بالفيديو| راموس في ريال مدريد.. «قائد بكامل الصلاحيات»
سيرجيو راموس.. قائد بكامل الصلاحيات، شعار رفعه قائد ريال مدريد الإسباني، هذا الموسم، بعد أن أنقذ رقبة الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني للملكي، في العديد من المباريات، وساعده على تحقيق لقب الدوري الإسباني.
أهداف راموس كانت حاسمة هذا الموسم، إذ أحرز القائد نصف أهدافه في الدقائق العشر الأخيرة من المباريات، لينقذ المدرب الفرنسي، الذى لم يحالفه التوفيق في بعض المباريات، ويساعده على تحقيق لقب الليجا، للمرة الأولى منذ 5 مواسم والـ33 في تاريخ الملكي.
وحقق الملكي لقب الليجا بصعوبة كبيرة، بعدما كادت أن تضيع، في عدة مناسبات، بعد فقدان الملكي العديد من النقاط طوال الموسم، لكن في ذلك الوقت كان القائد يرتفع فوق البقية.
وقال راموس في وقت سابق هذا الشهر خلال تدريبات أجراها مع سيرجيو يوي، لاعب فريق السلة بالريال: "ضع شخصًا اسمه سيرجيو في حياتك وستصبح هذه أفضل".
ومن المنتظر أن يوقع، راموس عقدًا جديدًا مع الملكي، حتى 2021 كمكافأة لدوره المؤثر داخل المجموعة، إذ كان لسيرجيو فضلا كبيرا بوضع ريال مدريد على بُعد خطوة من كسر سلسلة 59 عامًا لم يحقق فيها الفريق الأبيض الثنائية في موسم واحد.
يُقال الكثير عن راموس وعن تلك الأهداف التي ينعكس فيها طابع ريال مدريد، ولكن مساهمة القائد كانت أكثر من ذلك بكثير، فقد ظهر راموس في الأوقات الصعبة من الموسم، وكان "زعيما لعصابة" تثِق به سواء لمساهمته في الملعب أو لأدواره غير الملموسة.
وبالتالي أراد النادي مكافأة هذا العمل الكبير و"الصامت" في معظم الأحيان بتمديد عقد راموس حتى 30 يونيو 2021 وسيتم إعلانه قريبًا.
لفتة السماح للبرازيلي مارسيلو، بوضع الوشاح على تمثال سيبيليس هو شيء كان يحوم في رأس القائد منذ مدّة، أراد أن يُثبت أن النجاح كان بفضل الجميع.
راموس أراد أن يتشارك متعة لمس التمثال مع زملائه في الفريق وليس هناك طريقة أفضل من القيام بذلك بجانب القائد الثاني.
أهداف راموس في اللحظات الأخيرة أصبحت شائعة، هي كنوع من الإيمان عما يستطيع هذا الفريق فعله، أمر موجود في جسد القائد وفي جينات مدريد.
وأصبح القائد الرابط المثالي بين النادي وغرفة الملابس، فعملية تجديد عقده المُعقدة صيف 2015 أفسحت المجال للطرفين بالوصول إلى تفاهم تام.
وتمكن راموس من رفع صوته في عدة مناسبات داخل غرفة الملابس لتذكير جميع زملائه في الفريق بأن بعض اللحظات كانت على المِحك.
اجتماعان على مدار الموسم كانا عاملين أساسيين لوضع الفريق على طريق الانتصار وصُنع "تعايش داخلي" مثالي، وهو ما ساهم بإخضاع الليجا.
وحديث سيرجيو قبل مباراة إيبار كان تذكيرا للجميع بالمكان الذي يجب أن يشغلونه: "رونالدو هو الوحيد الذي لا يُمَس وعلى البقية أن يركضون".
القائد كرر هذه العبارة مُشيرًا إلى دور زيدان في إدارة الفريق، وهو الذي يحترمه إلى أقصى حد والذي طلب منه نفس المعاملة.
وفي المُنعطف النهائي كان راموس الشخص الذي لم يترك الشّك يدخل في نفوس زملائه، كان أول من يشجع الأصغر سنًا بجانب معلمه زيدان.