بالفيديو
الجيل الذهبي| «خفافيش» فالنسيا.. من تألق رانييري وانطلاقة كوبر لتتويج بينيتز
شهد تاريخ كرة القدم العديد من النجوم الذين كتبوا أسمائهم بحروف من ذهب، إلا أن هناك علامات كبيرة تركتها "أجيال" قادت أنديتها ومنتخباتها لصنع المجد.
"ستاد مصر العربية" يستعرض رابع حلقات الجيل الذهبي مع فالنسيا بطل الدوري الإسباني للمرة السادسة والأخيرة في تاريخ الخفافيش موسم 2003/2004.
بداية التسعينات
قبل الحديث عن الموسم الخرافي الذي قدمه فالنسيا يجب العودة للوراء وتحديدًا لحقبة التسعينات.
في بداية التسعينات وتحديدًا الفترة من 1991 إلى 1997 كانت هناك حالة من الفوضى ضربت أرجاء النادي والذي أثر بالسلب على الفريق وتواجد على رأس الجهاز الفني 11 مدربًا أبرزهم كارلوس ألبرتو باريرا ولويس أراجونيس وخورخي فالدانو.
رانييري بداية التوهج
وفي سبتمبر ترك فالدانو الفريق وتولى كلاوديو رانييري تدريب الفريق معتمدًا على اللاعبين الشباب، وهو الأمر الذي أنهى مسيرة النجمين البرازيلي روماريو والأرجنتيني أورتيجا في صفوف الفريق.
وضم ميجيل أنجيل انجولو ويافير فارينوس، بالإضافة إلى كانيزاريس الذي أصبح فيما بعد واحدًا من أعظم الرموز في تاريخ النادي ولكنه احتل المركز التاسع في الدوري الإسباني وشارك في بطولة كأس الإنترتوتو التي تسمح له بالمشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي فيما بعد.
وفي موسم 1998/1999 تمكن فالنسيا من إنشاء قاعدة جيدةمن اللاعبين وانهى الموسم بالمركز الرابع في الدوري الإسباني خلف برشلونة البطل وريال مدريد الوصيف وريال مايوركا الثالث، فيما جاء لوبيز مهاجم الخفافيش في المركز الثاني برصيد 21 هدفًا خلف راؤول الهداف صاحب الــ25 هدف، وفي كأس الاتحاد الاوروبي خرج من الدور الثالث على يد ليفربول الإنجليزي بعد التعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما على ملعب المستايا.
ولكن في كأس ملك إسبانيا تمكن الفريق من الفوز على برشلونة في ربع نهائي المسابقة بـ7/5 بمجموع المباراتين، ثم عبور ريال مدريد في نصف النهائي 7/1 بمجموع المواجهتين قبل الفوز بالبطولة عقب الانتصار على أتلتيكو مدريد بثلاثية نظيفة.
انطلاقة كوبر
في موسم 1999/2000 تولى الأرجنتيني هيكتور كوبر قيادة الخفافيش، ليقود الفريق إلى احتلال المركز الثالث في الدوري الإسباني، خلف المتصدر ديبورتيفو، متساويًا بالنقاط مع برشلونة صاحب المركز الثاني.
وحقق الخفافيش المفاجأة في دوري أبطال أوروبا؛ حيث فازو على لاتسيو الإيطالي في ربع النهائي قبل أن يتجاوز مواطنه برشلونة في نصف النهائي 5/3 بمجموع المباراتين، ولكنه خسر النهائي أمام الملكي ريال مدريد بثلاثية نظيفة.
وفي الموسم الذي تلاه، نجح فالنسيا في الوصول إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، ولكنه خسر البطولة أمام بايرن ميونخ الألماني بركلات الترجيح عقب انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، واحتل الفريق المركز الخامس في الدوري الإسباني.
بينيتز والحقبة التاريخية
بدأ فالنسيا حقبة جديدة مع رافائيل بينيتز موسم 2001/2002، والتي تعتبر فترة ذهبية في تاريخ النادي الإسباني، بتتويجه بالدوري الإسباني بعد غيابه عن خزائنه لمدة 4 عقود، متقدمًا بفارق سبع نقاط عن وصيفه ديبورتيفو، وبرقم قياسي دفاعي؛ حيث لم يدخل شباك الفريق سوى 27 هدفًا في مبارياته الـ38، ولكنه خرج من الدور ربع النهائي في كأس الاتحاد الأوروبي أمام إنتر.
وفي موسم 2002/2003، الذي يمكن أن نطلق عليه استراحة لمحاربي فالنسيا، احتل الفريق المركز الخامس في الدوري الإسباني، وودع دوري أبطال أوروبا من ربع النهائي أمام إنتر للمرة الثانية في البطولات القارية بعد اكتساح منافسيه بازل وليفربول وسبارتاك موسكو في دور المجموعات الأول ثم أياكس وأرسنال وروما في الدور الثاني.
