العميد حسام حسن.. أسطورة هزّت الشباك والمدرجات
في مثل هذا اليوم ذهب لقب عميد لاعبي العالم إلى حسام حسن، بصفته اللاعب الأكثر مشاركة مع منتخب بلاده برصيد 170 مباراة، صانعًا رقمًا قياسيًا غير مسبوق لم يُكسر إلا على يد أحمد حسن، عميد لاعبي العالم حتى وقتنا هذا.
ويستعرض «ستاد مصر العربية» محطات حسام حسن منذ مارس كرة القدم، وحتى استحق لقب عميد لاعبي العالم، وما تلا اللقب من إنجازات.
البداية
بدأ حسام مسيرته الكروية مع الأهلي وهو في الثامنة عشر من عمره عام 1984، ولعب له حتى عام 1990، في فترة خاض فيها 81 مباراة، وسجل 34 هدفًا.
الاحتراف
وفي موسم 1990/1991 احترف بنادي باوك اليوناني الذي يلعب له حاليًا عمرو وردة لاعب منتخبنا الوطمي، ولعب حسن باليونان 19 مباراة مسجلًا 6 أهداف.
وفي موسم 1991/1992 انتقل إلى نادي نيوشاتل إكساماس السويسري، ولعب معهم 11 مباراة وسجل 7 أهداف منها رباعية في مرمي سيلتك جلاسكو الاسكتلندي في كأس الاتحاد الأوروبي، وهو ضمن أربعة لاعبين فقط على مر التاريخ أحرزوا أربعة أهداف في مباراة واحدة في بطولة لأندية أوروبا.
ذروة التألق
وفي العام 1992 عاد مرة أخرى إلى النادي الأهلي المصري، ولعب معهم حتى عام 1999، وشارك معهم في 143 مباراة مسجلًا 83 هدفًا، قبل أن ينتقل إلى العين الاماراتي موسم 1999/2000 ليلعب معهم 5 مباريات سجل خلالها 3 أهداف.
الصدام مع صالح سليم.. والرحيل
تصدى سليم للتوأم حسن وقتما كانا نجمي شباك الأهلي، وتعود الواقعة إلى عام 1994، عندما ألقى حسام حسن بفانلة الأهلي أرضًا بعد طرده في مباراة جمعت الأهلي والمصري على ملعب المقاولون العرب، استياءً من صدور قرار بإيقاف توأمه لمدة عام، وحرمانه من اللعب رفقة المنتخب الوطني والأهلي على الصعيد القاري، ليعاقب صالح سليم، رئيس النادي، حسام حسن بإيقافه 6 أشهر، وعلى أثره يقرر اللواء حرب الدهشوري رئيس الاتحاد المصري إيقافه عن الانضمام لصفوف المنتخب.
وبعد إيقاف حسام حسن، لم يحرز الأهلي سوى هدفين طوال شهرين، ليطلب عادل هيكل بالرجوع عن قرار الإيقاف باعتبار حسام أهم لاعب في الفريق، خشية ضياع لقب الدوري، ليرد سليم: «لن يلعب حسام ولو اتغلبنا 100 مرة، حتى لو مش هناخد الدوري».
وعندما وضعا التوأم شروطًا خاصة لتجديد تعاقدهما مع الأهلي عام 2000، رفض صالح باعتبار أنه «لا أحد يملي شروطًا على الأهلي مهما علت نجوميته»، وفي المقابل همّا اللاعبان بالاحتراف في الدوري التركي، إلا أن الأجواء لم ترق له هناك، وعندما عادا شعرا بعدم رغبة من إدارة الأهلي في تجديد التعاقد فكان الانتقال الحر للزمالك.
وبانتقال التوأم إلى الزمالك عاودت مدرسة الفن والهندسة فتح بواباتها، لاستقبال مزيد من البطولات.
ولعب حسام حسن في الزمالك، 4 مواسم بداية من العام 2000 حتي العام 2004، ساهم خلالها في إحراز لقب الدوري العام 3 مرات، أعوام 2000 ،2001 ،2004.
وأحرز لقب كأس مصر في العام 2002 ولقب دوري الأبطال الأفريقي بنفس العام، ولقب السوبر الأفريقي عام 2003.
كما أحرز لقب السوبر المصري 3 مرات ولقب السوبر المصري السعودي مرة واحدة ولقب وحيد لكأس الأندية العربية لأبطال الدوري.
