في ندوة «استاد مصر العربية»
بالفيديو| ضياء السيد: «النني اتهاجم عشان مش في الأهلي والزمالك»
شارك في الندوة: عمر البانوبي - عبد الرحمن طارق
أحد أبرز المدربين في الكرة المصرية بصفة عامة والنادي الأهلي بصفة خاصة، ابن من أبناء القلعة الحمراء الذين لهم باع في مجال التدريب، حيث سبق وعمل في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، وتولى تدريب منتخب الشباب كما عمل مساعدًا للأمريكي بوب برادلي، المدير الفني الأسبق للمنتخب الأول.
إنه ضياء السيد، لاعب الأهلي السابق والذي برز في المجال التدريبي خاصةً مع منتخب الشباب الذي شارك في مونديال الشباب بكولومبيا عام 2011 وضم العديد من المواهب الذين صاروا نجوم الكرة المصرية في الوقت الراهن، وعلى رأسهم محمد صلاح ومحمد النني.
"ستاد مصر العربية"، أجرى معه ندوة تحدث خلالها عن المنتخب الأول ومشواره في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة ومنتخب الشباب والأهلي والزمالك وغيرها من القضايا الرياضية المختلفة.
أين ضياء السيد في الوقت الحالي؟
أعمل محللا في أحد البرامج التليفزيونية، وذلك بعدما أنهيت عملي مع الاتحاد الإماراتي حيث كنت مديرا فنيا ومشرفا على المنتخبات بالاتحاد.
تلقيت العديد من العروض التدريبية في مصر ولكن لم أجد حتى الوقت الحالي العرض المناسب والذي سيفيدني كثيرا في الجانب المهني خلال الفترة المقبلة.
تلقيت عرضا لتولي تدريب الإسماعيلي لكنك رفضت، فما السبب؟
رفضت عرض الإسماعيلي لعدة أسباب أبرزها، أن الإسماعيلي يعاني من تخبط كبير على الجانب الإداري والفني ويمر بفترة انتقالية خلال السنوات الأخيرة، ولهذا السبب يعاني الفريق كثيرا.
الإسماعيلي افتقد إلى الكرة الجميلة التي اعتاد عليها جمهوره، بسبب الضعف المادي الذي يعاني منه النادي وعدم وجود لجنة فنية تقدم بانتقاء اللاعبين والمدربين القادرين على إعادة الكرة الجميلة للقلعة الصفراء مرة أخرى.
الإسماعيلي بحاجة لمزيد من الوقت والصبر والبناء حتى يعود الدراويش قويا كما كان، ولهذه الأسباب ترددت في اتخاذ قرارا بتدريب الفريق خوفا من التعثر وعدم صبر الجماهير.
هل ترى أن وصول منتخب مصر لنهائي أمم أفريقيا إنجازا؟
بالتأكيد الوصول للمباراة النهائية إنجاز كبير رغم الفشل في إحراز اللقب وهذا لسبب بسيط وهو أن الفريق وصل إلى هذه المرحلة في أول مشاركة له بعد غياب عن المشاركة في البطولة خلال الدورات الثلاثة الماضية، كما أن الوصول إلى المباراة النهائية يضاهي إنجاز الحصول على اللقب.
أكثر ما يزعجني هو هجوم الجماهير على كوبر بسبب طريقته الدفاعية، وهذا غير مقبول على الإطلاق، من حق الجماهير تناقش وتقدم رأيها فهناك من يحب الكرة الهجومية ومن يحب الكرة الدفاعية ولكن في حدود معينة، وفي النهاية كوبر يقدم طريقة معروفة في عالم كرة القدم لكنه أكثر تحفظا بعض الشيء لكنه لا يخترع في النهاية كما يدعي البعض.
كيف ترى الانتقادات التي وٌجهت ضد بعض اللاعبين وتحديدا محمد النني؟
بالتأكيد ضد هذه الانتقادات خاصة أن انتقادات الجماهير في مصر دائما ما تقوم على تصنيف اللاعبين تبعا لانتمائه خاصة لو كان لاعبا في صفوف الأهلي أو الزمالك، ولكن في حالة النني الذي لا ينتمي إلى أيا من الناديين فكان الهجوم عليه مضاعفا لدرجة أن هناك عدد كبير من الجماهير كانت توجه له السباب عبر صفحات أرسنال على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر.
