في عيد ميلاده الـ53
بالفيديو| مورينيو "سبيشال وان" المثير للجدل دائمًا
يحتفل البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لمانشستر يونايتد الإنجليزي، بعيد ميلاده الـ53 إذ وُلد في 26 يناير عام 1963.
بدأ مورينيو مسيرته في كرة القدم لاعبًا في خط الوسط، إلا أنها لم تستمر طويلًا، فلعب عام 1980 مع فريق رايو آفي البرتغالي لموسمين ثم بيلينينسش البرتغالي لموسم واحد قبل أن ينضم لفريق سسيمبرا ومنه إلى كومرسيو إي إيندوستريا ويعتزل بعد سبع سنوات فقط عام 1987 دون أن يتم مائة مباراة وسجل 13 هدفًا فقط.
ولم يبتعد مورينيو عن كرة القدم، ولكنه عمل في مطلع التسعينات كمترجم لبوب روبسون مع سبورتنج لشبونة وبورتو في البرتغال ثم في برشلونة الإسباني في الفترة من 1994 حتى 2000، واستمر في إقليم كاتلونيا ليعمل مع لويس فان جال، مدرب البارسا حينها.
ولكن طموح مورينيو تجاوز هذا الأمر، فبدأ يعمل على دخول مجال التدريب وبدأ في بنفيكا عام 2000 ولكنه لم يستمر طويلًا، فاتجه لتدريب يو دي ليريا حتى عام 2002 قبل أن يرحل ليدرب بورتو البرتغالي وتبدأ معهم صفحة جديدة في تاريخه.
حصد مورينيو في موسمين فقط (2002/2003 و 2003/2014)في قلعة التنانين بطولة الدوري البرتغالي مرتين وكأس البرتغال مرة واحدة والسوبر البرتغالي مرة وكأس الاتحاد الأوربي مرة ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة.
وبعد شراء الروسي رومان أبراميوفيتش لنادي تشيلسي، سعى لضم جوزيه مورينيو ليكون ضمن مشروعه لبناء فريق قوي في إنجلترا ينافس على البطولات، وبالفعل رحل الداهية البرتغالي لقلعة "ستامفورد بريديج" عام 2004، ووصف نفسه في المؤتمر الصحفي لتقديمه بـ "سبيشال وان" أو الشخص الفريد من نوعه.
واستمر مورينيو لمدة 4 مواسم مع البلوز، حصد فيها لقب الدوري لأول مرة في تاريخ الفريق بمسماه الحديث مرتين، كما حقق لقب كأس رابطة أندية الدوري الإنجليزي مرتين والدرع الخيرية مرة واحدة وكأس إنجلترا مرة واحدة ووصل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين.
وانطلقت رحلة جديدة لمورينيو في أراضي الطليان مع إنترناسونالي بداية من موسم 2007/2008 حتى موسم 2009/2010 وحصد لقب الدوري الإيطالي مرتين، وكأس إيطاليا مرة واحدة والسوبر الإيطالي مرة واحدة ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة، محققًا في موسمه الأخير الثلاثية التاريخية التي لم يفز بها أي نادي آخر من الكالتشيو في التاريخ.
وبسبب قدرته على إقصاء برشلونة من دوري أبطال أوروبا، والأزمات التي يعاني منها ريال مدريد الإسباني، انضم مورينيو لقلعة الملكي عام 2010 ليبدأ مسيرة جديدة نجحت في بناء فريق جديد وإعادة الهيبة للمرينجي أوروبيًا بالوصول لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا 3 مرات وخرج على يد برشلونة وبايرن ميونخ وبروسيا دورتموند، إلا أنه لم يقتع الإدارة كثيرًا، خاصًة بعد الخسارة بخماسية نظيفة في بداية مسيرته ضد برشلونة في "كامب نو".
ولكن في الموسم ذاته، خطف ريال مدريد لقب كأس ملك إسبانيا ومنع البارسا من تحقيق الثلاثية الثانية في تاريخه.
وتوهج مورينيو مع الملكي في موسم 2011/2012 بحصد لقب الدوري الإسباني برصيد 100 نقطة لأول مرة في تاريخ البطولة، لكنه عاش موسمًا صعبًا في 2012/2013 بسبب الأزمات المستمرة له مع إيكر كاسياس، حارس مرمى وقائد ريال مدريد، وخروج الفريق خالي الوفاض بموسم بدون أي ألقاب.
وعاد "سبيشال وان" من رحلته في إسبانيا إلى تشيلسي الإنجليزي مجددًا، ولكنه مر بموسم صفري ووصل لنصف نهائي دوري الأبطال ليخرج على يد أتليتكو مدريد، ثم انفجر في موسم 2014/2015 وحصد لقب الدوري الإنجليزي وكأس الرابطة، ليعيش بعدها موسمًا صعبًا، انهار فيه البلوز تمامًا ووصل للمركز الثالث عشر قبل أن تفسخ الإدارة عقده في نصف الموسم.
وصرح مورينيو وقتها، بعد الخسارة من ليستر سيتي، بأن هناك خيانة جرت في الفريق أدت إلى هذا التدهور.
واستمر مورينيو دون تدريب أي فريق حتى مطلع الموسم الجاري، حينما فاجيء عشاق تشيلسي بتدريب مانشستر يونايتد خاصة بعد أن صرّح بأن "الشياطين الحمر" هو أفضل فريق في إنجلترا.
وقاد "سبيشال وان" مانشستر يونايتد لحصد لقب الدرع الخيرية بالفوز على ليستر سيتي، ويحتل حاليًا المركز الخامس في الدوري الإنجليزي وقريب من حصد لقب ثاني حينما يواجه هال سيتي الليلة في لقاء إياب نصف نهائي كأس الرابطة، بعدما فاز في الذهاب بهدفين نظيفين.
واشتهر مورينيو بتصريحاته المثيرة للجدل، خاصة التي أهان فيها المدربون، فوصف ريكارد، مدرب برشلونة الأسبق، بأنه بلا تاريخ واتهم فينجر، مدرب ارسنال، بأنه "متخصص في الفشل" كما سخر من عدم قدرة كلاوديو رانييري، مدرب ليستر سيتي، على التحدث بالإنجليزية.