«بوبو» أسطورة الاتحاد.. حكاية صاحب «الفردتين الشمال»
محمد إبراهيم المزاتي الشهير بـ"بوبو"، أحد أبرز رموز الكرة المصرية وضمن أهم من ارتدوا قميص الاتحاد السكندري في فترة الستينيات حتى اعتزاله.
بدأ بوبو مشواره مع كرة القدم عندما التحق بنادي حي الأزريطة في نهاية الخمسينات، ثم انتقل بعدها إلى فريق دار السودان.
كانت لبدايته الكروية في الاتحاد السكندري، حكاية غريبة إذ تقدم "بوبو" للاختبارات بنادي الاتحاد السكندري، ولكن في كل مرة يفشل في إثبات ذاته ويتم رفضه بداعي أنه لا يصلح للعب كرة القدم.
ويأس "بوبو" في النهاية في تحقيق حلمه، إلى أن توسط له المقاول محمد عباس لدى إدارة النادي لينضم إلى الاتحاد، ثم يتم اكتشافه عن طريق كمال الصباغ، المدير الفني حينها، ويبدأ من وقتها مشواره مع الفريق السكندري، بعد أن حصل الاستغناء الخاص به من دار السودان.
لعب "بوبو"، أول مباراة له مع الاتحاد السكندري ضد اتحاد السويس، بتاريخ 9-9-1964 وانتهت بالتعادل الايجابي 1-1، ليسطر اسمه كواحد من أفضل مدافعي الاتحاد وقتها وينضم بعدها إلى المنتخب الوطني ولم يخرج منه إلا عند اعتزاله في الثمانينيات.
كان لـ"بوبو" تجربة احتراف قصيرة عندم انضم لفريق الطائي السعودي، لمدة موسم واحد عام 1977 بصحبة الكابتن صلاح الناهي، نجم الكروم، ولكن سرعان ما رفض التجديد للفريق السعودي، عندما احتاجه الاتحاد السكندري، نظرًا لوضع الفريق بالجدول العام ليعود بعد عام واحد فقط مدافعًا عن ألوان قميص زعيم الثغر مرة أخرى.
حصل "بوبو" مع الاتحاد السكندري على بطولتي كأس مصر، الأولى عام 1973 عندما فاز الاتحاد على الأهلي بنتيجة 2-1 وعام 1976 أيضًا على حساب النادي الأهلي في المباراة التي انتهت بنتيجة 1-0.
من أطرف مواقفه مع المنتخب المصري، عندما شارك في أحد اللقاءات الدولية بفردتي "حذاء شمال"، بعد أن أخذه بطريق الخطأ قبل التوجه للمباراة ورفض الإفصاح عن الأمر، حتى لا يستبعده محمد الجندي، المدير الفني للمنتخب الوطني حينها، ليشارك "بوبو" في هذه المبارة ويقدم واحدة من أفضل مبارياته بقميص المنتخب.
وفي نهاية الثمانينات اعتزل "بوبو" كرة القدم، وعمل مديرًا للعلاقات العامة بنادي الاتحاد السكندري.
تعرض "بوبو" لجلطة في المخ وصدق المشير محمد حسين طنطاوى، القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، في ذلك الوقت على قرار بعلاجه على نفقة القوات المسلحة وتوفير جميع سبل الرعاية والعناية الطبية ووافته المنية في 6 نوفمبر 2016، ليتم إسدال الستار على حكاية محمد المزاتي، ويسجل اسمه كقلعة من قلاع الإسكندرية، ومعشوق جماهير زعيم الثغر.