3 أسباب غير معلنة لانسحاب الزمالك.. «ما خفي كان أعظم»
لكل حادث أسبابه، ليس لزامًا أن تكون تلك المعلنة من أطرافه، فربما "ما خفي كان أعظم"، وبالقياس على تغيب فريق الزمالك عن لقاء مصر المقاصة رغم علمه بموعد المباراة، والذي يعد بموجب لوائح اتحاد الكرة (انسحابًا)، يستحق العقوبة على إثره.
وبالبحث عن أسباب أخرى غير المعلن عنها، دفعت رئيس الزمالك متمثلًا في شخص مرتضى منصور، بالمضي قدمًا في تهديده وعدم خوض اللقاء أمس الأحد، باعتبار أن الثلاثاء هو الموعد الذي أخطر به مرتضى، والذي سيتوجه فيه فريقه لملعب بتروسبورت حتى وإن لم يحضر فريق مصر المقاصة، وجدنا من الأسباب المقبولة التي يمكن الأخذ بها لقبول موقف لزمالك ورئيسه.
الندية مع بريزنتيشن وأون سبورت
هناك عداء ضمني نشب منذ شهر تقريبًا بين مرتضى منصور وشركة برزنتيشن وذراعها الإعلامي الكبير فضائية "أون سبورت"، وذلك بعدما هدد منصور الشركة الراعية لفريقه بفسخ التعاقد معها في حال في حالة استمرار أحمد حسن وأحمد سليمان ومحمد شبانة فى هجومهم على الزمالك في وسائل الإعلام.
وربما استغل منصور لقاء المقاصة للثأر من أون سبورت، خاصة بعدما كشف مصدر، رفض ذكر اسمه، في تصريحاتٍ خاصة لـ"ستاد مصر العربية"، أسباب الأزمة قائلًا: "كان مقررًا إقامة المباراة يوم السبت 15 أبريل، إلا أن مكالمة هاتفية تمت بين أحد الإعلاميين البارزين في قناة أون سبورت، وعامر حسين رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة، دفع لتأجيل وفي المباراة".
وأوضح المصدر: "في هذه المكالمة اعترض الإعلامي على إقامة المباراة يوم السبت، حيث إن المباراة كانت ستُقام خلال توقيت مباراتي سموحة، و المصري، في كأس الاتحاد الأفريقي، وهذا سيتسبب في خسارة قناته للعديد من الإعلانات، خاصةً أن القناة حصلت على حقوق بث المباراتين حصريًا".
وأضاف المصدر: "عامر حسين اقتنع بحديث الإعلامي، وقرر تأجيل مباراة الزمالك، وزعم اتحاد الكرة أن الأمن طالب بتأجيل المباراة ليوم الأحد حتى يتم إرضاء الإعلامي، من أجل إذاعة الإعلانات في اليومين، السبت أفريقيًا، و الأحد مباراة الزمالك"، الأمر الذي لم يرق لرئيس نادي الزمالك، والذي عمل جاهدًا لإفساده.
مجاملة المقاصة للحاق بالأهلي
علمتنا كرة القدم أن كل شئ وارد عندما يتعلق الأمر بالمكسب والخسارة، وأن "المصالح تتصالح"، وأن خصمك اليوم لا يستبعد أن يصبح صديقك غدًا مادام الجميع مستفيدًا.
وربما رأى مرتضى أن فريقه ابتعد عن المنافسة بشكل شبه مؤكد، لدرجة جعلت من استحقاق وصافة الدوري مهمة عسيرة، فقرر أن يفسح المجال للمقاصة لمجاراة الأهلي وإهداءهم 3 نقاط تساهم في تقليص الفارق بينهما، على أمل أن يتعثر الأهلي في مواجهاته المقبلة ، فيحقق المقاصة المهمة المستحيلة ويحصد لقب الدوري، وهو أمر أهون على الزمالك وجماهيره من أن يؤول اللقب للغريم التقليدي.
وإن صدق هذا السيناريو، فعقوبة الزمالك بخصم 3 نقاط، هي ضريبة ضئيلة بالمقارنة أن يقال الزمالك هُزم خمس مرات على التوالي لأول مرة في تاريخه، أو أن يُتهم الفارس الأبيض بـ "تفويت" اللقاء.
دحض شبهة "الريّس حنفي"
لا يخفى عن الجميع عدد المرات التي لوّح فيها مرتضى منصور بالانسحاب أو بالتصعيد، ولم يفعل، حتى وصفه البعض بأنه رجل أقوال لا أفعال.
وبالتسليم لقول الإعلامي كريم حسن شحاتة الذي كشف عن تفاصيل مكالمة أجريت بين رئيس نادي الزمالك ووزير الشباب والرياضة أول أمس أخبره فيها عن سبب رفض خوض اللقاء قائلًا: "شكلي وحش قدام الجمهور مش كل مرة أرجع في كلامي لازم اتحاد الكرة يرجع مرة”، يصح موقف مرتضى من حيث أنه قال وفعل، ولكن يبقى السؤال: "أي فائدة جنى من فعلته تلك؟.