ماذا يحتاج الجانرز للعودة إلى صفوف الكبار؟
كيف فقد ارسنال «عقلية الفوز» مع فينجر؟
"أريد الاستمرار في فريق بعقلية الفوز، بمدينة لندن"، هكذا صرح التشيلي أليكيسيس سانشيز، أمس، بخصوص بقائه في ارسنال الإنجليزي، من عدمه.
سانشيز يرغب في مغادرة ارسنال في الصيف المقبل، بعد اقتراب عقده من نهايته في يونيو 2018، و الوجهة الأقرب ستكون لغريم ارسنال في المدينة، البلوز تشيلسي، بحسب التقارير الصحفية البريطانية.
وجاء رد أرسين فينجر، المدير الفني للجانرز، على تصريحات سانشيز، اليوم، بأنه يراها إيجابية، وأن اللاعب يرغب في الاستمرار في ارسنال، مؤكدًا أنه لا يوجد سوى فريق وحيد بلندن، هو ارسنال.
ويلقى "ستاد مصر العربية" في التقرير الآتي الضوء على كيف أصبح ارسنال فريق دون عقلية الفوز، مع فينجر في العقد الأخير.
كيف فقد ارسنال عقلية الفوز مع فينجر؟
فينجر على رأس الجهاز الفني لفريق ارسنال منذ 21 عامًا، وسيستمر بملعب "الإمارات" لعامين مقبلين.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، البريطانية التي ذكرت أمس بأن فينجر أبلغ إدارة ارسنال باستمراره لمدة موسمين آخرين في الفريق بلقاء مع الإدارة الأسبوع الماضي.
ولم تلتفت الإدارة الأمريكية، الحريصة على الاستفاد من ذكاء فينجر في اختيار اللاعبين من الأكاديمية، و بيعهم بأسعار عالية بعد ضمهم بأسعار بخسة، أن هذا دور الكشافين، وليس دور المدرب، ما دفع جماهير الجانرز للهجوم على المدرب خلال مباريات الموسم الجاري، خاصةً بلقاء إياب دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونخ والخسارة بخمسة أهداف مقابل هدف ذهابًا وإيابًا.
الإنفاقات المتواضعة لارسنال، مقارنة بكبار الدوري الإنجليزي، و ضم لاعبين ليسوا على مستوى الجانرز، مثل لوكاس بيريز، الوافد من ديبورتيفو لاكورونيا، الصيف الماضي مقابل 17 مليون يورو، وقد يرحل بالصيف المقبل.
خلال المواسم الثلاثة الماضية، الصفقات التي ضمها فينجر، وكانت مؤثرة، 3 فقط، هم بيتر تشيك، ومسعود أوزيل، وأليكسيس سانشيز، ولكن الثنائي الأخير يرفض التوقيع على عقد جيد مع اقتراب عقودهم من النهاية في يونيو 2018، وتشير التقارير إلى رحيلهم في الصيف.
الغضب الكبير من الجماهير الموالية لارسنال لم يصل إلى مسامع إدارة النادي، التي لا تفكر في إقالة فينجر، بل قرار الاستمرار أو الرحيل في يد الفرنسي نفسه، الذي لا يفكر في ترك مشروعه بالجانرز، بحسب الصحافة البريطانية.
نتحدث عن الوضع الحالي لفريق ارسنال بالموسم الجاري، فالجانرز في المركز السادس برصيد 50 نقطة، بعد 27 مباراة، وتتبقى مباراتين مؤجلتين للفريق، جاؤوا من 15 فوزًا، و5 تعادلات، و7 هزائم.
لم يعد فريق ارسنال بين مصاف الكبار، خاصةً في الموسمين الماضيين، بالتركيز على جلب لاعبين متوسطي المستوى، والتركيز على التواجد بدوري أبطال أوروبا، أو الفوز بلقب كأس الرابطة، أو كأس الاتحاد الإنجليزي.
الطموح قُتل في ارسنال خلال وجود فينجر، الذي يحقق للإدارة المطلوب "ماليًا"، ولكن الجماهير الغاضبة تريد الانتصارات والألقاب.
وقد يفقد ارسنال مقعده في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، إذا استمر الفريق بهذا الأداء، والاكتفاء بالمشاركة في بطولة الدوري الأوروبي.
ومع قوة تشيلسي، ومانشستر سيتي، وتوتنهام، وليفربول، ومانشستر يونايتد، ستكون المركز الأولى صعبة للغاية على ارسنال.
ماذا يحتاج ارسنال لاستعادة عقلية الفوز؟
يحتاج ارسنال في الفترة المقبلة من إدارة النادي الإنجليزي للاستغناء عن المدرب الفرنسي، المطلوب في باريس سان جيرمان.
وإذا اتخذت إدارة ارسنال خطوة إقالة فينجر في نهاية الموسم الجاري، فدييجو سيميوني، مدرب اتلتيكو مدريد، سيكون خيارًا قويًا للجانرز.
الخيار الثاني هو جورجي سامباولي، مدرب إشبيلية، الذي قدم طفرة كبيرة بأول موسم له رفقة الفريق الأندلسي، والتعاقد معه لن يكون صعبًا لإدارة ارسنال بوجود 1.5 مليون يورو كشرط جزائي بعقده مع إشبيلية.
ماسليميانو أليجري، مدرب يوفنتوس الإيطالي، سيكون الخيار الثالث الأفضل لإدارة ارسنال لخلافة فينجر.
والخيار الرابع هو لوتشيانو سباليتي، مدرب روما الإيطالي، الذي لم يتوصل لاتفاق مع الذئاب حول تمديد عقده، و المنتهي في يونيو المقبل، وسيكون خيارًا جيدًا للجانرز خلفًا لفينجر بعدما قدم مستوى رائعًا مع روما.
لويس إنريكي، مدرب برشلونة، الذي أعلن في الفترة الماضية مغادرته ملعب "كامب نو" نهاية الموسم الجاري، قد يكون خيارًا رائعًا أيضًا.
بجانب احتياج ارسنال للإقالة فينجر في نهاية الموسم الجاري، بعض اللاعبين بصفوف الفريق يستحقون الإطاحة بهم، مثل كيرون جبيس، وجرانيت شاكا، وأوليفيه جيرو، وسانتي كازرولا.
أما محمد النني، لاعب المنتخب الوطني، يستحق فرصة أخرى في الموسم المقبل ولكن يستوجب عليه العمل على نفس وتطوير من مهامه الهجومية، وعدم الاكتفاء بقطع الكرات والجري داخل الملعب، وإن لم يفعل ذلك ، فلن يستمر بصفوف ارسنال بحلول يونيو 2018.
ويستوجب على إدارة ارسنال تمديد عقد الثنائي أوزيل، وسانشيز، مع الفريق حتى 2020، قبل إبرام صفقات جديدة، التي يفترض أن تكون مهاجم قوي مثل بيير أوباميانج من بروسيا دورتموند، أو الكسندر لاكازيت من ليون، او كيليان مبابي من موناكو، بجانب مدافع قوي، ليجاور موستافي، وظهير أيسر، مثل بنجامين ميندي من موناكو، ولاعب وسط مثل ماركو فيراتي من باريس سان جيرمان، أو كوفاسيتش من ريال مدريد.