موسم 2003/2004
تطور فالنسيا كثيرًاعلى يد بينيتز في موسم 2003/2004 وأصبح مرعبًا للمنافسين، حيث لعب بأسلوب جماعي رائع وتصدر الدوري الإسباني برصيد 77 نقطة، وجاء ثاني أكثر نادي تسجيلًا للاهداف بفارق هدف واحد عن ريال مدريد الذي أحرز 72 هدف، واحتل الصدارة بأقوى خط دفاع بـ27 هدف.
وحقق انطلاقة رائعة بالفوز في 6 مباريات متتاليه على أوساسونا ومالاجا، قبل أن يفوز على أتلتيكو مدريد بثلاثية نظيفة على ملعب فيسنتي كالديرون.
ولكنه لم يكتف بذلك ففاز على ريال مدريد بثنائية نظيفة، وفاز في الأسبوع السادس على برشلونة في الكامب نو بهدف نظيف قبل أن يكتسح إسبانيول برباعية نظيفة.
واقتنص اللقب من أنياب ريال مدريد المدجج بكتيبة من النجوم بقيادة زيدان ورونالدو وراؤول وفيجو وكارلوس وبيكهام وكاسياس وماكيليلي وفيرناندو هيرو وكذلك برشلونة على رأسهم رونالدينيو وتشافي.
وحقق فالنسيا اللقب برصيد 77 نقطة، وجاء برشلونة ثانيًا بفارق خمس نقاط، واحتل ديبورتيفو المركز الثالث برصيد 71 نقطة، وحل ريال مدريد رابعًا بـ70 نقطة.
وتوج بالبطولة المحلية رسميًا عقب الفوز على إشبيليه بهدفين نظيفين في الجولة الـ36 من الدوري الإسباني.
وتألق في صفوف فالنسيا كلًا من بابلو إيمار، وميستا، مع استمرار تألق حارس مرماه كانيزاريس ومنديتا وألبيلدا.
ولم تكتف كتيبة بينيتز بالتتويج المحلي، ولكنها وضعت الفوز بكأس الاتحاد الأوروبي هدفًا تسعى لتحقيقه، وكان لها ما أرادت، فبعد تخطي عقبة بوردو في ربع النهائي، ثم الفوز على فياريال في نصف النهائي، توجت كتيبة الخفافيش بالبطولة على حساب مارسيليا الفرنسي بهدفين نظيفين في مباراة شهدت طرد حارس الفريق الفرنسي فابيان بارتيز.
نهاية الجيل الذهبي
كتب رحيل بينيتز عن الخفافيش والتوجه إلى إنجلترا وتحديدًا ليفربول وقدوم رانييري في الفترة الثانية له موسم 2004/2005 نهاية الجيل الذهبي لفريق فالنسيا.
توج فالنسيا مع الإيطالي في بداية الموسم بالفوز بكأس السوبر الأوروبي على حساب بورتو البرتغالي بطل أوروبا بهدفين لهدف في المباراة التي أقيمت في إماراة موناكو الفرنسية.
وانتهى الموسم مخيب للأمال باحتلاله المركز السابع في الدوري الإسباني بسبب كثرة التغيير في التشكيل.
وودع الفريق دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات خلف انتر وفيردر بريمن ثم الخروج من دور الـ32 لكأس الاتحاد الأروبي على يد ستيوا بوخاريست الروماني.
الوضع الحالي
يمر فالنسيا في الموسم الحالي بفترة سيئة على الرغم من التعاقد مع لاعبين متميزين في الصيف الماضي وعلى رأسهم انضمام بطل يورو 2016 البرتغالي لويس ناني نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي الأسبق ولكن فورو رحل عن تدريب الخفافيش بسبب النتائج السيئة التي لاحق الفريق في بداية الموسم.
وتولى تشيزاري المهمة في سبتمبر الماضي وقاده في 10 مباريات فقط حقق 3 تعادلات، و3 انتصارات، وتلقى 4 هزائم وتركه في المركز السابع عشر برصيد 12 نقطة.
وأعلن المدرب الإيطالي سبب رحيله عن النادي يعود إلى عدم توفير الإدارة مبالغ مالية ورفضها العديد من الصفقات التي يرغب فيالتعاقد معها في يناير الماضي.
وتحسنت أحوال الفريق إلى حدما عقب عقودة فورو مرة أخرى وترأسه القيادة الفنية له إلا أنه مازال محتلًا المركز الثاني عشر برصيد 36 نقطة.
ويأمل مشجعوا الفريق عودة فالنسيا مرة أخرى للتتويج بالبطولات كما كان في عهد بينيتز.