تحليل| الأخطاء الدفاعية تقصي جوارديولا.. وأرقام موناكو الأقوى
أقصى فريق موناكو، فريق مانشستر سيتي من دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا بعد الفوز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف وبنتيجة 6/6 في مجموع المباراتين، وبأفضلية الهدف خارج الديار لموناكو.
"ستاد مصر العربية" يقدم تحليلا لأداء الفريقان وتكتيك المدربين خلال المباراة.
الشوط الأول.. جارديم يسيطر وجوارديولا ضائع
سيطر ليوناردو جارديم على مجريات الشوط الأول دون خطورة ملحوظة من لاعبي مانشستر سيتي.
بدأ المدربان اللقاء بتحفظ دفاعي وظهر احترامه لقدرات الفريقين الهجومية، مع تعليمات من جوارديولا لظهيري الأجناب بعدم التقدم في الهجمات لإبطال خطورة الجناحين سيلفا وميندي، إلا أن العمق الدفاعي ظهر به بعض المشاكل اخترق من خلالها كيليان مبابي وانفرد بالحارس لكنه سدد الكرة في جسده لتتحول لضربة ركنية.
مشاكل دفاع السيتسنز "عرض مستمر"
استطاع لاعبو موناكو خلق فراغات دفاعية في الجهة اليمنى لمانشستر سيتي استغلاها مبابي وأحرز منها الهدف الأول.
فرض رفاق مبابي - بعد الهدف - أسلوب لعبهم على اللقاء وخلقوا خطورة كبيرة على مرمى كابييرو.
تاه لاعبو مانشستر سيتي في الملعب وسط تمريرات لاعبي موناكو القصيرة والتمريرات من قدم لقدم، إذ لم يسدد رفاق أجويرو على مرمى سوباسيتش خلال الـ20 دقيقة اﻷولى.
جوارديولا "العنيد"
افتقد لاعبي مانشستر سيتي على إتمام تمريرات على الأرض لأكثر من 3 تمريرات، ثم إرسال التمريرة الطويلة التي لا تجد إلا دفاع موناكو، ليستمر جوارديولا في التصميم على الاستحواذ على الكرة والتمرير الكثير بين اللاعبين دون وجود لاعب يستحوذ على الكرة وينقل الفريق من الدفاع للهجوم.
مرونة خططية لصاحب الأرض
طبق لاعبو موناكو خطة الـ4/4/2 في حالة الدفاع، وتتحول إلى 5/4/1 في حالة الضغط المكثف من الستيسنز، ثم تتحول إلى 4/3/3 في الهجوم.
تغيير خططي للضيوف ولكن دون جدوى
أجرى جوارديولا تبديلًا في مراكز اللاعبين في الدقيقة 22، إذ ضمّ سانيا إلى نصف الملعب بجوار فرناندينيو، ليصبح جون ستونز وكولاروف، وكليتشي ثلاثي دفاع في خطة 3/4/3.
ليتّك أبقيت الدفاع كما هو
استمرت المشاكل الدفاعية لمانشستر سيتي خلال الشوط الأول، وخاصة من الجبهى اليمنى وما زاد الطين بلّة وجود زيادة عددية دائمة من لاعبي موناكو على مدافعي السيتسنز الأمر الذي ظهر بقوة في كرة الهدف الثاني الذي سٌجل أيضًا من الجبهة اليمنى بسبب تمريرات قصيرة بين لاعبي موناكو وكرة عرضية داخل منطقة الجزاء استغلها فابينو القادم من الخلف دون رقابة ليسجل الهدف الثاني.
الخوف من الهدف الثالث
شهدت الـ10 دقائق الأخيرة من الشوط انكماش كبير من لاعبي مانشستر سيتي داخل نصف ملعبهم، خوفًا من استقبال الهدف الثالث واقتصر دورهم على التخلص من هجمات لاعبي موناكو، وأُجبر جناحي مانشستر سيتي، ساني، وسترلينج على العودة للدفاع من أجل إيقاف خطورة لاعبي موناكو.
الأرقام تترجم سيطرة فريق الإمارة
سيطر لاعبو موناكو على الكرة بنسبة 52% مقابل 48% لمانشستر سيتي، أكمل لاعبي جوارديولا تمريرات بدقة وصلت إلى 84% مقابل 78% لرفاق مبابي، بينما سدد لاعبو موناكو 6 تسديدات على مرمى كابييرو، مقابل صفر للاعبي الستيسنز،في سابقة هي الأولى من نوعها للاعبي سيتي منذ 2010.
حصل برناردو سيلفا، لاعب موناكو، على أعلى تقييم في الشوط الأول بـ7.9 وتلاه زملائه كيليان مبابي وفابينو بـ7.5 وفقًا لموقع"Who Scored" وبإجمالي تقييم 6.97 .. بينما حصل كليتشي على تقييم 6.5 تلاه فرناندينيو بـ6.4، وكولاروف بنفس التقييم، وبإجمالي تقييم 6.07 للاعبي الستيسنز.
