في حوارٍ لـ«ستاد مصر العربية»..
زكي عبد الفتاح: المنظومة الرياضية «فاسدة».. وأبو تريكة ضحية جماعة تتاجر بـ «الدين»
عادة يخطف اللاعبون الأنظار، لكن زكي عبد الفتاح، مدرب حراس مرمى المنتخب الوطني السابق، وحراس منتخب كندا حاليًا، حطم هذه القاعدة، بعد أن بزغ نجمه خارج حدود الوطن، خلال فترة تواجده في الجهاز الفني للمنتخب الأمريكي.
زكى عبد الفتاح ، ابن مدينة المحلة الكبرى، خطف الأنظار بفضل اجتهاده، حتى حقق حلم تدريب حراس مرمى المنتخب الوطني، إلا أنه رحل رفقة الأمريكي بوب برادلي، بعد الهزيمة بسداسية من غانا، في تصفيات كأس العالم 2014، ليستقر به الحال حاليًا في كندا.
زكي عبد الفتاح يفتح قلبه لـ"ستاد مصر العربية"، في حوار يكشف فيه العديد من الخبايا..
بداية.. كيف ترى خطوة منتخب كندا؟
العمل مع منتخب كندا تحدي جديد في بلد كبير، خاصةً وأنهم لا يملكون حراس مرمى في أندية كبيرة بأوروبا، وهذا شيء غريب، لأنهم يملكون الإمكانيات، وهذا تحدي لي شخصيًا.
وهل يختلف أسلوب تدريب الحراس في مصر عن العالم؟
بالتأكيد، أساليب تدريب حراس المرمى في مصر فاشلة، بدليل أننا لم نر أي حارس مرمى مصري تمكن من الاحتراف في الدوريات الأوروبية الكبرى.
لماذا لم تخض تجربة العمل في مصر بعد ترك المنتخب؟
العمل في مصر صعب جدًا، في ظل هذه المنظومة غير المحترفة، والفاسدة، لذلك العمل في تلك الأوقات صعب للغاية.
ما الفارق بين المنتخب المصري خلال فترة برادلي وحاليًا؟
الفارق كبير جدًا، ليس في اللاعبين، بل في الإدارة، لأن اللاعبين المتواجدين حاليًا معظم القوام الأساسي لبرادلي، فهو الذي منح اللاعبين الشباب فرصة الدفاع عن قميص المنتخب، أمثال أحمد الشناوي، ورامي ربيعة، وأحمد حجازي، وسعد سمير، ومحمد النني، وعمرو السولية، ومحمد إبراهيم، ومحمد صلاح، ومحمود عبد المنعم "كهربا"، وكان عمر هؤلاء اللاعبين خلال فترة برادلي لا يتعدى ٢١ عامًا.
والفارق بين الفترتين هي الإدارة، خاصة وأننا عملنا مع أعضاء مجلس إدارة غير مؤيدين لتواجدنا، وعملنا بدون إمكانيات، كما تعرضنا لحرب من جانب أعضاء المجلس السابق بشكل واضح، وأيضًا ظروف البلاد في هذا التوقيت كانت صعبة، والآن كل شيء تغير للأفضل.
هل ندمت على خوض تجربة المنتخب؟
لا، لم أندم على خدمة بلدي، رغم أنها كانت تجربة صعبة، لكن صعوبتها كانت في مقابلة أناس كثيرة "مريضة نفسيًا"، ولا تهمهم مصر، وكل ما كانوا يريدونه، مصالحهم الشخصية فقط.
ماذا كان شعورك خلال مواجهة منتخب مصر في كأس القارات 2009؟
بالتأكيد شعور غريب، لكنني مدرب محترف، والعواطف خارج هذه المنظومة، ولن أكذب عليك، كنت سعيدًا جدًا بعد المباراة، والمكسب الكبير بثلاثية، لكن في نفس الوقت شعرت بالحزن على منتخب مصر.
برأيك.. هل منتخب مصر هو «منتخب صلاح»؟
لا، ليس منتخب صلاح، ولكن صلاح هو أهم عنصر في الفريق بلا شك.
ما رأيك في تقليل البعض من قدرات محمد النني؟
التقليل من النني هو غيرة وحقد من بعض الأشخاص، للأسف يعتبرون أنفسهم مصريين، وهم لا يملكون إلا الكلام فقط.
هل هرب شريف إكرامي هرب من مباراة الستة أمام غانا؟
لا شريف لم يهرب، وأنا لا أدخل داخل نفوس الناس.
رأيك في عصام الحضري.. وما نصيحتك له؟
نصيحتي للحضري قولتها له، وهو اعتزال اللعب الدولي من عام 2012.
هل توجد مشكلة في مركز حراسة المرمي بمصر؟
إذا كان الحضري الحارس الأساسي للمنتخب، وهو بهذا المستوى، فبالتأكيد توجد مشكلة كبيرة في حراسة المرمى بمصر.
كيف تعود الكرة المصرية إلى سابق عهدها؟
تعود الكره المصرية لسابق عهدها، بتطبيق الاحتراف وليس الفهلوة والمحسوبيه الذي يتبعها اتحاد الكره بل وكل المنظومة.
نهاية.. هل أبو تريكة جاني أم مجني عليه؟
أبو تريكة ضحية جماعة تاجرت بكل شيء، حتى الدين.