"ستاد مصر العربية" يجيب..
«الزمالك شكله هينسحب بجد».. كيف سيكون حال الدوري دون الأبيض؟
قرر مجلس إدارة نادي الزمالك، الانسحاب من بطولة الدوري الممتاز، بعد مباراة مصر المقاصة، التي خسرها الأبيض بهدف دون رد، وشهد جدلًا، بعد عدم احتساب الحكم جهاد جريشة، ركلة جزاء واضحة للزمالك.
وتداولت وسائل الإعلام خلال الفترة الأخيرة، مواقف الزمالك السابقة، بالانسحاب من الدوري، ثم العودة بعد ذلك لخوض المباريات بشكل طبيعي.
ولكن هذه المرة، الأمر مختلف، فالشعور بالظلم والاضطهاد، انتقل من الجماهير، إلى مجلس الإدارة، خاصةً مع اقتراب الفريق من المنافسة على لقب الدوري، والاقتراب من متصدر جدول الترتيب، الغريم التقليدي، النادي الأهلي.
"ستاد مصر العربية" يحاول الإجابة على السؤل الأصعب، وهو "ماذا لو انسحب الزمالك بالفعل هذه المرة؟"، وذلك في سياق التقرير التالي.
الزمالك قرر الانسحاب بقرار من مجلس الإدارة، برئاسة مرتضى منصور، على خلفية أزمة ركلة الجزاء أمام مصر المقاصة، التي لمس فيها أحمد سامي، مدافع المقاصة، الكرة باليد، لتنتهي المباراة بهزيمة الزمالك، ويتوسع الفارق مع الأهلي، ويبقى الفريق في المركز الثالث.
وأعلن مرتضى أنه فى حال عدم إعادة المباراة، سيتخذ المجلس قرارًا بالدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة، لاتخاذ قرار الانسحاب من الدوري هذا الموسم، وهو ما حدث بالفعل، ودعا للجمعية العمومية.
والسؤال هنا: "هل من الممكن أن تُطبق اللوائح على نادي الزمالك، ونرى أبناء ميت عقبة في القسم الرابع، يواجه أندية مغمورة في قرى ونجوع مصر ؟"، فلا أحد يتخيل الزمالك يسعى للصعود للقسم الثالث، ثم الثاني، ويواجه سماد طلخت، وغزل شبين، وسمادون، وكتان مصر، ونبروه، وسماد أبوقير، مع احترامنا لهذه الأندية.
وهناك سؤال آخر يطرح نفسه، وهو: "هل يمتلك أي شخص مسؤول عن اللعبة الجرأة لاتخاذ مثل هذا القرار؟"، : "وهل يمكن أن يستكمل الدوري بدون أحد قطبي الكرة؟".
كيف يمكن أن يكون شكل مسابقة الدوري؟، وهل ستنقصها المتعة والإثارة؟، أم ستنصرف عنها الجماهير قبل أن تبدأ؟، خاصةً أنها ستكون محسومة، وبدون شك للنادي الأهلي.
أزمة تلو الأخرى تضرب الرياضة المصرية في مقتل، دون أن يتحرك اتحاد الكرة ساكنًا، فبعد انهيار الحكام، وتعاقب رؤوساء لجنة الحكام، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إلا أننا لا يمكن أن نغفل وجود مشكلة حقيقة في التحكيم المصري، والتي تأثرت بها اللعبة الشعبية الأولى فى مصر .
السؤال الذي ننتظر الأيام المقبلة للإجابة عليه بكل صراحة، هو: "هل نية الانسحاب حقيقة؟، أم ورقة ضغط يستخدمها مرتضى منصور لتحقيق مكاسب أخرى؟".