ولعب حسام حسن مع الزمالك، في 68 مباراة سجل خلالهما 40 هدفًا، منها 5 أهداف في مرمى الأهلي.
وفي العام 2004 انتقل إلى نادي المصري، ولعب معهم حتى عام 2006، وشارك معهم في 53 مباراة وسجل 18 هدفًا، وفي العام 2006 انتقل للعب مع نادي الترسانة، وبعد ذلك إلى نادي الاتحاد السكندري لكنه لم يتألق مع الاتحاد وفسخ عقده مع النادي الساحلي في أواخر 2007، مقررًا الاعتزال.
مع المنتخب
بدأ باللعب مع منتخب مصر لكرة القدم في العام 1985 حتى العام 2006، وشارك معهم في 170 مباراة دولية وسجل 83 هدفًا أهمها هدف تأهل المنتخب المصري لكأس العالم 1990 في مرمى منتخب الجزائر، وكان له الدور البارز في فوز المنتخب المصري بكأس الأمم الأفريقية عام 1998 ببوركينا فاسو.
وفي العام 2001 وقبل انطلاق مباراة منتخب مصر مع المنتخب السنغالي في تصفيات كأس العالم 2002، نزل جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم رفقة عيسى حياتو وميشيل بلاتيني إلى أرضية ملعب ستاد القاهرة الدولي وقُلِّد حسام حسن بشارة عميد لاعبي العالم وسط حفاوة هائلة من زملائه في المنتخب المصري وحتى من لاعبي المنتخب السنغالي.
كان آخر أهدافه مع منتخب مصر في مرمي الكونغو الديمقراطية في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006 وكان تخطى عامه الـ39 بـ5 أشهر وهو أكبر لاعب يسجل في تاريخ العرس الأفريقي، كما أنَّه اللاعب الوحيد الذي شارك في بطولتين لمنتخبات أفريقيا الفارق الزمني بينهما 20 عامًا، كما يمتلك حسام أيضا إنجازًا تاريخيًا ولكن على المستوى العربي ممثلًا في إحرازه لقب كأس العرب عام 1992 بسوريا بهدفه التاريخي في مرمى السعودية في نهائي المونديال العربي.
وعلى المستوى الشخصي أيضًا حصل العميد، على لقب أفضل رابع لاعب أفريقي عام 1998 والمركز السابع أيضًا في نفس المسابقة عام 1989 من مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، وتمَّ اختياره ضمن قائمة أفضل 100 لاعب في تاريخ الكرة العالمية بجوار الأساطير الأرجنتيني دييجو مارادونا، والأسطورة البرازلية بيليه، والألماني يوهان كرويف، والفرنسي زين الدين زيدان، من قبل مجلة «ورلد سوكر» الإنجليزية الشهيرة.
وأكمل حسام قصته مع النجاح رفقة توأمه إبراهيم على الصعيد التدريبي، إذ قاد نادي المصري البورسعيدي في النصف الثاني من الدوري المصري موسم 2007 / 2008 ناجحًا في البقاء بالدوري الممتاز في ثماني مباريات بعد أن كان االمصري قاب قوسين أو أدنى من الهبوط.
وفي العام 2008 تمت إقالة حسام من تدريب نادي المصري بعد اعتداء إبراهيم حسن على الحكم الرابع وقيامه بحركات مخلة بالحياء في مباريات شبيبة بجاية الجزائري نتيجة تطاول الجمهور الجزائري باللفظ على التوأم، ما دفع إدارة المصري إلى اتخاذ قرارها بإقالة التوأم رغم نتائجهما الطيبة مع الفريق.
المصرية للاتصالات
وفي بداية العام 2009 شغل منصب المدير الفني لفريق المصرية للاتصالات بعد تأزم موقف الفريق في جدول الدوري المصري، وظل ينافس على البقاء حتى الأسبوع الأخير، إلا أنَّ الحظ لم يحالفه كما فعل في المصري؛ إذ هبط الفريق في النهاية إلى دوري الدرجة الثانية، ثم استمر مع الفريق وقاده في منافسات دوري الدرجة الثانية حتى قدم استقالته.
