كيف أعاد البدري البريق لاكتشاف جاريدو؟
يعد محمد هاني، من أبرز لاعبي الأهلي في الفترة الأخيرة، فقد شهد مستواه منذ تولي حسام البدري تطورًا كبيرًا في المستوى، وتفاديًا للعديد من العيوب التي كان يقع فيها من قبل، وتهدر بشكل كبير المجهود الذي يقدمه طوال الـ90 دقيقة، في كرة واحدة تجلب له النقد بشكل كبير.
"ستاد مصر العربية"، يلقي الضوء في الموضوع التالي على أسباب تطور مستوى هاني..
أصبح هاني أحد أبرز لاعبي الفريق الأحمر، بالإضافة لاستهدافه من عدة أندية عالمية ترغب في الظفر بخدماته اكتشاف جاريدو في نهاية عام 2014، بعد رحيل أحمد فتحي لأم صلال القطري، وإيقاف باسم علي، لم يجد مدرب الأهلي وقتها الإسباني خوان كارلوس جاريدو مخرجًا لأزمة الجبهة اليمنى، إلا في تصعيد أحد العناصر من قطاع الناشئين، ليقع الاختيار على اللاعب الصاعد محمد هاني.
نال هاني مساندة كبيرة وإشادة من مدربه في القطاع، ومساعد الإسباني وقتها علي ماهر، الأمر الذي قاده للتشكيل الأساسي للمارد الأحمر.
تذبذب مستوى هاني
مر مستوى محمد هاني بعد تصعيده للفريق الأول بتذبذب كبير تحت قيادة أكثر من مدرب، مثل فتحي مبروك وعبدالعزيز عبدالشافي، بالإضافة لبيسيرو ومارتن يول، وشارك بشكل متقطع في المباريات، لكن مع قدوم البدري بدأ اللاعب في النضج، وتقديم مستويات طيبة للغاية، نالت استحسان الكثير من الجماهير الحمراء.
هاني مع البدري
لاشك أن هاني يتمتع بإمكانيات فنية وبدنية عالية، ويجيد بشكل طيب في الدورين الدفاعي والهجومي، لكن من أبرز عيوبه التي اختفت في الفترة الأخيرة أخطاءه الدفاعية التي تكاد تكون انتهت بشكل كبير، وذلك بسبب طريقة حسام البدري مدرب الفريق الحالي، التي تعتمد على مساندة الأجنحة في الجوانب الدفاعية تساعد الظهيرين بشكل كبير على الظهور بشكل طيب للغاية، كذلك قلبي الدفاع، بعكس الفترة السابقة.
وفي هذا الصدد يقول هاني، "البدري يعطي زملائي تعليمات بالتغطية مكاني في حالة تقدمي للهجوم"، وهو الأمر الذي افتقده الظهيرين في الفترة الماضية اعتمادًا على لاعبي الوسط فقط، الذين لم يكونا في أفضل حالاتهم.
من الأمور الهامة التي ساهمت في تحسن مستوى هاني خلال الفترة الأخيرة، اهتمام البدري به في التدريبات وإعطائه تعليمات دائمة بضرورة الوقوف بشكل جيد، والإحساس بمكانه، وعدم السرحان، خاصة التغطية العكسية، وكشف مصيدة التسلل وغيرها من هذه الأمور الفنية.
أيضًا يشارك هاني في كثير من التدريبات بمركز قلب الدفاع بجانب مركزه المعتاد كظهير أيمن، الأمر الذي يكسبه أمرين مهمين، أولهما القوة في التعامل مع الكرات دون خوف أو تردد، والثاني كما أوضحنا في السطور السابقة الإحساس بموقعه أثناء استقبال هجمات المنافسين وكيفية التصدي لها بشكل صحيح دون التهور بأحد القرارات التي تكلفه الكثير في الملعب، كل ذلك بالإضافة لإمكانيات اللاعب الفنية والمهارية، أعادت له البريق والنجومية مجددًا.