في ذكرى ميلاده
عصام بهيج.. «زملكاوي» من المهد إلى اللحد
إذا كانت الدموع أصدق أشكال التعبير الإنساني، فعصام بهيج أحد أولئك الصادقين، الذين بكوا عشقًا في حب الزمالك، ووفاءً لجمهوره في السنوات العجاف التي مر بها الأبيض آخر أيام حياته.
تحل اليوم ذكرى ميلاد عصام بهيج، الذي ولد 26 فبراير 1931، وبدأ حياته الكروية بنادي المنصورة، قبل أن ينتقل مطلع الخمسينيات لنادي الزمالك في ظل ولاية حيدر باشا رئاسة النادي، ليبدأ رحلة من التألق كللها بـ 6 ألقاب كأس مصر، ودرع الدوري لعام 1960، وميدالية ذهبية لدورة البحر المتوسط ببرشلونة عام 1955.
أما على الصعيد الدولي فشارك عصام بهيج بقوة في حصد لقب كأس الأمم الأفريقية الثاني عام 1959، حيث سجل هدفين في المباراة النهائية أمام السودان أحدهما في الدقيقة 86 بضربة خلفية مزدوجة، لينتهي اللقاء 2-1، ويذهب اللقب لصالح مصر.
وخاض بهيج تجربة التدريب ببيته الأبيض موسم 1987-88، وحقق مع الفريق ثلاثة بطولات رسمية، وهي بطولة الدوري المصري وبطولة كأس مصر والبطولة الأفروآسيوية، بالإضافة للفوز بكأس الصداقة، ليكون أول مدرب يحصد 4 بطولات مع الفارس الأبيض خلال موسم واحد، وصاحب رقم قياسي لنادي الزمالك كمدرب حقق 10 انتصارات متتالية في الدوري العام.
كما درب نادي القناة موسم 1999-2000، ودرب نادي الشرقية موسم 2000-01، ودرب نادي سوهاج موسم 2001-02، وقدم عروضًا طيبة.
العمل الإداري
ولم يترك بهيج باعًا في خدمة الزمالك إلا ونهض به، حتى أنه أصبح أحد أعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك، ولمع إداريا كما لمع مدربًا ولاعبًا وهو صهر لرئيس نادي الزمالك السابق ممدوح عباس.
كبوة حياته
كما شارك لاعب الزمالك السابق في فيلم سينمائي بعنوان "حديث المدينة" مع الفنانة شويكار عام 1964؛ في فترة وصفها كأكثر فترات حياته تخبطًا وانجرافًا، إلا أنه تمكن من الخروج من كبوته بمعاونة أصدقائه اللاعبين يكن حسين، وعلي محسن المريسي أسطورة كرة القدم اليمنية.
وجاء يوم 4 ديسمبر من عام 2008 ليكتب نهاية حدوتة زملكاوية أصيلة، تركت أثرًا طيبًا في نفوس عشاق الفارس الأبيض، بعد وفاته إثر رحلة شاقة مع المرض.