المطرقة الذهبية لريال مدريد| «راموس» مستر رأسيات حاسمة وصاحب العاشرة
"هو المطرقة الذهبية لفرق الملكية ريال مدريد" و"رجل العاشرة والحادية عشر"، "قائد داخل أرضية الملعب والمتحدث الرسمي لريال مدريد بوسائل الإعلام بالرغم من عدم وجود المنصب بالبلانكوس".
الحديث عن سيرجيو راموس،الذي يكمل الـ31 عامًا، غدًا الخميس، هو في أوجه عطائه على المستوى التهديفي رفقة ريال مدريد بينما مستواه الدفاعي ليس بالكبير مع الأهداف الغريزة التي سكنت شباك المرينجي هذا الموسم.
ويلقي "ستاد مصر العربية" الضوء على مسيرة راموس وملامح مشواره رفقة ريال مدريد.
لاعب اشبيلية يصنع المجد مع ريال مدريد
جاء راموس لصفوف ريال مدريد في صيف 2005 مقابل 27 مليون يورو من مصنع المواهب في العالم واللاعبين المميزين، النادي الاندلسي إشبيلية.
ولم يعرف راموس بأنه هذه الخطوة لريال مدريد ستكون بادرة صناعته للمجد رفقة البلانكوس بجانب الكره الشديد من جماهير إشبيلية له التي سبته بوالدته وعائلته في لقاء كأس ملك إسبانيا هذا الموسم بعد تسجيله ركلة الجزاء باللقاء المنتهي (3-3) بملعب رامون سانشيز بيزخوان.
كون راموس منذ قدومه لريال مدريد ثنائي رائع مع بيبي، البرتغالي الوافد لفريق الملكي من بورتو بعد راموس بعامين مقابل 30 مليون يورو وقريب من انهاء صداقته لقائد البلانكوس في الصيف المقبل لعدم عرض الريال عقد بمدة عامين واكتفى مسئولي النادي بعام يجدد على حسب مستوى صاحب الـ34 عاما.
خلال فترة مورينيو مع ريال مدريد، كان راموس ليس باللاعب المحبوب من قبل المدرب البرتغالي الذي جعله مدافع بعدما كان لاعب إشبيلية ظهيرا أيمنا في وقت الأوقات.
وبحسب الصحافة الإسبانية، فإن راموس ضمن اللاعبين الذين تسببوا في رحيل مورينيو عن ريال مدريد بالإضافة إلى كريستيانو رونالدو وايكر كاسياس لدخوله في خلافات معهم قبل رحيل في 2013.
وجاء تصريح مورينيو مع مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية: لاعب مثل راموس كان لا يعرف دور الـ16 قبل وصولي لريال مدريد الذي كان يقتل أي خصم في العالم" في إشارة منه لسنوات العجاب التي عشها الملكي بالخروج من دور الـ16 لسبع سنوات متتالية قبل قدوم "سبيشيال وان" كما يسمى من الصحافة البريطانية.
هدف النجمة العاشرة لن ينساه عشاق الملكي
بالتخصص في الركلات المباشرة والركينات، قام الكرواتي لوكا مودريتش"كرويف الكرة الكرواتية" بالعرضية الأخيرة لفريق الملكي أمام جاره اتلتيكو مدريد بنهائي دوري أبطال أوروبا 2014 بمدينة "لشبونة" أملا في حدوث المعجزة بمعادلة زميل له بالفريق النتيجة بالدقيقة 93، وهذا ما حدث برأسية راموس، التي لم يرأها البلجيكي تيبو كورتوا إلا في الشباك وسط حسرات من لاعبي الروخي بلانكوس.
وقال راموس عن هذا الهدف: نعم سجلت أهدافًا كثيرة في حياتي ولكن الأهم بمسيرتي هدف العاشرة.
رأسية راموس كانت بداية طريق ريال مدريد لاستعادة لقب دوري أبطال أوروبا الذي غاب منذ فوز البلانكوس باللقب على حساب باير ليفركوزن 2002 بعد الفريق اللقب بنتيجة 4-1.
التراجع عن الخروج من الباب الخلفي لريال مدريد 2015
صيف 2015، لن ينساه راموس وعشاق ريال مدريد، بالأخبار التي خرجت من جميع انحاء إسبانيا وأوروبا عن خلافات بين فلورنتينو بيريز، رئيس النادي الملكي وسيرجيو حول تمديد الطرفين العقد.
