تحليل| البدري يكسب الرهان أمام ميدو "التقليدي"

كتب: حسين غريب

فى: ستاد مصر العربية

00:28 24 فبراير 2017

مجددًا مر حسام البدري، المدير الفني للنادي الأهلي، من اختبار صعب، أمام فريق يملك عددًا من العناصر التي تمتلك مهارات فنية وبدنية عالية، بعدما نجح في قيادة الأهلي للفوز على وادي دجلة بهدف دون رد.

 

"ستاد مصر العربية"، يبرز في التحليل التالي، أبرز الملامح الفنية من المديرين الفنيين، وأمور أخرى ظهرت خلال اللقاء.

 

خطة الفريقين

 

بدأ حسام البدري مدرب الأهلي بطريقته المعتادة 4-2-3-1، معتمدًا على رباعي في الخط الخلفي سعد سمير، ومحمد نجيب، ومحمد هاني، وعلي معلول، وفي الوسط أحمد فتحي، وحسام غالي، وفي الأمام جونيور أجايي، وخلفه الثلاثي عبدالله السعيد، ومؤمن زكريا، وميدو جابر.

 

على الجانب الآخر لعب ميدو بطريقة لعب 4-3-3، تحول في كثير من الأحيان لـ4-2-4 أو 4-4-2.

 

لا جديد في فكر البدري، ولا مفاجآت، حتى توقع سيناريو المباريات بات سهلاً للغاية، الاعتماد على اللامركزية بين الرباعي الهجومي، رأس الحربة الصريح والثلاثي المتواجد خلفه، مع زيادة لأحد الظهيرين.

 

على الجانب الآخر، لعب ميدو على أخطاء الأهلي، إذ لجأ للتأمين الدفاعي برباعي، وأحيانًا 5 لاعبين في الملعب، وذلك لحرمان الأهلي من التحضير في وسط الملعب، وإغلاق الأطراف بشكل كبير في الناحية الدفاعية، واستغلال المساحات خلف الظهيرين، ونجح في ذلك بأكثر من كرة في الشوط الأول.

 

وعانى ظهيرا الأهلي في الشوط الأول، من الدعم الدفاعي، ووصل دجلة بأكثر من كرة خطيرة، ناتجة عن أمرين، تقاعس وسط الملعب في التغطية، ومساندة الظهير، والأمر الثاني تأخر رجوع الجناح، سواء كان مؤمن زكريا، أو ميدو جابر.

 

تحول معتاد لأداء الأهلي

 

في الشوط الثاني، وكما هو متوقع، يزيد الأهلي من عناصره الهجومية، بينما يلجأ المنافس للتحفظ الدفاعي، انتظارًا لهجمة مرتدة.

 

ودفع البدري بعمرو جمال، وعماد متعب، ووليد سليمان، بدلًا من ميدو جابر، ومؤمن زكريا، ومحمد هاني.

 

وعدل البدري في الطريقة مرتين، الأولى بعد نزول وليد سليمان، حيث تنقل الأخير بين مركزي الجناح وصانع اللعب، على أن ينتقل السعيد لمركز الجناح الأيسر، خلف الثنائي عمرو جمال وأجايي.

 

وبنزول عماد متعب، تحول أحمد فتحي، لاعب الوسط، لمركز الظهير الأيمن، وعاد السعيد مجددًا لوسط الملعب، على يمينه وليد سليمان، ويساره أجايي، وفي الأمام متعب، وعمرو جمال، وهو تحول كبير في فكر البدري، ورغبة واضحة في البحث عن الفوز.

 

لسنا بحاجة لتكرار الحديث يمكن رؤية الفقرة التالية، هل تتذكر ما قولناه في تحليل قبل اللقاء.

 

هل تتذكر هدف متعب أمام المقاولون العرب؟

 

ماذا عن هدف اليوم..

عرضية يقابلها 3 لاعبين ولاعب رابع يترقب الكرة، تذكر ما قولناه في تحليل لقاء المقاولون، حين يظهر هذا المشهد الذي يمثل زيادة عددية للهجوم الأحمر فأعلم أن الهدف قادم لا محالة.

 

ميدو "التقليدي"

 

 

أمام ضغط البدري، لم يغير ميدو من طريقته كثيرًا، يعتمد بشكل كبير على إرسال الكرات خلف معلول وهاني(فتحي)، دون المغامرة أكثر من ذلك، وهو تحول كبير في طريقة وفكر ميدو.

 

الأهلي لم يكن في أفضل حالاته، ولكن في المجمل تفوق البدري على ميدو، ونجح في تحقيق الفوز، صحيح أن اللجوء للهجوم كان متأخرًا لكنه كسب الرهان، أما ميدو ففشل في الدفاع واستقبل مرماه هدفًا، وهجومًا فشل أيضًا في التسجيل، وهو تحول كبير في فكر المدرب الذي لطالما حدثنا عن خطط اللعب العالمية، وتطوير اللاعبين، لكنه بات نسخة مكررة من مدربي الدوري المصري، الذين يلجأون للدفاع، ثم يستقبلون هدفًا في اللحظات الأخيرة، ليخسر كل شيء في النهاية، لا قدم كرة جيدة ولا كسب نتيجة.

اعلان