
تحليل| سيناريو حسام البدري المتوقع أمام القطن.. «الدفاع أولا»

يدخل النادي الأهلي مواجهة صعبة قوية أمام القطن الكاميروني بمدينة جاروا، ضمن منافسات الجولة الثانية بدور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، غدًا الثلاثاء، في تمام الخامسة بتوقيت القاهرة.
وتأتي صعوبة المباراة للأهلي ليس فقط لصعوبة الأجواء المناخية في الكاميروني ولا سوء مستوى أرضية الملعب، أو حتى وجود عدد من اللاعبين المميزين في فريق القطن والذين يلعبون لمنتخب الكاميرون أو أي منتخب إفريقي آخر مثل المهاجم داودا كاميلو مهاجم النيجر، أزمة المارد الأحمر الحقيقية والتي تصعب عليه المهمة هي سوء وتواضع مستوى لاعبيه، وافتقاد المدرب لحسن التصرف وإيجاد الحلول،"الأهلي حين يكون في حالته يستطيع الفوز على أي فريق وتحت أي ظرف".
حسنًا، نعود للأمر الواقع لنرى كيف سيواجه المارد الأحمر منافسه وماذا في جعبة البدري من فكر فني وخطط وأوراق على أرض الملعب سيلعب بها.
خارج أرضه
لدى المدرب المصري دومًا موروث قديم نتناقله من مدرب لآخر ، يتمثل في التحفظ واللعب بشكل دفاعي من البداية وذلك خشية استقبال هدف مبكر مهما كانت قوة المنافس وذلك لا لشيئ إلا لأننا نلعب خارج حتى وإن كان المنافس ضعيف لكن الحذر دومًا يكون السيناريو الأول، لذلك ومع حسام البدري فستكون المغامرة مستبعدة بشكل كبير.
طريقة اللعب
لن يتخلى حسام البدري عن طريقة اللعب التي ينتهجها دومًا في كل مبارياته منذ توليه المسؤولية، 4-2-3-1، ربما لو قام بأي تعديل جديد عليها سيكون بالدفع بعنصر دفاعي ثالث بوسط الملعب لتكون الطريقة 4-3-3، أو 4-1-4-1، لعمل كثافة في وسط الملعب والسيطرة على الكرة بشكل كبير أمام منافس سيكون متحفز ومتأهب وسط جماهيره لمباغته المارد الأحمر منذ الدقيقة الأولى.
حسام البدري يبني دومًا طريقة لعبه ويوظف لاعبيه على قوة المنافس وليس نقاط ضعفه، بمعنى أنه يبدأ اللقاء للدفاع أولا ثم الهجوم، وليس اللعب على هفوات المنافس بغرض الهجوم ثم يأتي بعد ذلك التأمين وربما من ذلك نفهم بشكل كبير سيناريو اللقاء المتوقع حدوثه.
الأطراف
في المباريات الخارجية دومًا لا يكون هناك تكليفات هجومية بشكل كبير للأطراف، وهو المتوقع من حسام البدري مع الثنائي أحمد فتحي وعلي معلول"أو صبري رحيل"، غدًا، حتى لا يكونا ثغرة لمرور لاعبي المنافس، وشرط تقدم أحدهما بشكل غير دائم على أن يقف الآخر للتأمين، إلى جانب تعليمات مشددة للفريق بشكل عام بضرورة الارتداد للخلف مع فقدان الكرة، وعدم ترك مساحات كبيرة خلفهم.
التغييرات
لن يتخلى البدري عن تشكيله الذي بدأ به اللقاء طالما ظلت شباك إكرامي نظيفة بهدف تجميد اللعب وانتظار خطف هدف قاتل، على أن يكون التأمين الدفاعي هو الملاذ الأول للمدرب المخضرم، إلا إذا استقبلت شباك الأهلي -لا قدر الله- هدفًا سيكون التدخل الهجومي هو الحل ولكن ليس بشكل متهور، ربما يكون لاعب بآخر في نفس المركز، أو إخراج لاعب وسط دفاعي والدفع بآخر قادر على تأدية الدورين معًا، التهور والمجازفة مستبعده بشكل كبير مع البدري.
الأوراق الرابحة
بكل تأكيد يعول حسام البدري على عبدالله السعيد مهما كان مستواه ومهما كانت الانتقادات التي توجه له في الفترة الأخيرة يبقى السعيد هو فرس الرهان الذي ينتظر منه البدري قيادة هجوم الأهلي لتحقيق الفوز بتصويبة من تصويباته أوتمريرة لأحد زملاؤه أو التسجيل بالرأس كما فعل في لقاءات سابقة، كما يتمنى البدري أن يكون الثنائي الإفريقي أجاي وكوليبالي في حالتهما لمباغته دفاع المنافس، فضلا عن مؤمن زكريا وميدو جابر والذي من المتوقع أن يكون لهما دور في لقاء الغد كأساسيين أو بدلاء.