الشوط الثاني.. مانشستر سيتي خطورة بدون أنياب
أظهر أجويرو ورفاقه خطورة إلى حد ما في الدقائق الأولى من الشوط الأول، إلا أن لاعبي موناكو استمروا في تطبيق الضغط العالي من الخطوط الأمامية إلى جانب الضغط على حامل الكرة في نصف الملعب، واستمر لاعبي الستيسنز في الاعتماد على التمريرات القصيرة بعرض الملعب ونقل الكرة، محاولين على إستحياء الوصول لمرمى سوباسيتش.
بداية الخطورة
وصل لاعبي السيتي لمرمى سوباسيتش للمرة الأولى في الدقيقة 60 من خلال كرة سترلينج وانفراده بالحارس بعد تمريرة من كيفن دي بروين، إلا أنه فضل التمرير على التسديد على المرمى، مما منح دفاع موناكو الفرصة لتشتيت الكرة خارج مناطق الخطورة.
سيطرة وصحوة لمهاجمي الستيستز
سيطر لاعبي مانشستر سيتي على اللقاء وأجبروا دفاع نادي الإمارة على العودة للخطوط الدفاعية، واستطاعوا الموصول للمرمى لأكثر من مرة عن طريق كون أجويرو، مع اختراق ليروي ساني للجبهة اليمنى لموناكو أكثر من مرة واقترابه من هز الشباك لولا تدخل الدفاع في اللحظات اﻷخيرة، واعتمد أبناء جارديم على الهجمات المرتدة السريعة ونقل الكرة بشكل سريع بين لاعبي وسط ملعب الفريق باكايوكو وفابينو وسيديبي.
التسديدة الأولى منذ أكثر من ساعة
أحدث سيلفا الخطورة الأولى الحقيقية لمانشستر سيتي في الدقيقة 65 بتمريرة لكون أجويرو وإنفراده بالمرمى ثم تسديد الكرة لترتطم بالحارس وتخرج إلى ضربة ركنية.
كلمة السر، ساني وأجويرو وضعف الظهيرين !!
نجح ساني في استغلال إصابة اللاعب براجي الظهير الأيمن لموناكو واختراق الدفاع من الناحية اليمنى وانفراده بالحارس في الدقيقة 66، قبل أن يسددها في الشباك من الخارج، وقبل مرور دقيقتين على هذا الإنفراد استطاع الأرجنتيني الخطير، أجويرو في التلاعب بدفاع موناكو والإنفراد بالحارس قبل أن يخرج الأخير الكرة، وفي الدقيقة 69 أجرى جارديم التغيير الأول بنزول توريه بدلًا من براجي لسد الثغرة في الجبهة اليمنى.
واستطاع رحيم سترلينج استلام الكرة على الجبهة اليمنى لموناكو، وتسديد الكرة ليلمسها سوباسيتش ويكملها ساني في المرمى معلنًا عن الهدف الأول للسيتي.
سيطرة إنجليزية وجوارديولا يفرض أسلوبه
فرض بيب جوارديولا أسلوبه على المباراة بعد هدف ساني، وأجبر لاعبي موناكو على التكتل الدفاعي، ونجحت خطة الـ3/4/3 في فرض أسلوب اللعب على موناكو.
دفاع مانشستر سيتي يفسد فرحة جوارديولا
فشل دفاع الستيسنز في الحفاظ على فارق الهدف الذي يقودهم للدور القادم من بطولة دوري أبطال أوروبا، وتلقت شباكهم الهدف الثالث في الدقيقة77 عن طريق تيمو باكيوكو بكرة عرضية داخل منطقة الجزاء ظهر خلالها باكيوكو وزميله توريه دون رقابة داخل منطقة الجزاء.
آخر 10 دقائق السيتي يدفع بكل هجومه وموناكو يعتمد على المرتدات
أخرج جوارديولا كليتشي، الظهير الأيسر في الدقيقة 82 ليدخل بدلًا منه إيهانتشو، المهاجم، ليهاجم الستيسنز بكل قوته الهجومية من أجل إحراز هدف ثانٍ يؤهله لربع النهائي، وتحولت طريقة موناكو إلى 5/3/2 لإغلاق المساحات على الأطراف الدفاعية والحصول على مرادهم من المباراة، استمرت محاولات مانشستر سيتي على المرمى دون خطورة تذكر في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني.
الحل الأمثل لإقصاء موناكو
أظهرت مباراة اليوم نقطة ضعف موناكو وهي في المساحة بين الظهيرين وقلبي الدفاع، وضعف اللياقة البدنية لبعض اللاعبين في منتصف الشوط الثاني من اللقاء، والسيطرة على عمق الملعب وإيقاف خطورة الجناحين بالهجوم الضاغط والضغط العالي من الخطوط الأمامية، وإغلاق المساحات بين المدافعين وخط الوسط والمساحة في الخط الدفاعي.
الأرقام
سيطر مانشستر سيتي على الكرة بنسبة 57.2% مقابل 42.8%، واستمر في التمرير بدقة 83% مقابل 74% لنادي الإمارة، وأتم لاعبو الستيسنز 17 مراوغة ناجحة مقابل 11، وسدد موناكو 8 تسديدات على مرمى كابييرو مقابل 6 على مرمى سوباسيتش.