واستغل هذا الخلاف نادي مانشستر يونايتد الساعي لتدعيم صفوفه بقلب الأسد وصاحب المطرقة الذهبية بعرض راتب سنويا وصل لـ15 مليون يورو سنويا بحسب الصحافة الإسبانية ما يزيد عن عرض الضعف.
والخلاف بين بيريز وراموس كان لطلب سيرجيو الحصول على 10 ملايين يورو صافية كراتب سنوي بينما بيريز عرض 8 ملايين يورو خوفا من احداث الفرقة والمشاكل بين نجوم الفرق الملكي.
بعد توصل راموس للاتفاق مع مسئولي مانشستر يونايتد الذي أكدته مصادر إسبانية وبريطانية، رضى قائد ريال مدريد بعرض بيريز ولكن الراتب وصل لـ9 ملايين يورو بالحوافز يصل لـ10 ملايين يورو.
ولعب رحيل كاسياس عن ريال مدريد دون وداع يليق بأسطورة مثله، دورًا كبيرًا في موافقة بيريز على طلبات راموس.
وأصبح راموس منذ هذا الصيف القائد الأول لريال مدريد عقب رحيل كاسياس نحو بورتو ليعلن الفريق الملكي في 17 اغسطس لعام 2015 تمديد عقد سيرجيو حتى 2020.
موسمان تهديفيان مع تراجع الأداء
كافأ راموس جماهير ريال مدريد وبيريز على هذا التمديد في مايو 2016 بهدف التقدم لفريق الملكي بنهائي سان سيرو أمام اتلتيكو مدريد الذي من عوامل فوز البلانكوس بالحادية عشر تحت قيادة زيدان.
بالرغم من تراجع مستوى راموس "الدفاعي" ولكنه تألق في التهديف خاصة الموسم الجاري، من عوامل الرقم القياسي لفريق الملكي بـ40 مباراة دون خسارة وسلسلة مباريات تهديفيت وصلت لـ48 مباراة.
الموسم الجارى، الأعلى تهديفيا لراموس الذي سجل 10 أهداف كانت حاسمة لريال مدريد في 30 مباراة وصنع هدفين.
وينال راموس ثقة كبيرة من جماهير ريال مدريد وزين الدين زيدان الذي لا يفكر في استبداله بوجود القائد بل يستخدم سياسية التدوير بين من سيجاوه من الثلاثي ناتشو وفاران وبيبي.
ريال مدريد دون أهداف راموس ثالثًا
راموس خلال الموسم الجاري هو المنقذ الكبير لريال مدريد مدربه زين الدين زيدان الذي يستغل سلاح رأس راموس وعرضياته لخطف النقاط من الخصوم هذا الموسم.
في تقرير لصحيفة "آس" التي ذكرته بأن اهداف راموس أنقذت فريقه ريال مدريد هذا الموسم من خطر الهبوط إلى المركز الثالث بالليجا عبر الأهداف السبعة الحاسمة التي سجلها والتي أهدت فريقه إجمالي تسع نقاط، ولم يقتصر الأمر فقط على قيادته لاستعادة الصدارة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، كان سيصبح الثالث في ترتيب البطولة تسع نقاط خلف برشلونة وأربعة خلف إشبيلية، من دون أهداف راموس الحاسمة.
والوحيد الذي يتفوق على راموس داخل الفريق الملكي في الليجا هو البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي ساهمت أهدافه الـ19 في حصد ريال مدريد لعشر نقاط، يليه موراتا (ثمانية أهداف بثماني نقاط) ثم كريم بنزيما وجاريث بيل بثلاث نقاط لكل منهما.
ولم يشمل الموسم الجاري، اهدافا لراموس فحسب بل مشاكسات مع جيرارد بيكيه بتصريحات تدل على الولاء الكبير من الثنائي لناديهمها بالرغم من ذلك، لم يؤثر هذا على علاقتهم داخل جدران المنتخب الإسباني.
تمديد العقد مرة أخرى في الفترة المقبلة
يسعى ريال مدريد لتمديد عقد راموس لمدة عامين حتى 2022 ورفع راتبه ليكون ثان أعلى لاعب راتب في الفريق الملكي خلفا كريستيانو رونالدو (25 مليون يورو سنويًا) بحسب ما نشر في الصحافة الإسبانية بالأسابيع الماضية.
ويشار إلى أن راموس أغلى مدافع في الليجا براتب سنوي 10 ملايين يورو.