تحليل| كيف قضى الأهلي على القطن"الساذج" من الشوط الأول؟
حقق النادي الأهلي فوزًا ثمينًا خارج أرضه على القطن الكاميروني بثنائية نظيفة في المباراة التي جمعت الفريقين مساء الثلاثاء بالجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا، بعدما قدم الشياطين الحمر عرضًا مميزًا للغاية وحسموا اللقاء من الشوط الأول.
بدأ الأهلي بتشكيل مكون من شريف إكرامي وسعد سمير ورامي ربيعة وأحمد فتحي وعلي معلول، وفي وسط الملعب حسام عاشور وعمرو السولية، وعبدالله السعيد، وفي الأمام أجاي وكوليبالي ومؤمن زكريا.
قولنا قبل اللقاء إن الأهلي حين يكون في مستواه المعهود لا يكون أمامه أي أمر صعب، مهما كان مستوى المنافس فما بالك لو كان ذلك الفريق الذي لا يجيد الحد الأدنى من القيام بالواجب الدفاعي، على الوجه الأمثل، فضلا عن قلة أنيابه الهجومية.
اعتمد مدرب النادي الأهلي حسام البدري على طريقته المعتادة 4-2-3-1، لكن بواجبات دفاعية صارمة للأطراف، وتحرر هجومي كبير ولا مركزية شديدة للجناحين ورأس الحربة مع صانع اللعب التقليدي عبدالله السعيد.
دور دفاعي مميز لمؤمن زكريا كما هو حال أجاي"وأي جناح آخر"، عودة للخلف واستخلاص للكرة.
الضغط
ظهر من البداية رغبة النادي الأهلي في إحراز هدف مبكر وعدم السماح للفريق الكاميروني بالخروج من الكرة من الخلف للأمام بسهولة، وهو ما رأيناه في أكثر من مشهد مغاير لمباريات سابقة ترك فيها الفريق الأحمر مساحات كبيرة للمنافس ليقوم بعملية التحضير، وهو ما ظهر بشكل واضح في الهدف الأول الذي لولا ضغط مؤمن زكريا لما استخلص الكرة وأودعها في الشباك.
أيضًا هنا الرغبة في التسجيل، كرة عرضية ينتظرها 3 لاعبين من الأهلي ويدعمهم رابع، استغلالا للأخطاء الساذجة من المنافس.
هو أمر ليس بجديد على عبدالله السعيد أو أجاي فقد تكرر في مرات سابقة لكن الشوط الذي لعبه السعيد شهد أكثر من حالة ووضح بشكل كبير التناغم بينه وبين أجاي في التحركات وتبادل المراكز.
السعيد ينطلق على الطرف، وأجاي يتوغل للعمق.
تعاون واضح بين الثنائي.
منافس ساذج
قدم عبدالله السعيد مستوى طيب للغاية في شوط اللقاء الأول قبل خروجه للإصابة وساعده في ذلك كما أوضحنا في النقطة السابقة التناغم وتبادل المراكز مع أجاي، إلى جانب سذاجة المنافس وعدم الضغط عليه بشكل كبير فظهرت أمامه مساحات هائلة وزوايا تمريرة رائعة ولولا رعونة أجاي وكوليبالي لخرجنا متقدمين في الشوط الأول برباعية على الأقل.
لا يوجد ضغط على حامل الكرة..
التغييرات
قولنا في سيناريو قبل اللقاء أن التأمين الميل بعض الشيء للتحفظ الدفاعي هو مبدأ حسام البدري فما بالك لو كان متقدمًا بهدفين، ومع إصابة عبدالله السعيد لم يأمن البدري لنزول حسام غالي صاحب المجهود البدني المتدني، ولا لصالح جمعة ورعونته الشديدة فبات نيدفيد الخيار الأول.
لعب كريم نيدفيد كجناح أيمن، وتحول مؤمن زكريا لوسط الملعب بديلا للسعيد وكوليبالي وأجاي في مراكزهما مثل الشوط الأول.
ثم لعب ميدو جابر على حساب كوليبالي ولعب أجاي كرأس حربة وميدو بدلا منه جناح، وفي النهاية خرج مؤمن زكريا ولعب بدلا منه حسام غالي.
ليلعب الأهلي بطريقة أقرب ل4 3 3، رباعي في الخط الخلفي، السولية وعاشور وغالي في الوسط، نيدفيد وميدو جابر وأجاي في الأهلي(الجميع في وسط ملعبه باستثناء أجاي)..
الأهلي هجوميا في اللحظات الأخيرة.
ثلاثي في وسط الملعب مع إعطاء غالي حرية التقدم للأمام قليلا.
خطأ ربيعة المكرر
لم يظهر للقطن الكاميروني أي أنياب هجومية وظهر دفاع الأهلي ووسط ملعبه متماسكًا بشكل كبير، إلا أن اندفاع رامي ربيعة هو من أظهر للقطن خطورة في عدد من المواقف نتيجة لتركه مساحة خلفه، أو إندفاعه ومرور لاعب المنافس منه وهو أمر مكرر منه يجب الحذر منه مستقبلا، فضلا عن بعض المساحات خلف الظهيرين لكن الأمر لم يكن بالخطورة المقلقة.
لاحظ هذه الحالة، ربيعة بدلا من تدعيم سعد سمير والضغط معه على لاعب القطن تركه بغرابة شديدة منتظرًا القادم من الخلف للأمام رغم وجود أحمد فتحي بجواره والذي كان بدوره سينتظر القادم ويتعامل معه لكن مرت الكرة بسلام في النهاية لسوء تصرف لاعب القطن بها.