بالفيديو| «عيش الملل» مع «السيناريوهات المتكررة» للدوريات الكبرى
كرة القدم مثل الفاكهة الجميلة التي تتذوقها، بعد وجبة شهية ودسمة، تستمتع بها وسط الرفقاء أو الأصدقاء.
وحُسمت الدوريات الخمس الكبرى، بتتويج ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني، وتشيلسي بلقب البريمير ليج، وواصل بايرن ميونخ، ويوفنتوس، سيطرتهما على الدوري الألماني، بينما الليج 1 شهدت بطلًا جديدًا، هو موناكو، الذي اقتنص الدوري من أنياب باريس سان جيرمان.
المتابع للدوريات الخمس الكبرى خلال الموسم الجاري، شهد العديد من الأمور الرتيبة والمملة دون وجود إثارة أو متعة جديدة بتكرار نفس المشاهد في كل موسم، باستثناء البطولة الفرنسية التي شهدت كسر موناكو الإيقاع، وخطف اللقب من باريس سان جيرمان، صاحب 4 ألقاب متتالية.
عندما تابعنا الدوريات "الإنجليزي، والفرنسي، والألماني، والايطالي، والإسباني"، وجدنا أن الملل فرض نفسه في بعض المشاهد، يرصدها "ستاد مصر العربية" في التقرير التالي:
فينجر وارسنال.. ومسلسل الهجوم والاستمرار
الفرنسي ارسين فينجر، القابع على دكة بدلاء ارسنال منذ 1996، كأنه جدار من جدران النادي اللندني، لا يستطيع أحد هدمه وبناء جدار آخر.
ومعه واصل ارسنال مسلسل النتائج المخبية في الموسم الجاري، إذ نال فينجر وابلًا من الانتقادات والهجوم من جماهير ارسنال، التي "أجرت" طائرات مخصوصة، علقت عليها لافتات تطالب برحيله في يونيو المقبل، موعد نهاية عقده.
وبعد 38 جولة من الدوري الإنجليزي، حل ارسنال في المركز الخامس، بعد سنوات واظب فيها على إنهاء الموسم بالمركز الرابع، المؤهل لدوري أبطال أوروبا، ليلعب الجانرز في الموسم المقبل بالدوري الأوروبي، كفشل ذريع من قبل المدرب الفرنسي.
هذا المشهد الممل لارسنال يتكرر كل موسم، بهجوم وضغط من الجماهير ، لرحيل فينجر، دون أن تنصت الإدارة لتلك الجماهير، بل وترغب في تجديد عقد الفرنسي لمدة عامين، بعد نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، المقرر الأسبوع المقبل.
برشلونة وريال مدريد
لا يستطيع أحد إنهاء زعامة ريال مدريد وبرشلونة على الكرة الإسبانية، والليجا، حتى فريقي اتلتيكو مدريد وإشبيلية فشلا بذلك خلال الموسم الجاري، مع الأرجنتينيي دييجو سيميوني، وخورخي سامباولي على الترتيب.
واصل ريال مدريد صراعه مع برشلونة على لقب الدوري الإسباني كمشهد معتاد وممل لبعض الجماهير المتابعة لسينما الليجا، التي أغلق أبوابها في الحادية عشر مساءً بتوقيت القاهرة، أمس الأحد، معلنة تتويج البلانكوس بلقب المسابقة بعد غياب 5 سنوات والـ33 بتاريخه.
صراع الهداف كالعادة كان بين ميسي وسواريز و كريستيانو رونالدو، وفاز به الأول، برصيد 37 هدفًا، كهداف الدوريات الخمس الكبرى.
سداسية يوفنتوس
ما هذا الممل الكبير للكرة الإيطالية؟، يسيطر يوفنتوس سيطرة مطلقة على لقب الكالتشيو، وسط غياب المنافس الشرس، القادر على إيقاف السيدة العجوز.
ستة ألقاب متتالية لفريق يوفنتوس، ليكون أول فريق في أوروبا يحقق لقب الدوري في 6 مناسبات متتالية منذ سنوات، ليقترب بشدة من الرقم القياسي المسجل باسم أولمبيك ليون الفرنسي، الذي فاز بالدوري 7 مرات متتالية.
رجال المدرب ماسيليمانو أليجري لم يجدوا معاناة كبيرة في الموسم الجاري، مثلما حدث في الماضي، الذي احتل في بدايته اليوفي المركز الـ16، قبل أن يلقب الطاولة في الدور الثاني، ويتصدر البطولة، ويحسم اللقب دون أي مشاكل.
روما ونابولي واصلا المسلسل المكسيكي الطويل والممل، بمنافسة "ناعمة" مع يوفنتوس على لقب الدوري، ولكنهم لم يفعلا شيئًا سوا تقليص الفارق مع اليوفي، دون إزاحة السيدة العجوز من على منصة التتويج، أو جعل البطولة تُحسم في الجولة الأخيرة مثلما حدث في الليجا.
خماسية بايرن ميونخ
رغم ريحل بيب جوارديولا عن بايرن ميونخ، لم يقابل الفريق البافاري أية مشاكل في حسم لقب الدوري الألماني، مع مدربه الجديد، كارلو أنشيلوتي، للمرة الخامسة على التوالي.
وحاول الفريق الصاعد لدوري الألماني، لايبزيج، منافسة الفريق البافاري على لقب البوندسليجا، ولكن البطولة الألمانية تتنمي لبايرن، إذ حسم اللقب بفارق 5 نقاط عن لايبزيج.
وقاد كارلو أنشيلوتي، بايرن ميونخ للقب الدوري، في أول مواسمه رفقة الفريق البافاري، ولكن الجدل كبير المثار حوله، جاء بعد الخروج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، والخروج من نصف نهائي كأس ألمانيا، على يد الغريم بروسيا دورتموند، الذي واصل تخبطه في البوندسليجا مع توماس توخيل، واحتل المركز الثالث برصيد 64 نقطة.