخ عظيم، إنها حضارة من ذهب، ولذلك يجب أن تعود السياحة هنا.
لقد أخبرت لاعبي المغرب أنهم سيشاهدون الأهرامات وهي من المباني الضخمة جدًا، وفي البداية لم يكونوا متحمسين، ولكن عندما زاروا الأهرامات انبهروا بما رأوه وأخبرتهم إنها تجربة حياتية.
قضيت في مصر 5 أيام.. كيف تقيم الحالة الأمنية؟
أنا هنا في مصر لم أقابل أي مشكلة، وكل شيء على ما يرام، لا توجد أي مشكلة لديّ هنا.