ودائما ما كانت الجماهير تنصر لاعبا من الأهلي أو الزمالك تبعا لانتمائها على حساب محمد النني.
ما الاختلاف بين هذه الفترة وبين الفترة التي عمل فيها برادلي مدربا لمنتخب مصر؟
أعتقد أن الاختلاف كبير للغاية سواء من حيث الظروف والفترة الزمنية أو من الناحية الفنية بين كلا المدربين، وأرى أن كوبر محظوظ للغاية لعمله في مناخ جيد ويتوفر له كل ما يحتاجه للعمل بشكل مميز يخدم فكره وطريقته في ظل وجود مساندة من اتحاد الكرة ووزير الشباب والرياضة.
على النقيض الفترة التي عملت فيها مدربا مساعدا في جهاز الأمريكي بوب برادلي، وهذه الفترة كنا نعمل في مناخ سيء للغاية بسبب الحالة الأمنية والسياسية التي مرت بها البلاد قبل 30 يونيو وبعد فض اعتصام رابعة أيضا، وكنا نعاني أيضا من أجل إقامة المباريات الودية.
أما على الجانب الفني فهناك اختلاف كبير، خاصة ً أن كوبر متحفظا على الجانب الدفاعي بشكل كبير بينما يعتمد برادلي على الكرة الهجومية واللعب المفتوح بعض الشيء.
كيف تعامل جهاز برادلي بعد نكسة الستة أمام غانا؟
هناك الكثير حاول استغلال هذه الهزيمة لسن هجوم شديد على الجهاز الفني ولكني رديت بقوة، وكان بعض الإعلاميين ينتظرون من الجهاز الفني تبريرا للهزيمة الثقيلة بداعي السحر ولكن هذا لم يحدث، لقد تعرضنا للهزيمة أمام غانا في مباراة كرة قدم وليس عن طريق السحر، والبرازيل عندما هُزمت على ملعبها بسبعة أهداف أمام ألمانيا كانت في مباراة لعبت فيها كرة القدم.
للأسف تعرضنا لهذه الخسارة الثقيلة والتي من الوارد أن تحدث مع أي فريق كبير في كل فترة زمنية.
هل تتوقع تأهل منتخب الشباب إلى مونديال كوريا الجنوبية؟
لا أتوقع ذلك، خاصة ً أن فترة الإعداد التي خضع لها منتخب الشباب كانت ضعيفة للغاية، فالفريق الحالي كان بحاجة لمزيد من الاحتكاك مع العديد من المنتخبات واللعب خارج مصر بشكل أكبر وهو ما لم يحدث في النهاية.
هل ترى أن هناك وجوها جديدة بحاجة إلى الانضمام لمنتخب مصر؟
بالتأكيد، هناك أحمد الشيخ وعمرو مرعي وأحمد جمعة ومحمد هاني وهناك لاعب مميز للغاية وسيكون له شأن كبير في المستقبل هو حسين الشحات، الظهير الأيمن لفريق مصر المقاصة.
كيف ترى تعامل كوبر في أزماته مع بعض اللاعبين وأبرزهم حسام غالي؟
أنا أؤيد كوبر جدا في قراراته، ولكني أرى أنه تعامل بشكل خاطئ في أزمته مع حسام غالي خاصة أن الأخير قائد النادي الأهلي ومنتخب مصر والأمر لم يكن يستحق أن يأخذ أكبر من حجمه ويتناوله الإعلام بهذا الشكل.
هل ترى أن الأهلي بحاجة للتعاقد مع قلب دفاع؟
لا أعتقد ذلك فالرباعي الحالي يقدم مستويات مميزة للغاية، ولا يوجد مدافع في الدوري المصري حاليا قادر على ارتداء قميص النادي الأهلي.
من اللاعب الذي تتمنى أن يسير على خطى صلاح والنني في حال احترافه؟
كنت أتمنى أن تكتمل خطوة احتراف مصطفى فتحي في صفوف تورينو الإيطالي، فهو لاعب موهوب وقادر على تقديم مستويات رائعة حال احترافه في أوروبا.