نادي الزمالك
في 30 نوفمبر 2009 عين مديرًا فنيًا لنادي الزمالك المصري بعد تدهور نتائج الفريق خلفًا للمدرب الفرنسي هنري ميشيل، وحقق العميد مع القلعة البيضاء إنجـازًا كبيرًا؛ إذ ارتفع ترتيب الزمالك في الدوري العام من المركز الرابع عشر في آخر أسابيع الدور الأول إلى المركز الثاني في نهاية الدوري.
خلال عام 2010 قاد حسام حسن، الزمالك أيضًا في كأس مصر 2010 في لقاءين فقط فاز في لقاء الدور الـ32 أمام الفيوم بنتيجة 1-0 لكن خرج من الدور الـ16 أمام النادي الأهلي بعد الهزيمة 1-3.
بعد ذلك بدأ حسام حسن الموسم الجديد 2010/2011 وخاض الموسم كاملاً، إذ قاد 30 مباراة تمكن خلالها من الفوز في 15 لقاء والتعادل في 11 والهزيمة 4 لقاءات، وحصل الزمالك على المركز الثاني أيضًا في هذا الموسم.
خلال 2011 أيضًا قاد حسام حسن، الزمالك في بطولة أفريقيا نسخة 2011 خلال أربعة لقاءات تمكن من الفوز في 3 والهزيمة في لقاء وحيد، لكن خرج الزمالك من الدور الـ32 على يد الأفريقي التونسي بنتيجة اللقاءين، ولتنتهي فترة الولاية الأولى للتوأم مع الزمالك.
نادي الإسماعيلي
وقع العميد بعد ذلك مع نادي الإسماعيلي في 8 أغسطس 2011، خاض مع الفريق مبارتين في كأس مصر، فاز في الأولى وخسر الثانية أمام فريق المقاولون العرب، ولخلافات مع الإدارة أُقيل حسام من تدريب الفريق في 28 سبتمبر 2011.
العودة لتدريب المصري
عاد العميد لقيادة المصري البورسعيدي، وخاض مع الفريق 3 مباريات، أولها أمام نادي إنبي وفاز الفريق بنتيجة 1-0، والثانية أمام النادي الإسماعيلي وانتهت بالتعادل السلبي، والأخيرة أمام الأهلي في المباراة التي انتهت بفوز النادي المصري بنتيجة 3-1 وأعقبها أحداث شغب بورسعيد الشهيرة التي أدت إلى مقتل 74 مشجع، ليستقيل بعدها من تدريب الفريق، ويتعاقد مع المقاصة بعد استئناف المسابقة.
منتخب الأردن
وفي 25 يونيو 2013 عيّن مديرًا فنيًا لمنتخب الأردن لكرة القدم وساهم في تأهل منتخب الأردن إلى الملحق العالمي بعد الفوز على أوزبكستان ولكن المنتخب الأردني واجه المنتخب الأوروجواني وخسر المباراة الأولى بنتيجة ثقيلة وفى مباراة العودة نجح في التعادل على ملعب الأوراجوي، وأحرج المدير الفني وكتيبة الاعبين التي كانت تستعد للاحتفال بهزيمة للأدرن.
وقاد الأردن للصعود إلى كأس آسيا 2015 للمرة الثالثة في تاريخها من دون أي هزيمة في التصفيات، ونجح أيضًا في تقدم منتخب الأردن في ترتيب المنتخبات على مستوى العالم.
العودة لتدريب الزمالك
في 30 يوليو 2014 قرر المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، تعيين حسام حسن مديرًا فنيًا لفريق الكرة، خلفًا للمدرب أحمد حسام«ميدو»، إلا إنَّه خسر لقب السوبر المصري أمام الأهلي وتعادل بعدها مع اتحاد الشرطة والداخلية، ليتعرض للإقالة بفرمان من مرتضى منصور اتقاء للحرج، ليرحل التوأم لقيادة زعيم الثغر الاتحاد السكندري.
النادي المصري «الولاية الثالثة»
وفي 25 يوليو 2015 قرر حسام حسن ان يستقيل من تدريب نادي الاتحاد والعودة للنادي المصري بسبب الاضطرابات في رئاسة نادي الاتحاد وعدم استقرار الأمور المالية، ليقدم مع المصري البورسعيدي عروضًا طيبة مازلنا على مدار موسمين، ما دفع الإدارة لمد التعاقد مع التوأم لموسم إضافي.