«الدراويش والعتاولة والعناتيل».. قصص ألقاب الأندية «والحدق يفهم»
يطلق جمهور كرة القدم الألقاب على أنديتهم، تعبيرًا عن فنائهم في حب ناديهم، ورغبة في تعظيمهم، والإيحاء بالسيادة والهيمنة على ما دونهم من الاندية الأخرى، ولا مانع لو كان اللقب مبالغًا فيه لدرجة "التهويل".
ولكل لقب قصة وحكاية منها الطريف والغريب، ومنها ما دون ذلك، ولكل لقب مصدر لإطلاقه؛ ويستعرض "ستاد مصر العربية" سر أشهر ألقاب أضلاع مثلث الكرة المصرية (الأهلي- الزمالك- الإسماعيلي).
الشياطين الحُمر
"الشياطين الحمر" لقب أطلق على مانشستر اليونايتد الإنجليزي نسبة للون قميصهم الأحمر، وأطلق كذلك على فريق بنفيكا البرتغالي، الذي خسر أمام الأهلي عام 1962 في مباراة ودية أقيمت بالقاهرة بنتيجة 3-2، ليقرر جمهور الأهلي الحاضر في المدرجات انتقال اللقب إليهم صائحين "أهُم أهُم أهُم.. الشياطين الحمر"، ليلتصق اللقب بالنادي الأهلي إلى وقتنا هذا.
مدرسة الفن والهندسة
لُقب نادى الزمالك بمدرسة الفن والهندسة بسبب الأداء الجميل والفنيات العالية التى يتميز بها نادي الزمالك على مر عصوره، بالإضافة إلى أنه النادي الوحيد في مصر الذي كان يعتمد اعتماد أساسيًا على مدرسة الكرة أو الناشئين.
الفارس الأبيض
انتقل لقب الفارس الأبيض إلى نادي الزمالك نسبة إلى شعاره الذي بداخله الرجل الفرعوني الذي يوجه السهم نحو الهدف إلى التصميم والإرادة نحو إصابة الهدف ومن ثم الانتصار.
قصة العناتيل والعتاولة
حكى الكاتب الشاب عمر طاهر، في كتابه (صنايعية مصر)، أن الراحل نجيب المستكاوي، شيخ النقاد الرياضيين، أطلق على الزمالك "العتاولة" - جمع عتويلاً (العتويل في اللغة العربية هو الضخم المتمكن الواثق من نفسه) - وسمى الأهلي بالـ"العناتيل"، وفي اللغة العنتيل هو تصغير العتويل، "والحدق يفهم" السبب وراء التسمية.
الدراويش
كان للإسماعيلي حظًا من ألقاب "عم نجيب المستكاوي"، فأطلق عليه "الدراويش"، نظرًا لأن أبرز لاعبي خط الوسط وقتها كان "أيمن درويش" و"مصطفى درويش" و"حسن درويش" واشتهرا بالمراوغة الشوارعية التي تجعل الخصم يدور حول نفسه ويترنح يمينًا ويسارًا مثل الدروايش من أهل التصوف في حلقات الذكر.