4 أسباب أسكنت «الكابيتانو» دكة الأهلي

كتب: محمد حسين

فى: ستاد مصر العربية

18:49 23 أبريل 2017

«حسام غالي»، أو «الكابيتانو»، كما تحب جماهير الأهلي أن تلقبه، لا شك أنه أحد أبرز لاعبي جيله في مركز وسط الملعب، لكن الأمور لم تعد مثلما كانت في السابق، تغير الوضع، وبات حبيس دكة البدلاء، في الفترة الأخيرة.

 

«ستاد مصر العربية» يوضح في التقرير التالي أبرز وأهم الأسباب التي قادت غالي لدكة الأهلي، مع حسام البدري، المدير الفني للفريق، هذا الموسم.

 

طريقة اللعب

 

يعتمد حسام البدري على 2 فقط في وسط الملعب، في الطريقة التي يفضلها منذ توليه مسؤولية الفريقة الأحمر، وهي 4-2-3-1، وهو الأمر الذي يجعله مطالبًا بالدفع بثنائي فقط، أحدهما يميل للدفاع، وآخر لديه مرونة تكتيكية، تسمح له بالتقدم والعودة.

 

طريقة البدري ساهمت بشكل كبير في تحجيم تواجد حسام غالي في التشكيل الأساسي للقلعة الحمراء، خاصة أنه لا يغيرها، ولا يدفع بـ3 لاعبين في الوسط، مثلما يفعل الزمالك، وبالتالي غاب دور الكابيتانو.


 

تألق عمرو السولية

 

من الناحية النظرية، ومنذ تعاقد الأهلي مع عمرو السولية، لاعب الإسماعيلي السابق، الذي خاض فترة احتراف قصيرة بالدوري الإماراتي، من بوابة نادي الشعب، وضعه الجميع في مرتبة خليفة غالي.

 

السولية يتمتع بإمكانيات فنية وبدنية على مستوى عال للغاية، جعلته الخيار الأول في وسط الملعب بالفترة الأخيرة، بعد تعافيه من الإصابة، الأمر الذي صعب مهمة غالي في العودة من جديد لحسابات البدري، فضلًا عن مرونة السولية، وأدائه للدور الدفاعي والهجومي بشكل جيد، وإمكانية توظيفه على طرفي الملعب، مثلما حدث في لقاء بيدفيست، حين لعب كجناح أيمن، حين يملك الأهلي الكرة، بينما يتحول للاعب وسط حين يذهب الاستحواذ إلى المنافس.


دور عاشور الدفاعي

 

إذا فشلت في الدخول للتشكيل الأساسي، والتواجد على حساب عمرو السولية،  فبلا شك سيكون اللعب على حساب حسام عاشور أمر أكثر صعوبة، وذلك لعدة أمور، أولها، أداء الواجب الدفاعي ببراعة يُحسد عليها، وتدمير هجمات المنافس دون تعب أو ملل، فضلًا عن تطبيقه للضغط على المنافس، وقطع الكرات، وهي أمور لا يقدر غالي عليها في الوقت الحالي، فمن يتابع الدقائق القليلة التي يشارك فيه نجده يمشي في الملعب بلامبالاة كبيرة، تعكس حالته النفسية والبدنية على حد سواء.


عمر غالي والإحلال والتجديد

 

لدى حسام البدري، مدرب الأهلي، قناعة كبيرة بضرورة إجراء إحلال وتجديد بالفريق في أسرع وقت، حتى لا يقع في الأزمة التي واجهت مارتن يول من قبل، وجعلته يعتمد على مجموعة بعينها من اللاعبين.

 

غالي اقترب من عمره الـ35، وبات على مشارف الاعتزال، لذلك فالتفكير في إيجاد بديل له، متمثل في عمرو السولية، هو أمر طيب، ويُحسب للمدرب، الذي بات يدفع بغالي لعدة دقائق قليلة في الفترة الأخيرة، لكن في مركز صانع اللعب، في إشارة واضحة لعدم قدرة اللاعب على أداء الدور الدفاعي، خاصة وأنه من اللاعبين أصحاب المهارات الخاصة، ودائمًا ما يورط نفسه في مواقف ربما تتسبب في استقبال مرماه لأهداف في النهاية إذا لم يكن لديه قدرات بدنية تساعده على تفادي هذه المواقف إذا ما وقع فيها.


اعلان