"مش تحليل"| لماذا ظهر الزمالك والإسماعيلي بشكل سيء؟
التحليل دومًا يتواجد مع وجود الفنيات مثلما اعتدنا في "ستاد مصر العربية" وعقب كل لقاء نقوم بتحليله وبتناول الحالات الفنية والإشارة لأبرز نقاط القوة والضعف في كل فريق، لكن هذه المرة ربما سيكون الحديث مختلف بعض الشييء فهو "مش تحليل"، لأن اللقاء لم يحمل بين طياته سوى كرات تائهة، وجمل غير مكتملة سنتطرق لها في السطور القادمة.
بدأ الزمالك بطريقة يحاول البرتغالي إيناسيو الوصول معها لحل والاستقرار على شكل للفريق الأبيض، وهي 4-2-3-1 بتشكيل مكون من في حراسة المرمى: أحمد الشناوي، ورباعي في خط الدفاع : محمد ناصف ، علي جبر ، محمود حمدي "الونش" و حسني فتحي، بينما في وسط الملعب طارق حامد ، معروف يوسف ، شيكابالا وأحمد رفعت، ومصطفي فتحي، خلف رأس حربة وحيد باسم مرسي.
على الجانب الآخر لم تظهر معالم خطة واضحة للنادي الإسماعيلي لكنها تقترب قليلا من 4-3-3، وبتشكيل مكون من حراسة المرمى: محمد عواد، وفي الدفاع: بوشة، محمد هاشم، ريتشارد بافور، محمد عادل جمعة، بينما الوسط: عماد حمدي، محمود متولي، حسني عبد ربه، إبراهيم حسن، شكري نجيب، الهجوم: كالديرون.
فكر إيناسيو
حاول إيناسيو استكمال ما بدأه في المباريات السابقة بداية من الانضباط الدفاعي للأجنحة، وارتداد رأس الحربة ولاعب الوسط المهاجم أو من يقوم بدور صانع الألعاب للخلف للقيام بدوره، بينما على الجانب الهجومي حاول تنويع وتغيير مراكز الرباعي الأمام باسم مرسي وخلفه الثلاثي شيكا وفتحي ورفعت، معتمدًا بشكل كبير في النصف ساعة الأولى من اللقاء على الكرات القطرية المرسلة خلف دفاعات الإسماعيلي استغلالا لسرعات ومهارات رفعت ومصطفى، وانطلاقات باسم مرسي.
ما عاب الزمالك ولم يكمل فكرة وفلسفة المدرب البرتغالي هي ترك اللاعبين للعب المعتاد والذي تم التدريب عليه، بلعب الكرة القطرية خلف الدفاعات إلى اللعب الفردي والاعتماد بشكل كبير على المهارات الخاصة لعدد من اللاعبين مثل مصطفى فتحي، فضلا عن توغل الثنائي المذكور وتحولهم لمركز رأس الحربة في تنفيذ للتعليمات لكن وقعا في مصيدة التسلل أكثر من مرة مهدرين مجهودهم ومجهود باقي زملائهم.
تحكمت الإصابات بشكل كبير في تغييرات إيناسيو بعدما دفع بأسامة إبراهيم على حساب حسني فتحي وإبراهيم صلاح بدلا من معروف يوسف، بينما جاء التغيير الثالث لتنشيط الهجوم (الذي لم ينشط للأسباب السابق ذكرها).
الإسماعيلي
على الجانب الآخر اعتمد الإسماعيلي بشكل كبير على الثلاثي كالديرون وإبراهيم حسن وشكري نجيب، مستغلا سرعاتهم لكنهم عانوا من قلة الدعم من وسط الملعب خاصة بعد إصابة حسني عبدربه وتحول محمود متولي للخط الخلفي قليلا.
ارتضى الإسماعيلي بحالة العشوائية التي غلبت على أداء الفريقين مطمئنًا لنتيجة التعادل والخروج بنقطة أمام الزمالك في واحدة من أفقر مباريات الفريقين فنيا هذا الموسم.