«رضوى عرفة»: «اللحوم المجهولة» وراء أزمة المنشطات.. وأنتظر الدعم
فى: ستاد مصر العربية
20:18 26 أبريل 2017«رضوى عرفة»، لاعبة المنتخب الوطني للكاراتيه، بدأت مسيرتها الرياضية في الرابعة من عمرها، بالتحديد في نادي اتحاد الشرطة، ثم انتقلت إلى نادي هليوليدو الرياضي.
انضمت إلى منتخب الناشئين عام ،2011 و استمرت معه لمدة 6 سنوات، و حصلت على المركز الأول في بطولات إيطاليا، واسكتلندا، وكأس العالم باليونان، وتركيا، و حصلت على المركز السابع ببطولة العالم بماليزيا.
انضمت بعد ذلك إلى منتخب الشباب، وحصلت على المركز الأول ببطولة العالم، و بطولة كونيا، و نالت المركز الأول ببطولة البحر المتوسط، والمركز الخامس ببطولة العالم بإسبانيا.
وفي 2014، فازت بالمركز الأول بدورة الألعاب الأفريقية للشباب في بوتسوانا، و في 2015 نالت المركز الأول بالبطولة العربية، و لعبت تحت 21 سنة، واحتلت المركز الثالث بدورة الألعاب الأفريقية.
مؤخرًا تعرضت رضوى لأزمة كبيرة، تتعلق بالمنشطات، تحكي عنها في حوارها التالي، لـ"ستاد مصر العربية":
كيف تم اكتشاف مشكلة المنشطات؟
كان لدينا معسكر بالإسكندرية، استعدادًا لبطولة البحر المتوسط، وفي اليوم الأول أجروا تحاليل للاعبين، بأمر من الـ"نادو"، المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، و كانت نتيجتي إيجابية، فصدر قرار مؤقت بوقفي يوم 2015-9-21، و باليوم التالي، تم التحقيق معي.
و بعد مرور شهرين أصدرت الـ"وادا"، المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات ، قرارًا بإيقافي لمدة سنتين ، ثم استأنفت على القرار، وتم الموافقة عليه، فأوقفني الـ"نادي"، ستة أشهر فقط، ثم عدت للتدريب مرة أخرى.
و قبل سفري لبطولة دبي في 2016-3، تم إصدار قرار من الوادا بإيقافي سنتين، و رفع دعوى قضائية ضدي، و ضد النادو، وطالبوني بمضاعفة المدة لـ4 سنوات، وتغريم المنظمة المصرية غرامة مالية، باعتبار أني لاعبة موقوفة، ولعبت في فترة إيقافي.
و خلال المحاولات مع المحكمة الرياضية الدولية لمدة سنة و نصف، أصدرت قرارًا بإيقافي 4 سنولت، و لم يتبق لدي أمل، سوى رفع استئناف لـ"وادا"، للاكتفاء بنصف المدة.
متى ستنتهي مدة الإيقاف؟
في سبتمبر من العام 2019.
هل فقدتِ الأمل في المشاركة بأولمبياد 2020؟
تبقى أمامي فرصة للمشاركة في بعض البطولات التي ستساعدني و تؤهلني لأولمبياد طوكيو 2020، إذ أنها فرصة و حلم كبير بالنسبة لي.
ماذا حدث عقب قرار الإيقاف؟ و كيف عرفتِ بأمر مادة الراكتوبامين؟
لم اكن أعلم شيئًا عنها، فبحثت، وعرفت أنها مادة يتم حقنها للأبقار للإكثار من إنتاج اللحوم و الألبان، و لها أضرار كثيرة على الإنسان، وعلمت أن نقيب الأطباء البيطريين، استقال من منصبه، بسبب دخول شحنة لحوم برازيلية، بها مادة الراكتوبامين، و ذلك كان بشهر 8 و هو نفس الوقت الذي حدثت به المشكلة، فطبعت هذه المعلومات، و تقدمت بها في الاستئناف.
و بعد معرفة ما حدث معي، و خطورة اللحوم المجمدة، حذرت النادو جميع الاتحادات، لمنع جميع اللاعبين من تناول هذه اللحونو عرف أن هذه المادة لا تدخل لجسم الانسان سوى عن طريق اللحوم المجمدة، و كانت حالتي هى الأولى من نوعها، وجاء ذلك هن طريق تناولي بعض الطعام من الخارج قبل بدء المعسكر بيوم، ولم يكن لدي علم بوجود هذه المادة.
