تحليل| كيف سرق الأهلي الفوز من الجيش رغم "الكارثة"

كتب: محمد حسين

فى: ستاد مصر العربية

04:11 05 مايو 2017

نجح الأهلي في عبور طلائع الجيش بهدف قاتل في اللحظات الأخيرة في واحدة من المباريات الصعبة التي لعبها المارد الأحمر في بطولة الدوري بالفترة الأخيرة، بعد الفوز على الفريق العسكري بهدفين لهدف في الجولة السابعة والعشرين.

 

بدأ الأهلي بتشكيل وطريقة معتادة، مكونة من شريف إكرامي، ومحمد هاني وعلي معلول ورامي ربيعة ومحمد نجيب، ورامي ربيعة، وحسام غالي وعمرو السولية وعبدالله السعيد وأجاي ووليد سليمان وكوليبالي، بطريقة لعب 4-2-3-1.

 

بينما طلائع الجيش عماد السيد، خط الدفاع: خالد سطوحي، معتمد محسن، كريم مسعد، عصام صبحي، وخط الوسط: فرانك ستيفن، محمد رزق، عبد العزيز توفيق، هسامي، وخط الهجوم: عموري، محمد أشرف.

 

كيف تواجه الأهلي؟ كيف تحد من خطورته؟ كيف تمنعه من ممارسة لعبه المعتاد وتحد من خطورة الرباعي الأمام السعيد وأجاي وكوليبالي ووليد، وتمنعه من اللعب بأريحية ولا مركزية تربك أي دفاع؟ الإجابة راقب عبدالله السعيد..

 

لم يظهر النادي الأهلي بشكل طيب أمام طلائع الجيش وذلك للتعليمات الشديدة بضرورة مراقبة عبدالله السعيد، والضغط من ثنائي الوسط الآخر محمد رزق وعبدالعزيز توفيق على عمرو السولية وحسام غالي ومنعمها من تمويل لاعبي الخط الهجومي بالكرات.

 

شاهد الصورة التالية، فرانس ستيفن في كل أرجاء الملعب مع عبدالله السعيد.

 

 

لكن رغم تألق لاعبي وسط الجيش وتقديمهم لمباراة طيبة على المستوى الدفاعي إلا أن ستيفن فشل في إيقاف السعيد بسبب عدم يقظته وسرحانه بشكل كبير في مشهدين تسببا في الهدفين..

 

لاحظ الصور التالية، السعيد يترك مكانه ويعود لوسط ملعب الأهلي، يلاحقه فرانس ستيفن، ثم يمرر السعيد الكرة وينطلق للأمام مجددًا.

 

 

السعيد هنا"سرق" ستيفن وهرب من رقابته مستقبلا كرة محمد نجيب ليهديها لوليد سليمان ليتسبب في ركلة جزاء تحولت إلى هدف.

 

 

أعطيت السعيد حرية في الاستلام والتسلم، فعليك تحمل تبعات ذلك إذن.. السعيد يتسلم الكرة، أمامه كوليبالي وعلى يساره أجاي ويمينه وليد، حان وقت ظهور لعب الأهلي المعتاد.

 

شاهد كوليبالي يتحول لجناج تاركًا مساحة كبيرة ينطلق فيها وليد سليمان بإتجاة المرمى ليتسبب في ركلة الجزاء.

 

 

لا نزال مع وسط ملعب الجيش بشكل عام وفرانك بشكل خاص، ميدو جابر تقدم من وسط الملعب ومرر واستقبل الكرة من مؤمن ليحول هدف، بينما ستيفن يشاهد، فلو عاد معه للخلف لتغير الوضع دون شك.

 

 

قولنا في تحليل اللقاء السابق أمام الإنتاج الحربي أن من عيوب الأهلي الاعتماد بشكل كبير على وسط الملعب والذي يفرض عليه المنافس رقابة لصيقة لذلك لابد من البحث عن حلول على الأطراف، وهو ما حاول الأحمر تطبيقه في لقاء الجيش لكن لم تتقن العرضيات بالشكل المطلوب.

 

شاهد.. كانت هناك دوما رغبة في اللعب على الأطراف لكن العرضيات لم تكن متقنة.

 

من الأمور الطيبة والتي تصنع الخطورة دوما بالأهلي اللعب المباشر على المرمى وهو ما حدث في لقاء الجيش لكن بشكل محدود للغاية.

 

 

الكارثة الكبرى

 

وسط ملعب الأهلي وخط الدفاع الأهلاوي أمام لاعبي طلائع الجيش ورغم افتقاد الأخير للاعب المهاري أو السريع إلا أن الأحمر ظهر ضعيفًا للغاية أمام الفريق العسكري، وظهرت مساحات كبيرة في العمق وعلى الأطراف، نتيجة لعدم قيام غالي والسولية تحديدًا بالدور الدفاعي(قطع الكرات والضغط).

 

لاحظ هنا ولأول مرة تقريبا هذا الموسم نرى دفاع الأهلي بهذا الشكل، ووسط الملعب بالكامل خارج اللعب(خلف الكرة).

 

لا أحد يقوم بالضغط، يشاهدون فقط، مساحات كبيرة في وسط ملعب الأهلي، وتمريرة واحدة تضع لاعب الجيش بمواجهة إكرامي!

 

 

الكوارث لم تتوقف عند وسط الملعب والعمق فحسب لكن ظهرت المساحات خلف الظهيرين مثلما نرى المشهد التالي وإنطلاقة لاعب الجيش خلف معلول، صحيح أن هذه المواقف لم تترجم لأهداف لكن وجودها في حد ذاته أمر ينذر بخطر كبير.

 

 

اعلان