محاكاة الواقع والكرتون| رونالدو وبسام.. للتشابه أوجه كثيرة

يسعى «ستاد مصر العربية»، من خلال هذه السلسلة إلى محاكاة شخصيات وأحداث مسلسل «الكابتن ماجد» بمثيلاتها في واقعنا الذي نعيشه بطريقة موضوعية، بالاستعانة برأي كاتبها الذي شبّه أبطال عمله بلاعبين بعينهم، وكذلك آراء النقاد والمدربين العالميين، ومن ثم التطرق للشخصيات الفرعية وإيجاد مثيلها في واقعنا المعاش اعتمادًا على نقاط التشابه وليس رأينا الشخصي.
 

ونتناول في الحلقة الحلقة الرابعة شخصية "بسام"، خصم ماجد اللدود، وكابتن فريق الفرح، الذي يقابله من واقعنا النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وفق ما صرح به يوتشي تاكاشي كاتب السلسلة، والذي رأى في الاثنين (بسام و رونالدو) الكثير من التطابق.

ليس هذا فحسب؛ حيث ذكر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في تقرير مطول له عن المسلسلات الكارتونية أن كريستيانو كبير الشبه ببسام غريم كابتن ماجد.

ونتلمس من خلال هذا التقرير ملامح التشابهين بين النجمين الفانتازي الكرتوني، ومثيله الواقعي..

طفولة صعبة

أظهر تاكاهاشي البطل الكارتوني بسام باعتباره العائل الوحيد لأسرته المكونة من أمه وإخوته الثلاثة الصغار،  وأنه كان في بداية حياته كان يعتبر الكرة وسيلة لكسب الرزق من أجل أن يبزغ نجمه فيها ويحقق عوائد مادية ينفق بها على أسرته، لكن بعد حصوله على منحة دراسية في مدرسة الفرح تغيرت الأمور، وشق منها طريقه إلى النجومية.

وكذلك عانى كريستيانو في نشأته؛ حيث ولد في أكثر أحياء "ماديرا" فقرًا في أسرة يكدح جميع أفرادها من أجل سد متطلبات الحياة، الأمر الذي علمه الاعتماد على الذات، إلا أنه لم يدلف عالم الساحرة المستديرة بغرض كسب المال، وإنما بدافع افتتانه بالكرة التي اعتبرها صديقه منذ الصغر.


الثلاثية المتتالية

في الموسم الثاني من حلقات الكرتون يحترف ماجد إلى البرازيل في نهاية السلسلة الأولى، يخلو الجو لبسام؛ فيفوز فريق الفرح تحت قيادته بالبطولة الوطنية للمدارس الثانوية (من أقوى البطولات التنافسية في السلسلة) 3 مرات على التوالي، ما يزيد من صيت بسام وشعبيته.

وكذلك لكريستيانو ثلاثية ألقاب شهيرة حققها على التوالي، حين كان لاعبًا في صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي ساهم في تتويجه بالدوري الإنجليزي مواسم 2007، و2008، و2009، لينتقل بعدها إلى ريال مدريد مقابل 80 مليون يورو.

السمات الفسيولوجية والشخصية

بسام، صاحب الجسد مفتول العضلات، الواثق بنفسه إلى حد الغرور، المتحدي إلى درجة التعالي أحياناً على المنافسين، لا يختلف عن كريستيانو، ذلك اللاعب الذي كان يتمرن في "جيم" نادي سبورتنج خلسة ليحسن مستواه، ويطور بنيته الجسمانية التي اتسمت بالذبول والنحول في طفولته لما كان يعانيه من ضيق العيش.

ولا يعدم "الدون" الثقة بالنفس، لدرجة منافسيه يتهمونه بالغرور والتعالي، وتظهر تلك الميزة في احتفالاته اللاحقة لكل هدف هام يسجله.

الندية على السيادة

فكما كان بسام خصم ماجد اللدود، نرى كريستيانو خصم ميسي اللدود؛ فالصراع بين ميسي ورونالدو ليس مجرد صراعًا على قمة الدوري الإسباني بين برشلونة وريال مدريد، وإنما هو صراع شخصي على لقب الأفضل في العالم على كل المستويات، فنيًا وبدنياً ونفسياً وجماهيرياً، ومنافسة أخرى على لقب هداف الـ"ليغا" الحائر بين الإثنين.

والمفارقة أن كريستيانو يأتي بعد ميسي عالميًا بفارق كرة ذهبية وحيدة تمامًا مثلما صور الكرتون بسام على أنه أقل من مرتبة ماجد نجم الشباك الأول.