تحليل| أزمة الزمالك المستمرة أمام المقاصة المنظم
خسر الزمالك أمام مصر المقاصة بهدف دون رد في اللقاء المؤجل بين الفريقين من الجولة الخامسة ببطولة الدوري العام، وكعادتنا في التحليل لا نحلل اللقاء من منطلق النتيجة ولكن وفقًا للأداء الذي رأيناه وقدمه الفريقين.
بدأ الزمالك بطريقة لعب مختلفة عن اللقاء السابق، وعاد المدرب محمد حلمي للعب بـ4-2-3-1، رباعي في الخط الخلفي أسامة إبراهيم وحسني فتحي، وإسلام جمال وعلي جبر، وفي وسط الملعب الثنائي معروف يوسف وطارق حامد، وفي الأمام باسم مرسي خلفه الثلاثي ستانلي ومصطفى فتحي وأيمن حفني.
مشكلة الزمالك الدائمة
بداية وقبل الدخول في اللقاء يجب الإشارة إلى أن المدرب محمد حلمي مذبذب بشكل كبير ويغير من طريقة اللعب بحد أقصى كل مباراتين بشكل مغاير، ما بين الـ4-4-2، و4-3-3، و4-2-3-1، و4-3-2-1، بشكل لا يجعل أي انسجام بين لاعبيه خاصة وهو الأهم في الجانب الهجومي.
الرباعي الهجومي دائمًا متغير ولا يعرف مهامه، هل رأس حربه خلفه ثلاثي، أم إثنين في الهجوم خلفهم ثنائي، أم صانع لعب وحيد أمامه ثنائي؟!، كل هذه التغييرات تحدث في تشكيل الفريق الأبيض وهي السبب الرئيسي في سوء المستوى.
نعود للقاء والذي لا يختلف كثيرًا عما قولنا في السطور السابقة، اعتمد حلمي على باسم مرسي وخلفه الثلاثي ستانلي وحفني ومصطفى فتحي، لكن ذلك لم يغير في الأداء من شيء على الإطلاق، وظهرت النزعة الفردية بشكل كبير، ولم تظهر للفريق الأبيض أي أنياب سوى حين تكون الكرة مع الثنائي حفني وفتحي.
يمكن تخليص كلام كثير بالنظر للكرة حين تكون بحوزة الثنائي، تجد حصار ثلاثي من لاعبي المقاصة بشكل ربما لن يمكن أمهر لاعبي العالم من المرور، الأمر الذي أجهز على الزمالك من البداية، وسمح بمرور بعض الكرات لستانلي وباسم لكنها كانت قليلة للغاية، هل تعلم أن الثنائي حفني ومصطفى الأكثر فقدًا للكرة في الشوط الأول فقط بـ 6 مرات.
المقاصة المنظم
على الجانب لعب مصر المقاصة بشكل منظم للغاية ولعب على أخطاء الزمالك، وتحديدًا الجبهة اليمنى والتي صال وجال فيها لاعبو الفريق الفيومي وذلك لعدم مساندة أسامة إبراهيم بشكل كبير من مصطفى فتحي وطارق حامد، دائمًا كانت المواجهة غير متكافئة لاعبين أو أكثر يقابلهم لاعب واحد.
ونوع المدرب إيهاب جلال من طريقة الضغط خلال اللقاء بين العالي والمتأخر وذلك لمجاراة الزمالك، بالإضافة لإحكام السيطرة على ثنائي الأبيض أيمن حفني ومصطفى فتحي، وحرمان لاعبي الوسط طارق حامد ومعروف يوسف من الخروج بالكرة بشكل سليم.
ما يؤخذ على مدرب المقاصة فقط هو الاستسلام في النهاية واللجوء للتأمين الدفاعي بشكل أعاد لاعبي الزمالك للقاء لولا واقعة ركلة الجزاء.
حلمي المتخبط
تدخلات محمد حلمي تعد علامة استفهام كبيرة، بعدما أخرج باسم مرسي وبدأ بعدها الزمالك في الاعتماد على العرضيات في وجود باولو فقط وعدم وجود أي لاعب آخر في الملعب يجيد ضربات الرأس باستثناء المدافعين، بالإضافة لإخراج ستانلي واللعب في العمق في وقت كان فيه أحمد رفعت دومًا بجوار الخطوط وبعيدًا عن الكرة!، في الوقت الذي استسلم المقاصة في النهاية واكتفى بالدفاع فقط، وكان مهيأ جدًا لاستقبال الأهداف، لكن الانشغال في كرة ركلة الجزاء الغير محتسبة(وهي صحيحة جدًا) أنهى اللقاء مبكرًا وأخرج الجميع من اللعب".