وإلى ماذا تستندين في الالتماس؟
أستند إلى جميع المعلومات التي حصلت عليها، خاصةً أن لاعبة التنس، الروسية ماريا شارابوفا، حصلت على نصف المدة، وقبل إخضاعي للتحليل دخلت شحنة لحوم بها الراكتوبامين إلى مصر، و بحيثيات الحكم بالمحكمة الدولية، كان من الممكن أن أحصل على البراءة.
هل ستلجأين لشهادة النادو أو مساعدته؟
بالفعل النادو ساندني، وقدم ما يثبت أن هذه المادة تدخل جسد الإنسان عن طريق الطعام، و لكن المشكلة هي أن أثبت ذلك.
هل هناك طريقة يمكن بها معرفة كيف دخلت هذه المادة إلى جسدك؟
لا، لأن نتيجة التحليل تكون فقط سلبية أو إيجابية، وتوضح نسبة المادة، وطبقًا للنسبة، تكون مدة الحكم.
وهناك أيضًا تجربة "محمد محسن"، لاعب الكرة الطائرة، الذي تعرض للإيقاف، لنفس السبب.
وهل تواصل محمد محسن معك؟
نعم، تواصل معي، و قال لي إنه استند بما حدث معي لتقديمه بالمثل في قضيته، و لكن اتحاد الطائرة سانده في قضيته، و الاتحاد الأفريقي أيضًا، و نادي الزمالك، و هذا هو الفرق بين القضيتين، أنه لا يوجد من يساندني.
والدكتور أيمن عبد الحميد، رئيس اتحاد الكاراتيه، قال في تصريح له، إن لديه 85 بطلًا، وأنها لا تهم، وكان ذلك عقب انتشار اخبار حول تجنيسي لدولة جورجيا.
هل أدليت بأي تصريح لاستفزازه؟
لا، لم أصرح بأي شيء، ولكني كنت بجورجيا منذ شهرين، وذلك وفق دعوة أرسلوها إلي، لقضاء فترة تدريب، و عندما سافرت، عرضوا التجنيس علي، مقابل مساعدتي بالقضية، وأن العب باسم جورجيا في أولمبياد طوكيو 2020، لكني لم أوافق.
حينها أعطاني رئيس الاتحاد الجورجي قميص المنتخب كهدية، فنشرت صورة لي وأنا أرتديه، و عقب ذلك انتشرت الأخبار والشائعات حول تجنيسي.
هل ساعدك نادي هليوليدو؟
لا، على الإطلاق، فالنادي تخلى عني كليًا عقب قرار إيقافي.
لماذا لم تلجأي لنادي آخر أو أحد من الرعاة؟
من ساعد شارابوفا، كانوا الرعاة، وكنت أتمنى أن يكون لدي رعاة، ولكني حاولت، ولم أصل.
ولكن ماذا عن تصريح رئيس الاتحاد بشأن مساعدتك؟
أشكره على هذا الدعم، وأتمنى أن يساعدني، وكنت أتمنى أن أسمع هذا الكلام من سنة و نصف، لأتمكن من المشاركة في البطولات التي كانت في تلك الفترة.
ماذا تفعلين خلال هذه الفترة؟
أتدرب بكل ما أستطيع من قوة، لأحافظ على مستواي، وذلك ما فعلته أيضًا خلال مدة الإيقاف الأولى.
لماذا تجاهلتي الاستعانة بشهادة الطبيب البيطري؟
لا، لم أتجاهل، فحاولت، و لكني لم أستطع الوصول له، ولكني حصلت على معلومات حول سبب استقالته، وأنها جاءت بسبب دخول شحنة لحوم مجمدة، رفضها، ولكن الإدارات تجاهلت رفضه، الذي كان يرجع إلى وجود مادة الراكتوبامين باللحوم.
لماذا لم تفكري بمقابلة وزير الشباب و الرياضة؟
بالفعل حاولت، و لكني لم أتمكن من الوصول له، لطرح مشكلتي عليه، فأتمنى مقابلته، وأن يساعدني.
ما هي رسالتك للرياضيين عقب هذه التجربة؟
رسالتي هى الابتعاد عن الطعام مجهول المصدر، واللحوم لمستوردة، لما تحتويه على مواد مضرة، وأيضًا البعد عن جميع أنواع المنشطات، و المتابعة باستمرار مع طبيب المنتخب.