إنريكي.. لا جديد
المهارة والأخطاء.. شعار انتصار برشلونة في ديربي كتالونيا
اقتنص برشلونة فوزًا صعبًا على مضيفه إسبانيول بثلاثية نظيفة من توقيع سواريز وراكيتيش في ديربي كتالونيا ضمن منافسات الجولة الـ35 من الدوري الإسباني.
بهذه النتيجة، يصل برشلونة للنقطة 81 ويعتلي صدارة ترتيب الدوري الإسباني بالتساوي مع ريال مدريد الذي يمتلك لقاء مؤجل أمام سيلتا فيجو.
وظهر برشلونة بمستوى متوسط في اللقاء ولم ينجح في تسديد أي كرة على مرمى دييجو لوبيز في الشوط الأول ولكن اكتفى بالتصويب في مدافعي إسبانيول والشبكة من الخارج.
وفي الشوط الثاني لم يغير برشلونة من طريقة أدائه ولكن انتظر لخطأ من الجناح خوسيه مانويل خورادو بإعادة الكرة لمرماه ليتلقاها لويس سواريز ويودعها الشباك في أول تسديدة على المرمى.
الهدف لم يمنح برشلونة أي دفعة للأمام، بل استمر الكتلان في تكرار الأخطاء ذاتها ومنح الكرة للببغاوات في ظل هجمات على استحياء من جانب نيمار وهدف سجله راكيتيش من مهارة فردية لميسي.
وقرر لويس إنريكي التدخل في المباراة، وإن كان متأخرًا، بتغيير فني وخروج أندريه جوميز ونزول خافيير ماسكيرانو في الدقيقة 77 لتتحول طريقة اللعب إلى 3-4-3.
ومع تغيير الخطة، أصبح برشلونة أكثر سيطرة واستحواذًا على مجريات المباراة، ويكفي أن البلوجرانا سدد 4 كرات على المرمى في 77 دقيقة، ولكنّه نجح في تهديد دييجو لوبيز 5 مرات في 13 دقيقة فقط.
وأكد إنريكي مجددًا خوفه من دكة البدلاء، إذ لم يجري سوى تغيير واحد فقط طوال المباراة ولم يمنح ثقته لدينيس سواريز أو باكو ألكاسير أو غيرهم من اللاعبين.
البلوجرانا لم يظهروا بالصورة المطلوبة في المباراة، واستغلوا خطأين من مدافعي الببغاوات ليسجلوا هدفين، ومهارة فردية من ميسي وراكيتيتش ليحرزوا هدفًا آخر دون أن يظهر أي خطط أو جمل متفق عليها داخل البساط الأخضر.
إنريكي أكد في اللقاء أنّه لا يمتلك أي جديد، فقط الاعتماد على الثلاثي الهجومي وتألق تير شتيجن ودعوات بأخطاء فردية يقوم بها الخصم، كما أنّه لم يمارس الضغط العالي الذي سبق وكان مذهبًا وعقيدةً لبرشلونة.
وفي المقابل، مارس الجار الوسيلة ذاتها، ونجح في الشوط الأول كثيرًا في وأد هجمات برشلونة بالضغط على مفاتيح اللعب ومحاصرة البلوجرانا في منطقة جزائهم، ولولا الخطأ الذي تسبب في الهدف الأول وتفوق البارسا، على مستوى الأفراد، لربما تغيرت النتيجة.
برشلونة لجأ كثيرًا لأسلوب اللعب الطولي خلف المدافعين ولكنّ الدقة غابت في أغلب الأوقات والتمركز الجيد من الببغاوات وتضييق الخناق على نيمار منع خطورة هذه الكرات.
انتصر برشلونة في ديربي كتالونيا وعاد لصدارة الدوري الإسباني مع أفضلية مباراة مؤجلة لريال مدريد، ورغم النتيجة إلا أنّ الأداء يعيد السؤال القديم الجديد، متى تعود هوية برشلونة له؟