تحليل| رهان إيناسيو في الزمالك بعد التعرف على عيوب الأبيض
لاشك وأن الوقت مبكرًا للحكم على البرتغالي أوجستو إيناسيو، المدير الفني الجديد لنادي الزمالك، لكن هناك ملامح فنية بدأت في الظهور، عقب مباراة طلائع الجيش، ووضحت أنه وضع يديه على الكثير من أخطاء الأبيض، وبدأ في علاجها.
ونفتش في التحليل التالي عن أبرز الملامح الفنية، التي بدأت في الظهور مع إيناسيو، إيجابًا وسلبًا.
طريقة اللعب
من الطبيعي أن يبقى إيناسيو على طريقة اللعب التي كان يلعب بها الزمالك الفترة الماضية، 4-2-3-1، بالرغم من كوارثها الفنية التي عددناها في تحليلات سابقة، وهنا أنت كمدرب جديد أمام أمرين، الأول وهو تغيير الطريقة أو بالأحرى نسفها تمامًا، واللعب بطريقة جديدة، والثاني هو إصلاحها وتلاشي العيوب التي ظهرت فيها، حسنًا،ماذا فعل إيناسيو؟
أبقى إيناسيو على الطريقة أمام طلائع الجيش(4-2-3-1)، ثم بدأ في تجربة أخرى (4-3-3)مع نهاية اللقاء، وذلك لعدة أمور ستشرحها النقاط التالية.
الجانب الهجومي
من أهم عيوب الزمالك الفترة الماضية، رغم توفر عدد كبير من اللاعبين أصحاب المهارات، هو النزعة الفردية المبالغ فيها، وعدم استفادة الفريق منها بالشكل الأمثل، خاصةً في الجانب التهديفي"الزيادة العددية في منطقة الجزاء"، وإذا كانت طريقة اللعب 4-2-3-1، حينها نجد نقص حاد في الجانب العددي داخل منطقة الجزاء، لاعب وحيد، أو اثنين بشكل نادر التكرار.
الوضع تغير في لقاء الجيش، لا يمكن أن يكون تحرك أيمن حفني في المشهد التالي عشوائيًا، أو من تلقاء نفسه، فهو لم يعتد على ذلك من قبل، هي تعليمات من المدرب.
هناك حالات كثيرة خلال اللقاء ظهرت في الزيادة العددية، لكن مشهد حفني الأبرز لأنه كما أوضحنا تعليمات صارمة يتم تنفيذها.
الجانب الدفاعي
الزمالك كأفراد يضم عناصر لا بأس بها، وتتمتع بمستوى جيد لأداء الواجب الدفاعي، لكن مع طريقة 4-2-3-1، لم يجد الظهيران أي مساندة من الأجنحة، الأمر الذي يجعلهم عرضة للاختراق من أي منافس، ماذا فعل إيناسيو أمام هذا الأمر
شاهد الصور التالية، واجبات دفاعية لم يقم بها محمد إبراهيم أو شيكابالا من قبل.
الرهان هنافي المباريات المقبلة على صمود هؤلاء اللاعبين"المزاجيين"، في أداء الواجب الدفاعي، كذلك الحالة البدنية لهما، وتأدية هذا الدور على مدار 90 دقيقة بنفس الكفاءة.
سيناريو بديل
بالتأكيد يعلم إيناسيو أن رهانه على هؤلاء اللاعبين ربما يخيب، لذلك يحاول إيجاد البدائل بطريقة 4-3-3، والتي لعب بها دقائق قليلة في لقاء الجيش، وذلك لأمرين، الأول وهو اختبار هؤلاء اللاعبين مثل مصطفى فتحي، وأحمد رفعت، في تأدية الدور الهجومي والزيادة للأمام، والثاني هو إعداد سيناريو مختلف، متمثل في 3 لاعبين بوسط الملعب للتأمين أكثر، إذا لم يؤد الثلاثي الأمامي خاصة الثنائي المتواجد على الأطراف بالجانب الهجومي، فهل ينجح البرتغالي في رهانه أم يخذله اللاعبون؟.